الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

القتال بين العدوان و التقوى

الابائية بوجهيه الرافضي و الناصبي سيتلاشى بتنفيذ شرائع العلمانية بشكل كامل بدون اجبار على ترك الدين كما يطمح اليه الملحدون العدوانيون ، فمن اهم شرائع العلمانية هي إقصاء رجال الدين عن الدولة الحديثة ، وهذا على حسب القران هو شرعة لا اكراه في الدين ، طالما كان لا اكراه في الدين متواجد في الدولة الحديثة فعلى الابائية السلام ! ، لماذا !؟


إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا

[الكهف (١٨) | الآية: ٢٠]

الابائية ميزة القرى الظالمة لانها تخشى تحطم أفكارها الذي ولدت عليها من تقاليد و العادات المتوارثة من الآباء ، ليس لدينا الإظهار وهي شكل من اشكال القمع بمعنى الفتنة قرانيا


وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

 [الأنفال (٨) | الآية: ٣٩]

انتهوا عن ماذا !؟

عن الفتنة وهي قمع الحريات الدينية ، يجب على الدولة الحديثة فتح الحريات بالتالي النقاش الهادئ بين الأفكار اكانت دينية او سياسية بحتة ، وفي نهاية المطاف كل هذا سيؤدي الى اكتشاف الدين الله الحقيقي و لهذا قالت الاية السابقة الذكر ، ويكون الدين كله لله بمعنى النقاشات ستؤدي الى الدين الحق ، كيف ذلك و الاية تحث على القتل !؟

قاتلوهم و ليس اقتلوهم فالاولى من القتال و الثانية من القتل ، الفرق واسع بينهما لان قاتلوهم توحي ببدء العدوان من الطرف الاخر بمعنى كما حدثتكم هو فتنة العدوانيون على المؤمنين من احل إجبارهم او بالاحرى اظهارهم قرانيا كما وضحته الاية السابقة من سورة الكهف

الفرق بين القتال و القتل بشكل أوضح :


كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

 [البقرة (٢) | الآية: ٢١٦]

كتب عليكم القتال وهو كاره لكم و ليس طاعة لكم ( لاحظ انه سماه القتال و ليس القتل لان الهدف ليس ازهاق النفس بل الدفاع عن النفس ) و لم تقل الاية كتب عليكم الجهاد لان الجهاد الاكبر هو بالقران فقط

فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا

[الفرقان (٢٥) | الآية: ٥٢]

النتيجة : #القتال مكروه و #الجهاد طاعة

الجهاد الاكبر هو بالقران في سبيل الله و بعده يأتي بالمال و النفس المتلازمين معا


الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ

[التوبة (٩) | الآية: ٢٠]

فالقران من أوله الى اخره يقدم جهاد المال قبل جهاد النفس لان الاصل هو السلمية و هذا هو الفوز بمعنى ان السلمية تؤدي بالغالب الى الفوز و اما تأخير النفس فهو حمايتها من التهلكة 


وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

[البقرة (٢) | الآية: ١٩٥]

الجهاد الاكبر هو بالقران و المتوسط هو بالمال و الأدنى هو بالنفس مع مراعاة حماية النفس لان النفس الواحدة تساوي الانسانية بأسره 


مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ

[المائدة (٥) | الآية: ٣٢]

ولكن للأسف البعض لا يهمه الامر و قد تبعوا ما فعل قابيل جد الاكبر لبني اسرائيل لان الاية الآنفة الذكر ربطتهم بقصة قابيل لقتله لاخيه ويرجع ذلك الى الحقد الذي ضاوعت نفسه و اما البعض الذين تبعوا قابيل من المسلمين يرجع ذلك الى القتل باسم سورة التوبة الذي سموه بسورة السيف!! 


فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 

[التوبة (٩) | الآية: ٥]


حيث وجدتموهم و ليس اينما وجدتموهم و الاية التالية تؤكد ان ليس كل المشركين يتم تصفيتهم


وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ 

[التوبة (٩) | الآية: ٦]

بعلة ان ليس الكل يعلم بالغزو المحقق و يجب على جيش المسلمين إبلاغهم الى مأمنه و هذا هو قانون حماية المدنيين في القران 

ما هو مسوغ الاخلاقي لفتح مكة !؟


لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ 

[التوبة (٩) | الآية: ١٠]


وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ

[التوبة (٩) | الآية: ١٢]


أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

[التوبة (٩) | الآية: ١٣]


العلل الستة في الايات الثلاثة

-يترقبون المؤمنين  و يعتدون عليهم بلا أدنى وجه حق

-طعنوا في ديننا و سنقاتل ائمة الكفر و ليس كافة الكافرين

-لعلهم ينتهون عن اعتدائاتهم على المؤمنين مع اننا متقين خلافا للمعتدين فمن الأضداد نعرف خلاف كلمة التقوى وهي ضد العدوان

وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

[المائدة (٥) | الآية: ٢]

من الأضداد نعرف الكلمة القرانية فكما جاء في الاية فأن خلاف التقوى هو العدوان بالتالي تعريف التقوى هو عدم الاعتداء على الآخرين و لو كانوا شنئانين علينا و اما اذا كانوا عدوانيين فسوف نرد بالعدوان لعلهم ينتهون


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

[المائدة (٥) | الآية: ٨]

لا يجرمنكم شنآن فنحن متقين و اما عدوان قوم فنحن عدوانيين

-نكثوا إيمانهم بخرق العهد مع المسلمين في الحديبية و قبل هذه اخرجوا الصادقين من ديارهم و اجبروهم على ترك اموالهم ليكونوا فقراء واجبروهم على الهجرة الى المدينة فيما بعد


لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

[الحشر (٥٩) | الآية: ٨]   

-وهموا بإخراج الرسول مع ابو بكر اذ هما في الغار قبل الهجرة


إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ 

[التوبة (٩) | الآية: ٤٠]


-وهم من بدؤكم اول مرة بالاضطهاد في مكة قبل الهجرة لهذا استحقوا العذاب بأيدي المسلمين و يشفي صدورهم من ذكريات الاضطهاد الماضية


قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

[التوبة (٩) | الآية: ١٤]


الجزية :


"قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"

[التوبة (٩) | الآية: ٢٩]

اولا الاية قالت قاتلوا من القتال و ليس اقتلوا من القتل بمعنى ان نقاتل و ليس نقتل المعتدين لانها ردة فعل اساسا فقاتلوا توحي ببدأ العدوان من الطرف الاخر بمعنى اخر 


وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ

[البقرة (٢) | الآية: ١٩٠]


ثانيا الاية قالت حتى يعطوا الجزية و لم تقل حتى يعطوا الخراج الذي هو الضريبة المدفوعة

أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

[المؤمنون (٢٣) | الآية: ٧٢]

يعني مصطلح الجزية هو جزاء على اعتدائاتهم ببساطة و لا علاقة بالخراج من الاساس لان الرازق هو الرب و ليس الناس


ختاما اخر اية نزلت في سورة التوبة هو 


فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

[التوبة (٩) | الآية: ١٢٩]

مهمة الرسول هو البلاغ المبين كما بينته ايات كثيرة و اذا تولوا توكل الرسول الى الله ثم الى قوم اخرين

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ

[الأنعام (٦) | الآية: ٨٩]

ليس بمجرد ان يكفر الكافرين يأتيهم العذاب مباشرة بل يوكل الرسالة الى قوم اخرين ليسوا بكافرين بها اكانت مكانيا او زمنيا و فعلى سبيل المثال من حيث المكان هو توكيل الرسالة الى عرب المدينة بعد عشرة سنوات بدلا عن عرب ام القرى بزمن خاتم النبيين و اما المثال من حيث الزمن هو توكيل الرسالة الى بني اسرائيل الأحفاد الأحرار بعد اربعين سنة بدلا من بني اسرائيل الاجداد العبيد بزمن النبي موسى 

( من الملحوظ انه امن عرب المدينة وهم اهل  الفلاحة و لم يؤمن عرب ام القرى وهم اهل تجارة و امن بني اسرائيل الأحفاد وهم احرار و لم يؤمن بني اسرائيل الاجداد وهم عبيد !!

يبدو ان البيئة تلعب دورا كبيرا هنا ولما لا فالإنسان هو متقلب على حسب التأثير عليه )


اختم بالمرة الثانية بأن التوكيل يحقق القسم الرباني لنصرة رسله


كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ

[المجادلة (٥٨) | الآية: ٢١]

الاية حسمت الامر سينتصر الرسل و يعم الارض دين النبيين الواحد وهو الاسلام !

