الأحد، 14 أكتوبر 2012

المنظرين الخمسة في القران بقلم الحسن محمد ماديك

المنظرون

إبليس من المنظرين 

إن الله لم يجب دعاء إبليس إلى الإنظار كما في قوله قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون الحجر 36 سورة ص 79 ومن المثاني معه قوله قال أنظرني إلى يوم يبعثون الأعراف 14 وقوله لئن أخرتن إلى يوم القيامة الإسراء 62 بل كان إبليس كما في قوله وكان من الكافرين البقرة 34 وسورة ص 74 والله لا يجيب دعاء الكافرين أبدا كما في قوله وما دعاء الكافرين إلا في ضلال الرعد 14 غافر 50 لكن ا
لله أخبر أن إبليس من المنظرين كما في قوله قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم الحجر 37 ـ 38 وسورة ص 80 ـ 81 ومن المثاني معه قوله قال إنك من المنظرين الأعراف 15 وقوله قال اذهب الإسراء 63 أي أخر عنه الموت كغيره من المنظرين .
وإبليس من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم وهو في الدنيا قبل يوم الدين يوم القيامة الذي طلب الإنظار أي تأخير موته إليه ويوم يموت إبليس معلوم للناس جميعا غير مجهول ألا ترى أن حرف الحجر وحرف سورة ص قد تضمنا قوله قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم وتضمن حرف الأعراف قال إنك من المنظرين ولم يقل بعده إلى يوم الوقت المعلوم إذ قال الله قبله قوله فاخرج إنك من الصاغرين الأعراف 13 ، ولقد تضمن القرآن أن الصاغرين هم المجرمون الذين لن يؤمنوا بالآيات الخارقة للتخويف والقضاء الموعودة كما يأتي بيانه في كلية الآيات فالذين سيتكبرون عنها هم الموصوفون بقوله سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما يمكرون الأنعام 124 يعني في فجر ليلة القدر كما بينت وهي ليلة معلومة وأجل مسمى كما بينت في كلية النصر في ليلة القدر .

