الخميس، 18 يوليو 2013

عدنان ابراهيم-هل مروان بن عبد الحكم قتل طلحة بن عبيد الله؟

أخواتي الفضليات و إخواني الأفاضل إسمحوا لي ان اترككم مع السؤال العاشر و جوابه : 10 ـ ثم تفضلت فقلت بارك الله فيك : حضرتك قلت أن مروان بن عبد الحكم قتل طلحة بن عبيد الله (بينما قال ابن العربي: قالوا إن مروان قتل طلحة بن عبيد الله، ومن يعلم هذا إلا علام الغيوب، ولم ينقله ثبت. و قال محب الدين الخطيب: وهذا الخبر عن طلحة ومروان لقيط لا يُعرف أبوه ولا صاحبه و من المعروف أنه قتل بسهم فلا شهود على قاتله، فلماذا تحاول إثبات ذلك بدلا من العكس أو السكوت عنه لأنه خبر غير مؤكد أهـ و أود في البداية ان الفت نظرك الكريم الى مسألة لا يعرفها كثير من المسلمين المعاصرين الذين اغتروا بكتاب القاضي المالكي ابي بكر بن العربي ( العواصم من القواصم ) و بتعليقات الاستاذ محب الدين الخطيب و لم يقفوا على وجهة نظر من خالفهما الرأي في كثير مما أتيا به و جانبهما فيه الصواب و جانبا هما فيه العدل , فكم لابن العربي في كتابه هذا من مجازفة و زلة و دعاوى عريضة لم يوافقه عليها كثير من علماء الامة , و لأن المقام ليس مقام تقييم هذا الكتاب فسأكتفي بمثالين يشهدان لما قلت : الاول رأي ابن العربي في مقتل الامام الحسين عليه السلام و هو الرأي الذي جرّ عليه نقمة غالب علمائنا , و ملخص رأيه البائس ان الحسين قتل بمقتضى حديث جده رسول الله عليه الصلاة و السلام ( من اتاكم و امركم جميع ...) الحديث , و الذي صار ينسب اليه بصيغة : الحسين قتل بسيف جده , اللهم غفرا , و لا ادري لم لم يقل هو و امثاله هذا القول فيمن يستحقه من كل وجه و هو معاوية الخارج على امام زمانه ـ المبايَع من جماهير الامة و في مقدمهم المهاجرون و الانصار ـ و الزاحف بجيش من عشرات الالوف لقتال امام المسلمين , عوض ان يقول هذا القول في الامام المسدد الحسين بن علي الخارج بالحق على امام ظالم مسرف فُرض على الامة فرضا و ظهر تهتكه و انحلاله بلا مرية الامر الذي دعا اهل المدينة بعد ذلك الى الثورة عليه ـ حتى قال الامام الذهبي : قاموا لله ـ فكانت جريمة الحرة التي استُحِلت فيها مدينة رسول الله ثلاثة ايام , و كم كان مع الامام الحسين ؟ زهاء سبعين فقط ومع ذلك لم يُشبع نهم جيش يزيد الا تذبيحهم و تقطيع رؤوسهم و حملها على الرماح وفي القافلة بنات رسول الله من بلد الى بلد , لمثل هذا يذوب القلب من كمد ان كان في القلب اسلام و ايمان و العجيب الغريب ان ابن العربي هذا الذي يبرر ليزيد المجرم افاعيله بهذا المنطق الملتوي رغم كل ما أثر عن يزيد من مخالفات و جرائم لا يتساهل مع مسلم مسكين من عوام المسلمين في مسألة يسيرة فيفتي بقتله فيقتل بفتواه , و رد في فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي : (كان يلبس( اي النبي الاكرم) برده الأحمر في العيدين والجمعة) أي ليبين حل لبس مثل ذلك فيها ففيه رد على من كره لبس الأحمر القاني وزعم أن المراد بالأحمر هنا ما هو ذو خطوط تحكم لا دليل عليه. قال في المطامح : ومن أنكر لباس الأحمر فهو متعمق جاهل وإسناده لمالك باطل ومن مجازفات ابن العربي أنه أفتى بقتل رجل عاب لبس الأحمر لأنه عاب لبسةً لبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل بفتياه كما ذكره في المطامح وهذا تهور غريب وإقدام على سفك دماء المسلمين عجيب وسيخاصمه هذا القتيل غدا ويبوء بالخزي من اعتدى وليس ذلك بأول عجرفة لهذا المفتي وجرأته وإقدامه فقد ألف كتابا في شأن مولانا الحسين رضي الله عنه وكرم وجهه وأخزى شانئه زعم فيه أن يزيد قتله بحق بسيف جده نعوذ بالله من الخذلان.