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

(عذاب لمن لم يؤمن !؟)

تمهيدا لا اخلاق للادين 👇 

الذين لا يؤمنون باليوم الحساب فغالب سيبذل جهدا ان يكون ظالما بدلا من ان يكون في موقف المظلوم لان الذي يؤمن ب اللاحساب و هو مظلوم في الدنيا فلن يقتص من ظالمه لهذا يفضل ان يكون في موقف ظالم و هذا هو مقتل اللادين ولا عجب في الكره من قبل الناس ضد الملحدين خاصة و اللادينيين عامة و فلا ننسى ان الحساب مطلب لتحقيق العدالة يعني أيها اللاديني لا عدالة في الآخرة  تؤمن به و لا نصرة للمظلوم تؤمن به و هكذا انت لا اخلاق لديك لان العدل هو خير الاخلاق و شر الاخلاق هو الظلم

دعونا نسلط ضوء القران في لا اخلاق  للقرى الظالمة 👇

عذاب لمن لم يؤمن !؟


وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ

[البقرة (٢) | الآية: ٢٠٥]


ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

[الروم (٣٠) | الآية: ٤١]


الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ

[الأنعام (٦) | الآية: ٨٢]


جميع القرى الظالمة بلا استثناء اذا تولوا اي رفضوا الايمان و سعوا في الارض الفساد و يهلكون الحرث و النسل فأن العذاب سيذوقونه لأنهم افسدوا البر و البحر و بالمناسبة الاية ٨٢ من سورة الانعام الآنفة الذكر تؤكد معنى ان العذاب يكون للظالمين اكانوا مؤمنون او كافرين 



العلل المستحقة للعذاب لبعض القرى الظالمة :


١- مشركي مكة


أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

[التوبة (٩) | الآية: ١٣]

العلل :


-نكثوا إيمانهم

-هموا بإخراج الرسول ومن معه

-وهم من بدوكم اول مرة


قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

[التوبة (٩) | الآية: ١٤]

لهذا استحقوا العذاب بايدي المؤمنين و ليس لأنهم لم يؤمنون بل لظلمهم فلا اخلاق لديهم


٢- ال فرعون 



وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ

[البقرة (٢) | الآية: ٤٩]

العلل :


- سوء العذاب

- ذبح الأبناء 

-استحياء النساء


وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ

[البقرة (٢) | الآية: ٥٠]

لهذا استحقوا عذاب الغرق و ليس لأنهم لم يؤمنوا بل لظلمهم فلا اخلاق لديهم

٣- قوم مدين


وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ 

[هود (١١) | الآية: ٨٥]

العلل :

- لا يوفون المكيال

- لا يوزنون بالقسط

- يفسدون في الارض


وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ

[هود (١١) | الآية: ٩٤] 

لهذا اسحقوا عذاب الصيحة وليس لأنهم لم يؤمنوا بل لظلمهم فلا اخلاق لديهم

معظم اهل القرى لا يؤمن بالحساب اي البعث 👇


وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ

 [الواقعة (٥٦) | الآية: ٤٧]

وهذا يؤدي ان يكونون ظالمين فلا حساب بعد البعث و سيبذلون جهدا لكي لا يكونوا في موقف المظلوم كما بينته في بداية المقال


الخاتمة :


كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ

[المجادلة (٥٨) | الآية: ٢١]

النتيجة النهائية هو غلبة المرسلين و قد يقول قائل كيف الغلبة و جميع أقوامهم قد أُبيدوا و لم يؤمن احد و هذا هو الفشل و ليست غلبة !؟


أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ

[الأنعام (٦) | الآية: ٨٩]

تبين الاية بدون ادنى شك ان الكافرين لا يمسهم العذاب بمجرد انهم كفروا بل يوكل الرسالة الى قوم اخرين و هؤلاء اي الآخرين سيؤمنون به حتما و اكبر مثال على ذلك هو ايمان اهل المدينة بعد ظلم اهل مكة من المشركين فكما تعلمون ان قريش كذبت رسولها و لكن لم ينزل عليهم العذاب بمجرد عدم الايمان و لكن في نهاية المطاف نزلت عليهم العذاب بايدي المؤمنون بعلل ذكرته في السابق من هذا المقال !