السامري من المنظرين وهو الدجال المنتظر

وإن السامري الدجال كذلك من المنظرين لقوله قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه سورة طـه 97 من قول موسى ومن أعلم من موسى الذي كلمه ربه وآتاه التوراة ـ بخبر السامري ـ ويعني قول موسى أن السامري منظر لن يموت في عهده وإلا لقتله موسى بيده ولا يخفى أن موسى أمر بقتل عبدة العجل كما في قوله وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم البقرة 54 .
وقوله قال فاذهب فإن لك في خطاب السامري من المثاني مع قوله قال اذهب فمن تبعك منهم في خطاب إبليس لدلالة كل منهما على الإنظار أي أن العقاب أخر عن كل منهما .
وقوله فإن لك في الحياة يعني أن إنظاره هو إلى آخر الحياة وهي أعم من حياة السامري لو لم يكن من المنظرين وكما في الحديث الصحيح "إن يكن هو فلن تسلط عليه " قاله النبي لعمر لما أراد قتل ابن صياد ظنا منه أنه هو الدجال .
وقوله أن تقول لا مساس دليل على أنه يسجن في حيث لا يمسه أحد ولا يمس هو أحدا في سجنه ذلك كما في الأحاديث النبوية .
وقوله وإن لك موعدا لن تخلفه دليل آخر على الإنظار وأن موعده متأخر عن موسى وإلا لقتله موسى ولكن موعده هو خروجه في آخر هذه الأمة ليعيث فيها فسادا أربعين يوما ثم ينزل الله عيسى ابن مريم فيقتله في باب لد كما أخبر خاتم النبيين في بيان موعد لن يخلفه السامري الدجال بعد خروجه من سجنه ، والعجيب أن النبي لم ينكر حياة الدجال لما أخبر عن ابن صياد في المدينة وإنما ذهب ليراه ولو لم يكن الدجال حيا آنذاك لأخبرهم أنه لم يولد بعد .
إن فتنة السامري الدجال في قوم موسى بعده قبل رجوعه بالتوراة ستتكرر ولم تنقض برجوع موسى وذلك قول موسى إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء الأعراف 146 أي بعد أن أخذت الرجفة سبعين رجلا من خيار قوم موسى الذين اعتذروا وتابوا من عبادة قومهم العجل وكان ذلك بعد قول موسى فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه سورة طـه 97 ولو كانت فتنة السامري قد انقضت بذلك لما قال موسى بعد أن أخذت الرجفة قومه مناجيا ربه قوله إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء بصيغة المستقبل في تضل و وتهدي ولقال بدله أضللت بها من تشاء وهديت من تشاء أي ممن لم يفتن بالسامري والعجل .
وستتكرر فتنة السامري الدجال كما هو مدلول قوله وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا وهو مما قاله ربنا لموسى بعد أن كلمه وآتاه التوراة بعد أربعين ليلة بينتها المثاني في حرف البقرة والأعراف ، والعجيب حقا أن موسى لما تسلم التوراة المكتوبة قد قال الله له كلاما هو من نبوة موسى المتأخرة كثيرا إذ لم يقع منها شيء بعد حتى يومنا هذا وذلك قوله سأوريكم دار الفاسقين سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين الأعراف 145 ـ 146 ، وجميعه من نبوة موسى التي تضمنها القرآن للتذكير بها كما في قوله ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون القصص 51 وهي منتظرة لأن قوله سأوريكم دار الفاسقين لم يقع بعد إذ لم تهلك أمة ـ بعذاب جامع كالذي أهلكت به قوم نوح والأحزاب من بعدهم ـ بعد أن نزلت التوراة وكما سيأتي بيانه ضمن بيان القرآن.
وكان من تفصيل الكتاب أن قصّ الله بعد نبوة موسى في سورة الأعراف خبر السامري الدجال ابتداء من قوله واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار الأعراف 148 على نسق تفصيل الكتاب في ذكر الموعود المتأخر قبل القريب وهو أن موسى بعد أن آتاه الله التوراة ونبّأه سيجد قومه قد أضلهم السامري بالعجل .
إن سورة طـه التي تضمنت قصة السامري باسمه هي من القرآن نبوة خاتم النبيين كما هي دلالة قوله كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا طـه 99 .
وإن السامري من بني إسرائيل الذي فتن قوم موسى بالعجل هو الدجال الأعور كما هو دلالة قوله بصرت بما لم يبصروا به طـه 96 وهو الطعن في الذين يتمتعون بعينين سالمتين .
وإن قوله وكذلك سولت لي نفسي طـه 96 من قول السامري هو من المثاني مع قوله واتبع هواه الأعراف 176 إذ هو نفسه الدجال الأعور المنظر ولا يعني وصفه بقوله واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها أنه كان من المكرمين كالرسل والنبيين إذ وصف الله ثمود بمثل ذلك في قوله وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها أي أن آية خارقة قد جاءهم بها رسولهم صالح وكذلك رأى السامري آية خارقة جاء بها موسى .
والعجيب أن النبي قد اعتبر السامري الدجال أكبر فتنة من جميع الفتن ما بين خلق آدم والساعة وكذلك قال الله فأتبعه الشيطان الأعراف 175 يعني أن السامري أصبح سيد إبليس ومتبوعه لأن السامري سيدعي أنه إله الناس إذ غضب من قبل أن حرق موسى عجله ومعبوده وسيدعي ما ادعاه من قبل للعجل وقصر إبليس عن ادعاء ذلك .
إن قوله ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون النحل 89 ـ 90 ومن المثاني معه قوله قل إن الله لا يأمر بالفحشاء الأعراف 28 .
ويعني حرف النحل أن من تبيان الكتاب لكل شيء أن الدجال سيزعم للناس أنه هو الله ويأمرهم بالفحشاء والمنكر والبغي وقد أخبر الله في الكتاب أن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى خلاف ما سيأمر به الدجال وأن الله وعظ بهذا البيان لعل الناس يتذكرونه إذا جاءهم الدجال وزعم أنه هو الله ليتذكروا بمنهاجه أنه دجال شيطان وليعلموا بحرف الأعراف بعد حياة النبي كما هو مدلول القول أن الدجال الذي يأمر بالفحشاء ليس هو الله وقد أمر الله المسلمين يومئذ بقوله وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا النحل 91 ـ 92 أي ليثبتوا على الإيمان ولا يفتنوا بالدجال ومخارقه .
إن قوله ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين البقرة 155 لمن المثاني مع قوله لتبلون في أموالكم وأنفسكم عمران 186 ويعني أن المتقين في آخر هذه الأمة سيبتلون بالخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات التي ستفيض على الدجال ومن معه كما في قوله أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به النحل 92 .
إن قوله واستفزز منهم من استطعت بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم الإسراء 64 لمنتظر وسيتم إيقاعه يوم يخرج الدجال فيتبعه الشيطان كما في قوله فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين الأعراف 175 يعني أن الشيطان إبليس سيسخر لمتبوعه السامري الدجال خيله ورجله وهكذا يمخرق على الناس فيتبعونه بخوارقه وخوارق الشيطان معه .
وكان إبليس من الجن والسامري من بني إسرائيل من بني آدم شيطانان من المنظرين كما بينت .