أهـ و الثاني : انكار ابن العربي لحديث الحوأب و ادعاء انه لا يوجد اصلا , قال الامام القرطبي المفسر في كتابه التذكرة : و ذكر الإمام أحمد بن حنبل في مسنده في الخامس عشر من مسند عائشة رضي الله عنها قال : حدثني محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن إسماعيل بن ابي خالد عن قيس بن أبي حازم أن عائشة رضي الله عنها لما أتت الحوبة سمعت نباح الكلاب فقالت : ما أظنني ألا راجعة إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لنا : أيتكن تنبح كلاب الحوأب فقال لها الزبير : ترجعين عسى الله أن يصلح لك بين الناس . و روى أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع بن الجراح ، عن عصام بن قدامة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أيتكن صاحبة الجمل الأدبب يقتل حولها قتلى كثيرة و تنجو بعد ماكادت و هذا حديث ثابت صحيح رواه الإمام المجمع على عدالته و قبول روايته الإمام أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة ، و كذلك وكيع مجمع على عدالته و حفظه و فقهه عن عصام و هو ثقة عدل فيما ذكر أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب له ، عن عكرمة و هو عند أكثر العلماء ثقة عالم و هذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه و سلم و هو إخباره بالشيء قبل كونه . و قوله [ الأدبب ] أراد الأدب ، فأظهر التضعيف و العجب من القاضي أبي بكر بن العربي كيف أنكر هذا الحديث في كتبه . منها في كتاب العواصم من القواصم ، و ذكر أنه لا يوجد أصلاً و أظهر لعلماء المحدثين بإنكاره غباوة و جهلاً ، و شهرة هذا الحديث أوضح من فلق الصبح و أجلى ، و قد رواه أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب فقال حدثنا سعيد بن نصر قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا محمد بن وضاح قال : حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، فذكره بسنده المتقدم .أهـ و حديث الحوأب هذا اخرجه الامام احمد و ابن حبان و الحاكم و ابراهيم الحربي في غريب الحديث و قال فيه الشيخ الالباني رحمه الله في صحيحته : قلت : و إسناده صحيح جدا ، رجاله ثقات أثبات من رجال الستة : الشيخين و الأربعة , و قال ايضا : فالحديث من أصح الأحاديث ، و لذلك تتابع الأئمة على تصحيحه قديما و حديثا, ثم ذكر رحمه الله ممن صححه الامام ابن حبان و الامام الحاكم و الامام الذهبي في ترجمة عائشة في النبلاء قال : هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجوه , و الامام ابن كثير عزاه كالذهبي الى احمد , وقال: و هذا إسناد على شرط الشيخين ، و لم يخرجوه, و الحافظ ابن حجر فقد قال في " الفتح " بعد أن عزاه لأحمد و أبي يعلى و البزار : " و صححه ابن حبان و الحاكم ، و سنده على شرط الصحيح " . ثم ذكر الالباني انكار ابن العربي له في عواصمه و قال : فإننا ننكر عليه قوله " و لا قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الحديث " ! كيف و هو قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم بالسند الصحيح في عدة مصادر من كتب السنة المعروفة عند أهل العلم ؟ !ثم اعتذر عنه باحتمال ان يكون لم يطلع عليه اصلا فقد ثبت عن غير واحد من المغاربة انه لم يكن عندهم علم ببعض الاصول الهامة من تأليف المشارقة , ثم قال منتقدا الشيخ محب الدين الخطيب منحيا عليه باللائمة : و لكن إذا كان ما ذكرته من العذر محتملا بالنسبة إلى أبي بكر بن العربي فما هو عذر الكاتب الإسلامي الكبير الأستاذ محب الدين الخطيب الذي علق على كلمة ابن العربي في " العاصمة " بقوله : " ... و أن الكلام الذي نسبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم و زعموا أن عائشة ذكرته عند وصولهم إلى ذلك الماء - ليس له موضع في دواوين السنة المعتبرة ... " ! كذا قال : و كأنه عفى الله عنا و عنه ، لم يتعب نفسه في البحث عن الحديث في دواوين السنة المعتبرة ، بل و في بعض كتب التاريخ المعتمدة مثل " البداية " لابن كثير ، لو أنه فعل هذا على الأقل ، لعرف موضع الحديث في تلك الدواوين المعتبرة أو بعضها على الأقل ، و لكنه أخذ يحسن الظن بابن العربي و يقلده ، فوقع في إنكار هذا الحديث الصحيح و ذلك من شؤم التقليد بغير حجة و لا برهان .