النشوز بين الضرب و الاذى

١- القوامة :


الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ 

[النساء (٤) | الآية: ٣٤]

١- الرجال قوامون على النساء و ليس ذكور قوامون على الإناث لان من ممكن ان تكون الأنثى رجلة مفردة و رجال جمع وهذا معروف في اللسان العربي و كذلك في التاريخ العربي فمثلا السيدة عائشة تلقب ب الرجلة الرأي

٢- اذا كان الرجال هم الذكور حصرا و النساء هم الإناث حصرا فلماذا لم يقل بعضهم على بعضهن بدلا من على بعضهم !؟ لان ببساطة ان دائرة النساء يدخله الذكور و الإناث بشكل عام 

٣- النساء المشتق من جذر النسئ اي المتأخر من الشئ بأدلة 


إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ

[التوبة (٩) | الآية: ٣٧]

النَّسيء هو التأخير و اخر سورة نزلت فيها الأحكام هي سورة النساء وهذه ليست مصادفة بل تاكيد على التأويل الجذري للنساء  


٤- 


لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ۗ وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا

 [الأحزاب (٣٣) | الآية: ٥٥]

آبائهن - إخوانهن - ابناء إخوانهن - ابناء أخواتهن - نسائهن - ملكت أيمانهن 

نسائهن !؟

اي احفادهن الذكور !

لماذا !؟

لان النساء مشتق من النسئ اي المتأخر من الشئ و ابناء أبنائهن هم الجيل المتاخرين بعد جيل ابنائهم الاوائل

و لو كان الاية تتكلم عن الذكر اي على صيغة لا جناح عليهم لقالت نسائهم و ليس نسائهن و هذا يعني ان دائرة النساء يدخل فيه الذكور و الإناث بشكل عام و ليست خاصة بالاناث و اصل السوء الفهم هو ان العوام يحكمون القران باللغاتهم العامية المشوهة و ليس اللسان العربي الفصيح!

اذا من هم النساء في الاية !؟

باختصار هو ان نسائهن هم احفادهن ببساطة لان من حيث السياق منطقيا يكون نسائهن هم احفادهن و ايضا ابناء الأبناء هم متاخر عن أبنائهن المباشرين بالنسبة للأنثى الجدة !


٥ - 


زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ

[آل عمران (٣) | الآية: ١٤]


لو كانت النساء هم الإناث لما قال زين للناس الشاملة للذكر و الأنثى

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

[ الحجرات (٤٩) | الآية: ١٣]

دائرة الناس يدخل فيه الذكور و الإناث و لهذا فلابد ان يكون النساء هو حب شهوة ما تأخر من الأشياء مثل الملابس و الأطعمة الجديد و دليل اخر على ذلك كما قلت سابقا من المقال هو ان السورة الذي نزل اخر الأحكام في القران هو سورة النساء و هذا داعم اخرى لمعنى ان النساء هو اخر ما تنزل من الأشياء 


٢- الضرب الناشز :

 
لا يجوز الاذى في حالة الزوجة الزانية و لكن يجوز الإيذاء في حالة نشوزها ! ، اذا علينا اعادة تفسير معنى الضرب لسانيا بالقران و ليس لغويا بالفقه الابائي

 وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرً

[النساء (٤) | الآية: ٣٤]


يحق لك ان تقول الإضراب عن الطعام او العمل و لا يحق لنا ان نقول اضربوهن هو الإضراب عن العلاقة !؟


وهكذا هي لسان العربي ولو كان الضرب هو الاذى لكان صريحة بهذا على سبيل المثال :

١- الاذى على كامل الوجه هو الصك


فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ

[الذاريات (٥١) | الآية: ٢٩]


٢- الاذى بالعصا أو ما شابه هو الوكز

فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ

[القصص (٢٨) | الآية: ١٥]


٣- الاذى على الجبهة هو السفع


كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ

[العلق (٩٦) | الآية: ١٥]


و في اللسان العادي نجد مفردات أخرى فالضرب على الرقبة هو (الصفع) و الضرب بالقدم إلى الأمام هو (الركل) و الضرب بالقدم للخلف هو (الرفس)


ما هو الضرب اذا !؟

يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ

[الحديد (٥٧) | الآية: ١٣]

فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا

[محمد (٤٧) | الآية: ٤]

باختصار شديد فأن الضرب قرانيا هو الفصل المكاني بين المؤمنين و المنافقين بشأن السور و بين الرجال و النساء بشأن النشوز و بين المؤمنين و الكفار بشأن الاخثان

الرسالة بشأن التأويل من القران


هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ

[آل عمران (٣) | الآية: ٧]


- ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ


هؤلاء يبتغون الفتنة اي تأويله بغرض العنصرية فمثلا على سبيل المثال لا حصر له اضربوهن هو العنف او ربط النعجة بالمرأة و هذا غير صحيح و يبتغون من ذلك العنصرية ضد المراة

او بغرض العنف فمثلا على سبيل المثال فضرب الرقاب هو الإبادة الجماعية او ربط القطع بالبتر و هذا غير صحيح و يبتغون من ذلك الوحشية ضد المدنيين

او بغرض الجنس فمثلا على سبيل المثال ملك اليمين هو العبيد او حور العين خاص بالذكور و هذا غير صحيح و يبتغون من ذلك الزنا بطرق غير مشروعة


- وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه


ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم 

تأويله الا الله يعني التأويل ليست احتكار للذين يسمون انفسهم بالمفسرين فهم استخدموا أدواتهم العلمية المتوافرة لهم لتأويل و نحن افضل منهم في ذلك بعلة تقدم العلمي المتاحة لنا و كذلك بعلة اننا اليوم لا نعتمد في التأويل النص القراني من الخرافات الوثنية كما فعل  المفسرون القدماء 

و شر البلية ان الذين يعبدون السلف ومازالوا يعتمدون عليهم و الا يعلمون ان تفاسيرهم مليئ و تم تعبئتها بالخرافات لأمم السابقة للاسلام 

و للأسف الابائية اليوم يعطونك تفاسير ابن كثير و غيرهم و يقول هل انت افضل من جهابذة السلف!! و الغريب هو انهم لا يختلفون عن عبيد نعال كذبة السلف من المفسرين و هؤلاء الاثنين أشباه المشركين في ذلك



وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ

[المائدة (٥) | الآية: ١٠٤]


اتباع فهم السلف او بالاحرى الآبائية قرآنيا من قبل الناس اليوم نفس اتباع المشركين السابقين بانهما اشركوا الآباء في التاؤيل مع الله و كذلك هم عبيد السلف في اشراك السلف او بالاحرى الآباء في التاؤيل النص القراني و كليهما لن يهتدون بفهم الآباء و لهذا جاء الامر في عليكم بانفسكم


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

[المائدة (٥) | الآية: ١٠٥]

تذكروا ان في يوم الحساب ستحاسب بمفردك و لن تستطيع ان تقول يا ربي انا اتبعت ابن تيمية ( او ابليس و السامري بطريقة غير مباشرة ) و سيكون الرد هو ان القران أمامك تدبره و ليس تسلم نفسك لتفاسيرهم و احاديثهم البالية لهذا تذكر كلامي ستحاسب بمفردك من دون شريك تدعي انه شافع لك أمثال #ابن_تيمية و غيره من الآباء بشكل العام 

وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ

[الأنعام (٦) | الآية: ٩٤]

تزعم انهم شفعاء لك شركاء لك يا أيها المنفرد !؟

للأسف نحن امة تستقي من الآثارية السلف ولا يعلمون اننا امة القرن الواحد و العشرين و يهتدون على اثر اخوتهم من الامم القرون الاولى و لكن في الآخرة سيلعنونهم شر لعنة

قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ

[الأعراف (٧) | الآية: ٣٨]

بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ

[الزخرف (٤٣) | الآية: ٢٢]

الهداية لا تأتي من #الابائية المضلون بل من ايديكم و حاضركم

ختاما ان الراسخون في التأويل حاضرون في كل الازمنة و الأبناء و ليست مقيدة بالزمن و الآباء فكلهم يؤخذ منه التأويل الموافق للقران و ليس بأهواء المفسرين المقيدون بالبيئة الزمنية و الابائية

لماذا لا يكون تأويل القران واضح و صريح !؟ 

 ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

[المائدة (٥) | الآية: ٤٨]

لو كان صريح لاصبح الناس امة واحدة في التأويل للنص القراني

الخالق خلقنا مختلفين في تأويل من اجل ابتلاء ما أتاه الله لكل فرد و يوم الآخرة ينبئنا بما كنا مختلفين و لا ننسى ان الاختلاف يحث على السباق الى الخيرات كما بينته الاية الآنفة الذكر

اذا كنتم تريدون أيها الابائية ان تفهموا  بكل قلبكم ستفهمون التأويل الصحيح و اذا لا تريدون ان تفهمنوا فلن يحاسبك الله الا على مستوى فهمكم اي وسعكم المستطاع


لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ 

[البقرة (٢) | الآية: ٢٨٦]