عيسى وأمه من المنظرين

وإن عيسى وأمه من المنظرين كما في قوله قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير المائدة 17 ويعني أن المسيح ابن مريم وأمه لم يكونا قد أهلكا يوم نزل القرآن لأربع قرائن أولاها أن ذلك من القول كما هي دلالة قوله قل وثانيها قوله فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا أي أن الله لم يرد ذلك بعد وأنه إذا أراده مستقبلا فلن يستطيع منعه أحد .
إن السياق لا يستقيم لو كان المسيح عيسى وأمه قد ماتا قبل نزول القرآن كما لا يستقيم أن يقال فمن يملك من الله شيئا أي يستطيع منعه إن أراد أن يهلك عادا الأولى قوم هود بالريح العقيم لأن إهلاكهم قد مضى وانقضى ولم يأت في القرآن القول الفصل مثل هذا النظم الهزل ، لأن الشرط بقوله إن أراد يعني أن إرادة الله لم تقع بعد يوم نزل القرآن وأن موت المسيح عيسى وأمه لا يزال منتظرا وهو مقدمة إهلاك من في الأرض جميعا ومنه ما على ظهرها يومئذ من الناس والدواب .
وثالثها قوله يخلق ما يشاء بصيغة المستقبل أي أن الله قبل أن يريد إهلاك المسيح ابن مريم وأمه سيخلق ما يشاء من الخلق ومنه الجيل الذي سيعاصر نزولهما .
ورابعها قوله إن الله على كل شيء قدير لدلالتها على أن ما قبلها هو من الغيب المنتظر وقوعه بعد نزول القرآن كما هي دلالة اسمه القدير الذي تضمن وعدا حسنا لم يقع بعد يوم نزل القرآن كما بينت في الأسماء الحسنى .
وإن قوله ويكلم الناس في المهد وكهلا عمران 46 لمن المثاني مع قوله تكلم الناس في المهد وكهلا المائدة 110 وقد مضت الأولى وهي كلامه في المهد ونحن في انتظار الثانية وهي أن يكلم المسيح وهو كهل الناس أي بعد أكثر من ألفي عام على ولادته .
وإن قوله وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما النساء 157 ـ 158 لمن المثاني مع قوله إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة عمران 55 ويعني حرف النساء الذي تضمن الاسمين العزيز الحكيم أن رفع عيسى وعد من الله كما فصله حرف عمران وقد تحقق الجزء الأول من الوعد في الدنيا وهو أن الله قد توفاه ورفعه إليه وطهره من الذين كفروا أما الجزء الثاني من الوعد في الدنيا فمنتظر وهو قوله وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة وقوله فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا عمران 56 كما بينت في كلية النصر في ليلة القدر وسيتم بعزة الله وحكمته أن يكون الذين يتبعون عيسى بعد نزوله فوق الذين كفروا وكما في الحديث أنه سيقتل الدجال ويقاتل اليهود حتى يختبئوا وراء الحجر والشجر من الذلة ، وهم يختبئون لأن أيديهم ستكون يومئذ مغلولة ليقع فيهم وعد الله الذي نبّأ به في القرآن غلّت أيديهم المائدة 64 ولم يقع بعد وهو منتظر ، إذ هو من الوعد في الدنيا والغيب في القرآن ، ويعني تطهيره من الذين كفروا أنه يوم ينزل إلى الأرض لا يحل لكافر أن يجد نفسه بتحريك الفاء بالفتح إلا مات وإن نفسه لينتهي حيث ينتهي طرفه كما في الحديث .
إن قوله إني متوفيك ليعني أن الله قد ألقى النوم على عيسى قبل رفعه كما في قوله وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه الأنعام 60 ومن المثاني معه قوله الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها الزمر 42 والتوفي في الأحرف الثلاثة قد أسند إلى الله على نسق واحد لعدم اختصاص عيسى والرسل به بل جميع الناس يعرفون النوم كما بينت في اسم الله ضمن الأسماء الحسنى .
ولقد قتل وصلب الذي كان حريصا على قتل عيسى إذ ألقي عليه شبهه كما في قوله ولكن شبه لهم النساء 157 ومن المثاني معه قوله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين عمران 54 إذ كان من مكر الله أن شبّه لهم الأحمق فقتل وصلب ظنا منهم أنه عيسى الذي رفعه الله إليه .
إن قوله وجعلناها وابنها آية للعالمين الأنبياء 91 لمن المثاني مع قوله وجعلنا ابن مريم وأمه آية الفلاح 50 ويعني أنهما سيجعلهما ربهما آية للعالمين وهم أعم من بني إسرائيل من قبل وكما في قوله واصطفاك على نساء العالمين عمران 42 وهي لم تعاصر من قبل إلا بني إسرائيل .
نعم لقد كان عيسى مثلا لبني إسرائيل أي رسولهم وإنما يعني جعلهما آية للعالمين أنهما من المنظرين ومن الآيات الخارقة الموعودة في القرآن ليشهدها العالمون وهم أعم من العرب وبني إسرائيل كما يأتي بيانه في كلية الآيات .
ويأتي من بيان حرف عمران في كلية الآيات .

يحيى من المنظرين

وإن يحيى لمن المنظرين لقوله وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا مريم 15 وهو من قول الله وإخباره في القرآن ويعني أنه يوم نزل القرآن فإن يحيى قد ولد بصيغة الماضي وأنه يوم نزل القرآن لم يمت بعد وإن يومي موته وبعثه لا يزالان منتظران كما هي صيغة المستقبل ولو كان قد مات قبل نزول القرآن لكان السياق وسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث .
إن إخبار الله عن يحيى ليس مثل إخبار عيسى عن نفسه وهو في المهد إذ لا يزال يوما موته وبعثه منتظران وإنما عرف إنظار عيسى وتأخيره من غير حرف مريم والسلام عليّ يوم ولدتّ ويوم أموت ويوم أبعث حيا مريم 33 .
إن السلام على كل من يحيى وعيسى يوم يموتان ليعني أن يحيى لم يقتل كما زعم التراث وأن رأسه صار مهرا لبغيّ طلب خالها الملك أن يتزوجها إذ لا سلام على مقتول إذ السلام هو انتفاء الخوف والحزن كما بينت في كلية النصر في ليلة القدر .
إن الله عالم الغيب والشهادة قد سمّى يحيى في القرآن بـ يحيى خمس مرات أفيموت أو يقتل قبل أن تطول به الحياة آلاف السنين سبحان الله أن يخفى عليه يوم سمّى يحيى ولم يجعل له من قبل سميا أن يكون ممن يقتل وهو شاب فيقع فيه خلاف ما أخبر الله عنه يوم قال عنه يحيى بل يبقى يحيى حيا مصدقا بكلمة الله عيسى بعد نزوله إلى الأرض وليقع نفاذ وعد الله الذي نبّأ الله به نبيّه زكريا كما في قوله فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله بيشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله آل عمران 39 .