أهـ و قد افضى الكلام الان الى القول في قتل مروان بن الحكم لطلحة بن عبيد الله رضي الله عنه , فاذكر اولا من قال بهذا ثم اعقبه بالجواب عن شبهات من انكره : قال ابن عبد البر في الاستيعاب : لا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزبه. قال ابن أبي شيبة في المصنف : حدثنا أبو أسامة قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال أخبرنا قيس(بن ابي حازم) قال : رمى مروان بن الحكم يوم الجمل طلحة بسهم في ركبته ، قال : فجعل الدم يسيل ، قال : فإذا أمسكوه استمسك ، وإذا تركوه سال ، قال : فقال : دعوه ، قال : وجعلوا إذا أمسكوا فم الجرح انتفخت ركبته ، فقال : دعوه فإنما هو سهم أرسله الله ، قال : فمات ، قال : فدفناه على شاطئ الكلاء ، فرأى بعض أهله( اي في المنام ) أنه قال : ألا تريحونني من الماء ؟ فإني قد غرقت - ثلاث مرار يقولها ، قال : فنبشوه فإذا هو أخضر كالسلق فنزفوا عنه الماء ثم استخرجوه فإذا ما يلي الارض من لحيته ووجهه قد أكلته الارض ، فاشتروا له دارا من دور آل أبي بكرة بعشرة آلاف فدفنوه فيها . و في كتاب السنة لابي بكر بن الخلال جامع علوم احمد و اوثق من في طبقة تلاميذ تلاميذه : قال مهنا سألت أحمد عن طلحة بن عبيد الله من قتله ؟ قال : يقولون : مروان قلت كيف : قال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: نظر مروان إلى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل فقال : لا أطلب بثأري بعد اليوم قال : فرمى بسهم فقتله !! قلت من يقول هذا ؟فقال : وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد قلت : حدثوني عن عمرو بن مرزوق عن عمران القطان عن قتادة عن الجارود فقال : لاأطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فقتله فقال : ما أدري . وعن قرة بن خالد عن ابن سيرين أن مروان اعترف بقتل طلحة ! و في تاريخ خليفة بن خياط : وقال حدثني أبو عبد الرحمن القرشي عن حماد بن زيد عن قرة خالد عن ابن سيرين قال : رمى طلحة بسهم فأصاب ثغرة نحره قال : فأقر مروان أنه رماه . و قال خليفة بن خياط: حدثنا من سمع جويرية بن أسماء، عن يحيى بن سعيد، عن عمه، أن مروان رمى طلحة بسهم، فقتله، ثم التفت إلى أبان( اي ابن عثمان بن عفان)، فقال: قد كفيناك بعض قتلة أبيك. قال ابن شبة في تاريخ المدينة : حدثنا زهير بن حرب قال، حدثنا وهب بن جرير قال، حدثنا جويرية بن إسماعيل، حدثنا يحيى بن سعيد قال، حدثني عم - أو عم لي - قال: بينما نحن متواقفون إذ رمى مروان بن الحكم بسهم طلحة بن عبيد الله، فشكل ساقه بجنب فرسه، فقمص به الفرس موليا، والتفت إلى أبان بن عثمان وهو إلى جنبه فقال: قد كفيتك أحد قتلة أبيك . وهذا إسناد صحيح إلى عم يحيى بن سعيد الأنصاري و قال الذهبي في النبلاء في ترجمة طلحة : وكيع: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال: رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم، فوقع في ركبته، فما زال يسيح (اي دمه) حتى مات. رواه جماعة عنه، ولفظ عبد الحميد بن صالح عنه: هذا أعان على عثمان ولا أطلب بثأري بعد اليوم ( و قال محققه في الهامش : اسناده صحيح ) و في ترجمة مروان قال : وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان، فقتل طلحة يوم الجمل، ونجا لانجي . و قال رحمه الله في ترجمة مروان من ميزان الاعتدال : وله أعمال موبقة. نسأل الله السلامة، رمى طلحة بسهم وفعل وفعل. و في الاصابة للحافظ ابن حجر رحمه الله في ترجمة طلحة : وروى خليفة في تاريخه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رمى طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا أرسلوها انبعثت فقال دعوها وروى بن عساكر من طريق متعددة أن مروان بن الحكم هو الذي رماه فقتله منها وأخرجه أبو القاسم البغوي بسند صحيح عن الجارود بن أبي سبرة قال لما كان يوم الجمل نظر مروان إلى طلحة فقال لا أطلب ثأري بعد اليوم فنزع له بسهم فقتله وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات أخرجه عبد الحميد بن صالح عن قيس وأخرج الطبراني من طريق يحيى بن سليمان الجعفي عن وكيع بهذا السند قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زوال الدم يسيح إلى أن مات وكان ذلك في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة و في ترجمة مروان من تهذيب التهذيب : وعاب الاسماعيلي على البخاري تخريج حديثه وعد من موبقاته انه رمى طلحة احد العشرة يوم الجمل وهما جميعا مع عائشة فقتل ثم وثب على الخلافة بالسيف. فمن يجازف بعد هؤلاء الاكابر بانكار قتل مروان لطلحة ؟ لكن يأبى قوم الا المكابرة , فقد زعم زاعم ان قيس بن ابي حازم لم يشهد الجمل كما قال علي بن المديني في العلل و هو مع ذلك كثير الارسال , فلا ثقة بروايته !!! و جوابي ان قيس هذا من رجال الجماعة روى عن تسعة من العشرة المبشرين و لم يرو عن عبد الرحمن بن عوف, و لم يرو عن التسعة تابعي غيره ,و قد ادرك النبي و يقال له رؤية و لم يثبت ,جاء الى النبي ليبايعه فوجده قد مات صلى الله عليه فبايع ابا بكر, ولم نجد من وصفه بالتدليس فمن اين رموه به ؟ اما انه لم يشهد الجمل فالصحيح انه شهدها , و اليك الدليل : روى ابن أبي شيبة :حدثنا أبو أسامة أنا إسماعيل أنا قيس قال رمي مروان طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فمات فدفناه على شاطئ الكلاء فرأى بعض أهله أنه قال ألا تريحوني من هذا الماء فإني غرقت ثلاث مرات يقولها قال فنبشوه فاشتروا له دارا من دار آل أبي بكرة بعشرة آلاف فدفنوه فيها روى الحاكم في المستدرك :حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ، ثنا وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : رأيت مروان بن الحكم حين رمي طلحة بن عبيد الله يومئذ فوقع في ركبته فما زال يسيح إلى أن مات » و إسناده حسن فقد رأيت ان ثلاثة من التابعين تواردوا على رواية رمي مروان لطلحة بسهم كان فيه حتفه , و تشبثُ بعضهم بالارسال لا ينفعه , و استمع الى ما نقله الالباني في نصب المجانيق عن ابن تيمية : ثم رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية قد نص أيضا على هذا الشرط في كلام له مفيد في أصول التفسير نقله عنه الحافظ محمد بن عبد الهادي في كتاب له مخطوط في الأحاديث الضعيفة والموضوعة ( حديث 405 / 221 ) فقال ابن تيمية رحمة الله تعالى : وإن جاء المرسل من وجهين كل من الروايين أخذ العلم عن غير شيوخ الآخر فهذا يدل على صدقه فإن مثل ذلك لا يتصور في العادة تماثل الخطأ فيه وتعمد الكذب.أهـ و في الجملة فمروان معروفةٌ بوائقه و بلاياه , قال الامام ابن حزم : مروان بن الحكم أول من شق عصا المسلمين بلا تأويل ولا شبهة وقتل النعمان بن بشير أول مولود في الإسلام وخرج على ابن الزبير بعد أن بايعه بالطاعة أهـ و قد مر بك ان الامام ابا بكر الاسماعيلي عاب على البخاري تخريج حديثه مروان وعد من موبقاته أنه رمى طلحة أحد العشرة يوم الجمل وهما جميعا مع عائشة فقتله ثم وثب على الخلافة بالسيف, كما في تهذيب التهذيب . و من طوامه انه كان يسب عليا عليه السلام على منبر رسول الله كل جمعة , كما سيأتي اثبات هذا مدللا في الميزان ان شاء الله تعالى , هذا فضلا عن دوره في فتنة عثمان رضي الله عنه , و ما قولك في رجل كان يلقب بين المسلمين بخيط باطل, قال البلاذري في الأنساب : قالوا: وكان مروان يلقب خيط باطل لدقته وطوله، شبه الخيط الأبيض الذي يرى في الشمس، فقال الشاعر، ويقال أنه عبد الرحمن بن الحكم أخوه: لعمرك ما أدري وإني لسائلٌ حليلة مضروب القفا كيف يصنع لحى الله قوماً أمّروا خيط باطلٍ على الناس يعطي ما يشاء ويمنع وكان ضُرب يوم الدار على قفاه.أهـ وذكر البلاذري ايضا في الأنساب في مقتل عمرو بن سعيد الأشدق الذي قتله عبد الملك بن مروان ليحيى بن سعيد أخي الأشدق قوله : غدرتم بعمرو يا بني خيط باطل و مثلكم يبني البيوت على الغدر و في مروان و ذريته صحت اخبار تُعرَف , فليُرجع اليها لئلا يُظنَ ان الوقوع في من هذا حاله خطره كبير . و الله تعالى اعلم. عدنان ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق