الجمعة، 27 سبتمبر 2013

أحمد عبده ماهر-الصلاة ليست عماد الدين

نكرر ونردد بلا سند مقولة أن الصلاة عماد الدين، كما نكرر بأن البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله، نكرر هذه الأطروحات وأشباهها دون أن نعطي أنفسنا فرصة للتفكير في مصداقيتها، وحتى لا أكون محل شك من القارئ فالصلاة فريضة لا يجحدها إلا من لا يفهم الإسلام، وهي فريضة لوقتها، فليست على التراخي كمن يجمعون الصلوات، أو أولئك الذين يصرون على عدم صلاة الصبح بموعدها في وقت الفجر فيبدءون يومهم بمعصية الله، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، لكنها مع هذا ليست عماد الدين.

فالدين هو الإسلام وعماده لا إله إلا الله، وهي ليست مقولة، إنما شهادة، تلك الشهادة التي إن تمكنت بالقلب يقينا فإنك لن تجد من يعصى الله، لأن شهادته بالحق على أن الله حق، تجعل له من نفسه واعظا يأمره وينهاه، ووفقا ليقينك بشهادة ألا إله إلا الله يكون سلوكك، وكلما زاد اليقين ازددت حبا للطاعات، وبغضا للمعاصي..

أما الذين ينتظرون الصلاة أن تنهاهم، فهم غالبا يصلُّون صلاة لا تنهاهم، أي صلاة ذات ثمر ضعيف، أو بلا ثمر يمكن معه إصلاح الحياة، نعم هي تكون مقبولة، لكنها بلا ثمر بالحياة، فللصلاة أثر اجتماعي لا يكون لمن ينقرون، ولا للمتعجلين، وإن لم يحرموا الثواب الأخروي.

لذلك فالجذر المركزي للدين وعموده الأساسي هو شهادة ألا إله إلا الله، والله تبارك وتعالى يقول: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ }محمد19؛ فالعلم بلا إله إلا الله هو الدافع المركزي للطاعة والرضوان، ولا يكون دينك صحيحا إلا به.

ولنتأمل حديث رسول الله r: [ من قال لا إله إلا الله موقنا بها قلبه دخل الجنة ]، فاليقين بها يعني عدم التفلت منها على كل حال.

ولا إله إلا الله هي التي تدفعك للصلاة، وعلى قدر يقينك بأنه سبحانه بيده الملك، وبقدر خضوعك للا إله إلا الله تكون صلاتك.

والصلاة وسيلة وليست غاية، إنما الهدف والغاية هو تحقيق اليقين الحقيقي بفريضة ألاّ إله إلا الله، لذلك ترى بأيامنا هذه من يصلون كثيرا بالمساجد وقلوبهم أمرُّ من الذئاب، وما ذلك إلا لأنهم لم يتهذبوا بحقيقة الإيمان بـ [لا إله إلا الله].

ولقد حذّّر الله أقواما يصلون، لكنهم مكذبون بالدين عمليا، وإن قالوا لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، لأنها لم تكن شهادة إنما كانت قولا، فيقول تعالى:

{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ{1} فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ{2} وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ{3} فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ{6} وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ{7}.

ولقد دُرِّب الناس على المحافظة على أداء الصلوات وكأن المطلوب هو أداءها في مواعيدها وبخشوع فقط، بينما الأصل الذي أكّد عليه القرءان هو إقامة الصلاة وليس مجرد الأداء الذي يتنطع به الناس فيقيمونها طقسا من الطقوس المجردة من الروح.

وإقامة الصلاة تعني أن نجعلها قائمة داخل الصلاة وخارجها، أي يكون الحاكم لنا في كل أقوالنا وأفعالنا وهو [ إياك نعبد وإياك نستعين ]،فتلكم هي إقامة الصلاة التي حث عليها القرءان، لكن مع هذا نؤكد أن عماد الدين هو شهادة ألا إله إلا الله، أي لا معبود خالق وبيده مقاليد كل شيء وإليه المصير، ثم العمل الصالح بالدرجة الثانية، ثم إقامة الصلاة وليس أدائها فقط،

وآية ذلك الترتيب هو قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة277..

كما أن التمسك بحرفيات ما جاء بالقرءان يسبق الصلاة في الأهمية، إذ لا خير في مصلي ظالم، أو مصلي فاجر؛ لذلك توعد الله المصلين الذين يراءون ويمنعون الماعون بالويل...الخ، وآية سبق التمسك بالقرءان قبل الصلاة هو قوله تعالى: 

{وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ }الأعراف170.

وطبعا تختلف الشهادة لله بالوحدانية عن القول بالوحدانية، فالله يعتمد دينَ فاقدِ النطقِ ويقبله طالما قلبه مُعَلّق بالله، فالأمر ليس قول لا إله إلا الله، إنما هي شهادة لا إله إلا الله بما تعنيه من خضوع وإيمان وعقيدة وطاعة، والمسلم الموحد هو الذي يُقَدّر الله حق قدره ومقداره بأقصى ما يسعه ذلك، والله تعالى يقول:
{ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ{88} إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{89}؛

فذلك هو الذي يملك عماد الدين،

وعلامة ذلك التملك هو الإخلاص في كل عمل وكل قول ليكون وفق رضوان الله، فالإخلاص هو كل الدين المطلوب، وذلك لقوله سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5.

لذلك نخلص إلى أن شهادة الوحدانية أولا والتمسك بالكتاب ثانيا ثم عمل الصالحات ثالثا ثم إقامة الصلاة رابعا ويجمع كل ذلك إخلاص ومراقبة لله في كل قول وعمل....فذلكم هو التدين الإسلامي وبغيره يكون العبث.

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

عمر القادري- في سب معاوية و بني أمية لعلي بن أبي طالب

أولا الروايات التي جاءت في إثبات سب معاوية لعلي بن أبي طالب:
قبل أن أورد الروايات، أحب أن أنبه أن كثيرا من الروايات استفدتها من بحث لأخي أمين الحدا، وقد 
حاولت الاختصار قدر الإمكان، تاركا العديد من الروايات المكررة، والحوادث المشهورة جدا كمقتل 
حجر بن عدي، كما أنبه أن هناك خطأ كبير يقع به الكثير من طلبة العلم، وهي معاملة النصوص 
التاريخية معاملة الحديث النبوي
فالكل يعلم أن علم الجرح والتعديل ما وضع إلا من أجل حماية الحديث الشريف، وقد وضعت له شروطا مشددة حماية لجناب التشريع
ورغم أن علم الجرح والتعديل فيه مافيه وليس علما مقدسا.

وقد نقل عن أحمد أن الحديث إذا كان في الحلال والحرام تشددنا وإن كان في الفضائل تساهلنا، والقول المشهورة عنه (ثلاثة ليس لها أصل التفسير والملاحم والمغازي) ومن باب أولى ما يكون التساهل في روايات تاريخية وليست بأحاديث نبوية تم نقلها عن طريق رواة ثقات وأئمة في زمنهم، مع الأخذ في الاعتبار أيضا كثرة الشواهد لهذه الروايات، فالباحث سيجد أن كثير من تلك الروايات مروية بطرق عديدة، ويصعب حصرها في هذا المختصر.
أولى تلك الروايات التي تثبت بأن معاوية كان يسب عليا، ماجاء في تاريخ ابن جرير 3:113 والبداية والنهاية لابن كثير 7:284 أنمعاوية كان يلعن في قنوته عليا وحسنا وحسينا وابن عباس والأشتر

والرواية الثانية ما جاء في سنن ابن ماجة برقم 121 وابن أبي شيبة برقم 32078 عن ابن سابط عن سعد قال: قدم معاوية في بعض حجاته  فأتاه سعد فذكروا عليا فنال منه معاوية فغضب سعد...الخ وقد صححه الألباني قال العلامة السندي في شرح سنن ابن ماجة فنال منه أي نال معاوية من علي ووقع فيه وسبه بل أمر سعدا بالسب كما قيل في مسلم والترمذي
الرواية الثالثة ماجاء في شروط الصلح بينه وبين الحسن وفيه:ألا يسب علي فلم يجب، فقال:لايسب وهو يسمع، ذكره ابن كثير في البداية  وابن الأثير في الكامل ونقله ابن سعد الذهبي في السير ورواه ابن عساكر وابن الوردي في تاريخه
(وكان الذي طلب الحسن من معاوية أن يعطيه ما في بيت مال الكوفة، ومبلغه خمسة آلاف ألف، وخراج دار ابجرد من فارس وأن لا يشتم علياً، فلم يجبه إلى الكف عن شتم علي، فطلب أن لا يشتم وهو يسمع، فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به أيضاً) الكامل في التاريخ 2/108
الرواية الرابعة ماجاء في سير أعلام النبلاء عندما خطب الحسن بعد صلحه مع معاوية وقال: إنا قد أعطينا معاوية بيعتنا، ورأينا أن حقن الدماء خير (وما أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) وأشار بيده إلى معاوية فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ثم نزل
ونختم بالرواية الخامسة والتي جاءت في بغية الطلب في تاريخ حلب 3/214 في حديثه عن الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري (وهو كان على مقدمة علي يوم صفين وهو الذي خاصم الخوارج يوم النهروان وهو الذي قال لمعاوية حين سب عليا كف يامعاوية عن سب علي في الناس فقال معاوية ماأقدر على ذلك منهم فقال أبو أيوب والله لاأسكن أرضا أسمع فيها سب علي

ثانيا: الروايات التي جاءت في إثبات أن علي كان يسب في مجالس معاوية
بعد أن تطرقنا لروايات مخصوصة في سب معاوية لعلي بن أبي طالب عليه السلام
سأورد اليوم الرويات التي تثبت أن علي بن أبي طالب كان يسب في مجالس معاوية، ولم يكن ينهى عن ذلك !!
ومن المعلوم أنه إذا قام أحد بسب شخص محبوب لديك فأنت ستنكر عليه ولن ترضى بذلك، خصوصا إذا علمنا أن هذا الشخص كان ملك المسلمين في ذلك الوقت، فمن غير المعقول أن يسب هذا الشخص أمام الملك وهو عاجز لا يستطيع أن يرد، إلا إن كان راضيا بذلك.
الرواية الأولى: (أن الحسن بن علي قال لمعاوية بن حديج: أنت الشاتم عليا عند ابن آكلة الأكباد) ابن سعد في الطبقات تحقيق السلمي 1:291
وأخرجه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما ضعيف 3:91،81 ورواه الهيثمي في المجمع 9:131، ونحوه في المستدرك رقم 4669 (صحيح الإسناد ولم يخرجاه(
الرواية الثانية في مسند أحمد 30:38 أن بريد بن علي دخل على معاوية فإذا رجل يتكلم، فقال بريدة: يامعاوية أتأذن لي في الكلام؟ فقال نعم-وهو يرى أنه سيتكلم يمثل ماقال الآخر- فقال بريدة:سمعت النبي يقول(إني لأرجو أن أشفع يوم القيامة عدد ما على الأرض من شجرة ومدرة) قال ترجوها أنت يامعاوية ولا يرجوها علي! وقد علق السندي في حاشيته على قوله (فإذا رجل يتكلم) بقوله: أي بكلام مكروه في شأن علي، وقد أورده الهيثمي في المجمع، وذكر المناوي في فيض القدير بأن الحافظ العراقي حسنها
الرواية الثالثة أوردها ابن أبي عاصم في كتاب السنة بسنده عن عبدالرحمن البيلماني قال: كنا عند معاوية فقام رجل فسب علي بن أبي طالب وسب وسب
فقام سعيد بن زيد فقال: يامعاوية ألا ترى يسب عليا بين يديك ولاتغير)
الرواية الرابعة رواها ابن خيثمة في تاريخه برقم2819 أن ربيعة الجرشي قام عند معاوية يسب علي بن أبي طالب فقام سعد فقال:أيسب هذا عليا وأنت ساكت وقد سمعت رسول الله يقول له أنت مني بمنزلة هارون من موسى
الرواية الخامسة ورواها الضياء المقدسي ضمن الأحاديث الصحيحة التي اختارها في كتابه الأحاديث المختارة برقم 948 بسنده عن ربيعة الجرشي قال: ذكر علي عند معاوية وعنده سعد بن أبي وقاص فقال سعد أيذكر علي عندك؟! إن له مناقب أربعا لأن تكون في واحدة منهن أحب إلي من كذا وكذا....
الرواية السادسة  وقد أوردها الأصبهاني في كتابه حلية الأولياء 1/95 (حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن عاصم أنبأنا حصر 1 عن هلال بن يساف عن عبدالله بن ظالم المازني قال لما خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة قال فأقام خطباء يقعون في علي وأنا إلى جنب سعيد بن زيد قال فغضب فقام فأخذ بيدي فتبعته فقال ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه الذي يأمر بلعن رجل من أهل الجنة)
الرواية السابعة وقد وردت في المعجم الكبير 1/238 للطبراني برقم   653(حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري ثنا عمرو بن شيبة حدثني محمد بن عقبة حدثني محمد بن حرب الهلالي عن عيسى بن يزيد قال : استأذن الأشعث على معاوية رحمه الله بالكوفة فحجبه مليا وعنده ابن عباس و الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال : أعن هذين حجبتني يا أمير المؤمنين ؟ تعلم أن صاحبهما جاءنا فملأنا كذبا يعني عليا(

ثالثا: الروايات التي تثبت بأن معاوية كان يأمر بسب علي وخصوصا من ولاته

الرواية الأولى هي ماجاءت في صحيح مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أمر معاوية سعدا فقال مامنعك أن تسب أبا تراب .... الحديث
قال ابن تيمية في منهاج السنة 5:42 (وأما حديث سعد لما أمره معاوية بالسب) فهذا يعني إقرار ابن تيمية بذلك ومما يؤكد هذا المعنى ما زاده الحاكم في مستدركه على هذا الحديث (قال: فلا والله ماذكره معاوية حتى خرج من المدينة(
وقد أكد على هذا المعنى السندي في حاشيته على ابن ماجة 1:108 فنال منه: أي نال معاوية من علي ووقع فيه وسبه بل أمر سعدا بالسب كما قيل في مسلم
ومما يؤكد أيضا هذا المعنى ماذكره العلامة الكاندهلوي في كتابه حياة الصحابة: قول سعد: لو وضع المنشار في مفرقي ما سببته أبدا
وأخرج أبو يَعْلَى عن أبي بكر بن خالد بن عُرْفْطة أنه أتى سعد بن مالك رضي الله عنه فقال: بلغني أنكم تُعرَضون على سبِّ علي بالكوفة فهل سببته؟ قال: مَعاذ الله والذي نفس سعد بيده لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في علي شيئاً لو وُضع المنشار على مفرقي ما سببته أبداً. قال الهيثمي : إسناده حسن.
(الكلام أيضا للكاندهلوي) وقوع معاوية في علي وامتناع سعد عن ذلك
وأخرج أحمد ومسلم والترمذي عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال له: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً رضي الله عنهم فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أمَّا ما ذكرتُ ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وخلَّفه في بعض مغازيه فقال له علي: يا رسول الله أتخلِّفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاَّ أنه لا نبي بعدي"
وعند أبي زُرْعة الدمشقي عن عبد الله بن أبي نَجِيح عن أبيه قال: لما حج معاوية أخذ بيده سعد بن أبي وقاص فقال: يا أبا إسحاق إنا قوم قد أجفانا هذا الغزو عن الحج حتى كدنا أن ننسى بعض سننه، فطف نطف بطوافك. قال: فلما فرغ أدخله دار الندوة فأجلسه معه على سريره، ثم ذكر علي بن أبي طالب فوقع فيه. فقال أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك ثم وقعت في علي تشتمه؟ والله لأن يكون فيَّ إحدى خلاله الثلاث أحب إليَّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس
وقد ذكر هذه الرواية أيضا ابن جرير الطبري
كما أكد على هذا المعنى السابق المحدث مقبل الوادعي في كتابه تحفة المجيب ص6 (ودعا بعض الأمويين سعد بن أبي وقاص ليسب عليا فما فعل....)
الرواية الثانية جاءت في كتاب يحبونه هو سير أعلام النبلاء للذهبي حيث قال: وقيل إن رسول معاوية عرض عليهم (يعني أصحاب حجر) البراءة من رجل
الرواية الثالثة ذكرها ابن جرير في تاريخه 6:141 وابن الأثير في الكامل 3:326 أن معاوية لما ولى المغيرة على الكوفة قال: ولست تاركا إيصاءك  ولست تاركاً إيصاءك بخصلة: لا تترك شتم علي وذمه
الرواية الرابعة رواها الحافظ ابن أبي الدنيا في كتابه الإشراف في منازل الأشراف رقم 416: لما قدم معاوية عرض الناس على سب علي....
الرواية الخامسة ذكرها ابن قتيبة الدنيوري في كتابه عيون الأخبار 1:23 (قال معاوية لشداد بن عمرو بن أوس: قم فاذكر عليا فتنقصه(
وقد أكد هذا المعنى ابن تيمية في مجموع الفتاوى 1:389 (بخلاف سب علي فإنه كان شائعا في أتباع معاوية) كما ذكر في منهاج السنة النبوية 7:137 عن علي (فإن كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه) وفي هذا دليل على أن أتباع معاوية يسبون علي بن أبي طالب فلهذا أصبح معاوية مؤسس مذهب النصب، فقد قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 3:128 (وخلف معاوية خلق كثير يحبونه ويتغالون فيه ويفضلونه ... وفيهم جماعة يسيرة من الصحابة، وعدد كثير من التابعين والفضلاء وحاربوا معه أهل العراق ونشأوا على النصب، نعوذ بالله من الهوى(
الرواية السادسة: (قال : وأخبرني يحيى بن أيوب ، عن يحيى بن سعيد ، قال : كتب زيد بن ثابت ، إلى معاوية بن أبي سفيان عام الحكمين أن انه شيعتك (1) عن شتم الناس ) الجامع لابن وهب 1/333
تلك بعض الروايات التي جاءت في سب معاوية لعلي وإيصائه بذلك
كما أن هناك الكثير من الروايات التي جاءت في إثبات حادثة السب من قبل ولاة بني أمية ومنها:
جاء في المستدرك على الصحيحين 1/541 في الحديث رقم 1419  (حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا رجاء بن محمد العذري ثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين ثنا شعبة عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عمه : أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب فقام إليه زيد بن أرقم فقال : يا مغيرة ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن سب الأموات فلم تسب عليا و قد مات)  هذا حديث صحيح على شرط مسلم
ولما ولي المغيرة الكوفة استعمل كثير بن شهاب على الري، وكان يكثر سب علي منبر الري
ذكر ولاية بسر على البصرة
في هذه السنة ولي بسر بن أبي أرطأة البصرة.
وكان السبب في ذلك أن الحسن لما صالح معاوية أول سنة إحدى وأربعين وثب حمران بن أبان على البصرة فأخذها وغلب عليها، فبعث إليه معاوية بسر ابن أبي أرطأة وأمره بقتل بني زياد بن أبيه، وكان زياد على فارس قد أرسله إليها علي بن أبي طالب، فلما قدم بسر البصرة خطب على منبرها وشتم علياً ثم قال: نشدت الله رجلاً يعلم أني صادق إلا صدقني أو كاذب إلا كذبني. فقال أبو بكرة: اللهم إنا لا نعلمك إلا كاذباً. قال: فأمر به فخنق. فقام أبو لؤلؤة الضبي فرمى بنفسه عليه فمنعه) الكامل في التاريخ 2/111
 وجاء في مروج الذهب 1/359  (وقد كان زياد جمع الناس بالكوفة بباب قصره يحرضهم على لَعْنِ علي، فمن أبى ذلك عرضه على السيف)
وجاء في تاريخ دمشق 42/18 (أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر أنا أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري نا الصولي نا أبو علي هشام بن علي العطار ناعمر بن عبيد الله التيمي نا حفص بن جميع حدثني سماك بن حرب قال قلت لجابر إن هؤلاء القوم يدعونني إلى شتم علي قال وما عسيت أن تشتمه به قال أكنيه بأبي تراب قال فوالله ما كانت لعلي كنية أحب إليه من أبي تراب)
كما جاء فيه (57/248) نا ابن أبي خيثمة نا إبراهيم بن المنذر نا يعقوب بن جعفر بن ابي كثير عن مهاجر بن مسمار أخبرتني عائشة ابنة سعد أن مروان بن الحكم كان يعود سعد بن أبي وقاص وعنده أبو هريرة وهو يومئذ قاضي لمروان بن الحكم فقال سعد ردوه فقال أبو هريرة سبحان الله كهل قريش وأمير البلد جاء يعودك فكان حق قال ممشاه عليك أن ترده فقال سعد ائذنوا له فلما دخل مروان وأبصره سعد بوجهه تحول عنه نحو سرير ابنته عائشة فأرعد سعد وقال ويلك يا مروان إنه طاعتك يعني أهل الشام على شتم علي بن أبي طالب فغضب مروان فقام وخرج مغضبا.
جاء في مصنف ابن أبي شيبة مصنف ابن أبي شيبة 7/474 (حدثنا محمد بن بشر قال ثنا صدقة بن المثني قال : سمعت جدي رباح بن الحارث يذكر أنه شهد المغيرة بن شعبة وكان بالكوفة في المسجد الاكبر ، و كانوا أجمع ما كانوا يمينا وشمالا حتى جاء رجل من أهل المدينة يدعى سعيد بن زيد بن نفيل ، فرحب به المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير ، فبينا هو على ذلك إذ دخل رجل من أهل الكوفة يدعى قيس بن علقمة ، فاستقبل المغيرة فسب فسب ، فقال له المدني : يا مغير بن شعب ، من يسب هذا الشاب ، قال : سب علي بن أبي طالب ، قال له مرتين : يا مغير بن شعب ! ألا أسمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك لا تنكر ولا تغير)
كما جاء في مجمع الزوائد عدة روايات تفيد بذلك منها:
14739- وعن أبي بكر بن خالد بن عرفطة أنه أتى سعد بن مالك فقال: بلغني أنكم تعرضون علي سب علي بالكوفة، فهل سببته؟ قال: معاذ الله، والذي نفس سعد بيده لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في علي شيئاً لو وضع المنشار على مفرقي ما سبتته أبداً. رواه أبو يعلى وإسناده حسن.
14740 وعن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي: أيُسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟ قلت: معاذ الله، أو سبحان الله، أو كلمة نحوها. قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سب علياً فقد سبني". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة.
14744 وعن أبي كثير قال: كنت جالساً عند الحسن بن علي فجاءه رجل فقال: لقد سب عند معاوية علياً سباً قبيحاً رجل يقال له: معاوية بن حديج، فلم يعرفه قال: إذا رأيته فائتني به. قال: فرآه عند دار عمرو بن حريث فأراه إياه قال: أنت معاوية بن حديج؟ فسكت فلم يجبه ثلاثاً ثم قال: أنت الساب علياً عند ابن آكلة الأكباد؟ أما لئن وردت عليه الحوض - وما أراك ترده - لتجدنه مشمراً حاسراً عن ذراعيه، يذود الكفار والمنافقين عن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم.) وقد سبق وأن ذكرناها عن ابن سعد
وأما الروايات التي جاءت في أن علي بن أبي طالب يسب في المنابر وفي الأندية كثيرة، سأورد مارواه ابن عساكر في تاريخه رغم أن فيه نصبا: (عن أبي عبد الله الجدلي قال قالت لي أم سلمة أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فيكم على المنابر قال قلت وأي ذلك قالت أليس يسب علي ومن يحبه فأشهد أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يحبه(.
عن أبي إسحاق السبيعي (قال: حججت أنا وغلام فمررت بالمدينة فرأيت الناس عنقا واحدا فاتبعتهم فأتوا أم سلمة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فسمعتها وهي تقول يا شبث بن ربعي فأجابها رجل جلف جاف لبيك يا أمة فقالت أيسب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في ناديكم فقال إنا نقول شيئا نريد عرض هذه الحياة الدنيا فقالت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول من سب عليا فقد سبني ومن سبني سب الله ).
وما قصة حجر بن عدي والروايات التي جاءت في سبب قتله، وهي أنه أمر بسب علي فرفض، فتم قتله بأمر من معاوية، والروايات في هذه كثيرة مستفيضة، لا داعي لذكرها.

رابعا: الروايات التي جاءت في سب بني أمية عموما لعلي بن أبي طالب

في تاريخ الإسلام للذهبي (3/461) قال مروان: ماكان في القوم أدفع عن صاحبنا من صاحبكم يعني عليا
عن عثمان، قال: فقلت مابالكم تسبونه على المنابر قال لايستقيم الأمر إلا بذلك، رواه ابن خيثمة
روى ابن عبدالبر في الاستيعاب عن عامر عن عبدالله ابن الزبير أنه سمع ابنا له ينتقص عليا فقال:يابني إياك والعودة إلى ذلك فإن بني مروان شتموه ستين سنة فلم يزده الله بذلك إلا رفعة
في البداية والنهاية لابن كثير (وحج بالناس في هذه السنة أمير المؤمنين هشام بن عبدالملك ..وتلقاه  فيمن تلقاه سعيد بن عبدالله بن الوليد بن عثمان بن عفان فقال له: ياأمير المؤمنين إن أهل بيتك في  مثل هذه المواطن الصالحة لم يزالوا يلعنوا أبا تراب فالعنه أنت أيضا قال أبو الزناد فشق ذلك عليه
والتي جاءت في منع عمر بن عبدالعزيز السب كثيرة جدا وقيلت فيها الأشعار راجع تاريخ دمشق 50/96   كان لايقوم أحد من بني أمية إلا سب عليا فلم يسبه عمر فقال كثير: وليت فلم تشتم عليا ولم تخف ...بريئا ********ولم تقبل إشارة مجرم
وجاء في طبقات ابن سعد أن الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبدالعزيز يشتمون رجلا رضي الله عنه
وروى الحافظ أبونعيم في حلية الأولياء بسنده عن جعوانة قال:كان لايقوم أحد من بني أمية إلا سب عليا
وجاء في ترجمة أسيد بن كرز 
 (أسيد بن كرز القسري بالفتح أيضا ذكره ابن منيع وقد تقدم نسبه في أسد وهو جد خالد بن عبد الله القسري وقيل : أسد وهو الصحيح وروى خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسيد عن أبيه عن جده أسيد بن كرز وكان خالد ممدحا ؛ إلا أنه كان يبالغ في سب علي فقيل : كان يفعله خوفا من بني أمية وقيل غير ذلك وكان أمير العراق لهشام بن عبد الملك بن مروان) أسد الغابة 1/57
قوله لعمرو بن سعيد هو عمرو بن سعيد بن العاص المعروف بالأشدق لطيم الشيطان ليست له صحبة وعرف بالأشدق لأنه صعد المنبر فبالغ في شتم علي رضي الله تعالى عنه فأصابه لقوة ولاه يزيد بن معاوية المدينة 
عمدة القاري في شرح صحيح البخاري 16/65
وكان نزل بها جرير بن عبد الله البجلي، وعدي بن حاتم الطائي، وحنظلة الكاتب، لما أظهر بنو أمية شتم الصحابة رضوان الله عليهم أنه يحيى بن طالب الحنفي، وكان مولى لقريش باليمامة، وأنه خرج إلى خراسان هاربا من الدين. معجم البلدان 4 / 64. الأنساب للسمعاني 4/476
وجميع تلك الروايات تظهر أن واقعة السب منتشرة ومشهورة لاينكرها إلا جاهل مغالط للتاريخ
ومن العجيب أن بني أمية نشأوا الكثير من البلدان على السب، إلى درجة أنهم لايظنون أن خطبة الجمعة تصح بدون سب، ومن ضمن تلك الروايات ما جاء في مروج الذهب 1/454 (ومضى مروان في هزيمته حتى أتى الموصل فمنعه أهلها من الدخول إليها، وأظهروا السواد لما رأوه من توليه الأمر عنه، وأتى حران وكانت داره، وكان مقامه بها وقد كان أهل حران قاتلهم اللّه تعالى حين أزيل لعن أبي تراب يعني علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن المنابر يوم الجمعة امتنعوا من إزالته، وقالوا: لا صلاة إلا بلعن أبي تراب)
والأعجب من ذلك الروايات التي جاءت في إيقاع بني أمية العقوبة (كالقتل والسحل والرمي من شاهق والجلد ومنع العطاء ومنع التحديث ...الخ) بمن لمن يسب ومن ضمن هذه الروايات:
قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: حدثنا الأعمش قال: رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد أوقفه الحجاج وقال له: العن الكذابين علي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير والمختار بن أبي عبيد. قال: فقال عبدالرحمن: لعن الله الكذابين. ثم ابتدأ فقال: علي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير والمختار بن أبي عبيد.
قال الأعمش: فعلمت أنه حين ابتدأ فرفعهم لم يعنهم.
(قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه كان إذا سمعهم يذكرون عليا وما يحدثون عنه قال: قد جالسنا عليا وصحبناه فلم نره يقول شيئا مما يقول هؤلاء) طبقات ابن سعد 6/113
(حدثنا أبو معاوية عن الاعمش قال : رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى ضربه الحجاج وأوقفه على باب المسجد ، قال : فجعلوا يقولون : العن الكذابين ، فجعل عبد الرحمن يقول : لعن الله الكذابين ثم يسكت ثم يقول : علي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير والمختا ر بن أبي عبيد ، فعرفت حين سكت ثم ابتدأهم فرفعهم أنه ليس يريدهم.) مصنف ابن أبي شيبة 7/262
قال الاعمش: رأيت ابن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج، وكأن ظهره مسح (2) وهو متكئ على ابنه وهم يقولون: العن الكذابين فيقول: لعن الله الكذابين.
يقول: الله الله، علي بن أبي طالب، عبد الله بن الزبير، المختار ابن أبي عبيد.
سير أعلام النبلاء 7/294
(وقد كان زياد جمع الناس بالكوفة بباب قصره يحرضهم على لَعْنِ علي، فمن أبى ذلك عرضه على السيف) مروج الذهب 1/359

خامساً: أقوال علماء السنة في إثبات السب

سأبدأ مستعينا بالله ذكر أقوال علماء السنة فقط في إثبات السب، وهي كثيرة جدا، وسأبدأ بذكر أقوال ابن تيمية لمكانته لدى الكثير، وتقديسه لهم
ابن تيمية
وأما ما ذكره من لعن علي فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة منهاج السنة 4/468
وأما ( علي فأبغضه وسبه أو كفره الخوارج وكثير من بني أمية وشيعتهم الذين قاتلوه وسبوه . فالخوارج تكفر عثمان وعليا وسائر أهل الجماعة . وأما " شيعة علي " الذين شايعوه بعد التحكيم و " شيعة معاوية " التي شايعته بعد التحكيم فكان بينهما من التقابل وتلا عن بعضهم وتكافر بعضهم ما كان ولم تكن الشيعة التي كانت مع علي يظهر منها تنقص لأبي بكر وعمر ولا فيها من يقدم عليا على أبي بكر وعمر ولا كان سب عثمان شائعا فيها وإنما كان يتكلم به بعضهم فيرد عليه آخر . وكذلك تفضيل علي عليه لم يكن مشهورا فيها بخلاف سب علي فإنه كان شائعا في أتباع معاوية ؛ ولهذا كان علي وأصحابه أولى بالحق وأقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه ..............  وكان سب علي ولعنه من البغي الذي استحقت به الطائفة أن يقال لها : الطائفة الباغية 
مجموع الفتاوى 4/436
الوجه الثاني : أنها صارت باغية في أثناء الحال بما ظهر منها من نصب إمام وتسميته أمير المؤمنين ومن لعن إمام الحق مجموع الفتاوى 32/66
وقد كان من شيعة عثمان من يسبّ عليّاً، ويجهر بذلك على المنابر وغيرها منهاج السنة 6/201
فإن شيعة عثمان أكثر ما نقم عليهم من البدع انحرافهم عن علي وسبهم له على المنابر لما جرى بينهم وبينه من القتال ما جرى منهاج السنة 8/236

قول ابن حجر في فتح الباري 7/71 (فنجمت طائفة أخرى حاربوه ثم اشتد الخطب فتنقصوه واتخذوا لعنه على المنابر سنة، ووافقهم الخوارج على بغضه(
قول ابن كثير في المختصر في أخبار البشر 1/139 (إبطال عمر سب علي إبطال عمر بن عبد العزيز سب علي بن أبي طالب على المنابر كان خلفاء بني أمية يسبون علياً رضي الله عنه، من سنة إِحدى وأربعين، وهي السنة التي خلع الحسن فيها نفسه من الخلافة، إلى أول سنة تسع وتسعين، آخر أيام سليمان بن عبد الملك، فلما ولي عمر، أبطل ذلك، وكتب إِلى نوابه: بإبطاله، ولما خطب يوم الجمعة، أبدل السب في آخر الخطبة بقراءة قوله تعالى " إِن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لعلكم تذكرون " " النمل: 90 " فلم يسب علي بعد ذلك.(
قول ابن عبدالبر في الاستيعاب في أوائل ترجمته لعلي (وقد كان بنو أمية ينالون منه وينقصونه فمازاده الله بذلك إلاسموا وعلوا ومحبة عند العلماء)
قول القرطبي تعليقا على قول معاوية لسعد:مامنعك أن تسب أباتراب قال(قول معاوية هذا يدل على أن بني أميةكانوا يسبون عليا)إكمال الإكمال للآبي6/224
المناوي في فيض القدير 6/354 : عن القرطبي (وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا نسلهم وسبيهم وسبهم(
ياقوت الحموي في معجم البلدان 3/191(قال الرهني:وأجل من هذا كله أنه لعن علي بن أبي طالب على منابر الشرق والغرب ولم يلعن على منبرها إلا مرة(
الباعوني الشافعي جواهر المطالب 2/299 (الباب الثاني والسبعون: فيما اعتمده معاوية وسنه من لعن علي على المنابر وكتابته بذلك إلى الآفاق(
ابن حزم في المحلى 5/86 بعد أن ذكر ابتداع بني أمية تقديم الخطبة على الصلاة (وذلك لأنهم كانوا يلعنون علي بن أبي طالب، فكان المسلمون يفرون(
بخلاف ما كان بنو أمية يستعملون من لعن علي ولعن بنيه الطاهرين من بني الزهراء وكلهم كان على هذا حاشا عُمر بن عبد العزيز رسائل ابن حزم 2/146
الكامل في الضعفاء لابن عدي 2/364 (كان بنو أمية يسبون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، إلى أن ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة، فترك ذلك(
ابن خلدون في تاريخه 3/75 رغم أن فيه نصبا إلا أنه لاينكر الواقعة (وكان بنو أمية يسبون عليا فكتب عمر إلى الآفاق بترك ذلك(
أسد الغابة 1/194 نقل قول بعض الرواة للزهري حين روى رواية في فضل علي: (لاتحدث بهذا بالشام وأنت تسمع ملي أذنيك سب علي(
ابن عساكر في تبيين كذب المفتري 1/109 (ولهم في علي بن أبي طالب أسوة حسنة فقد كان يسب على المنابر في الدولة الأموية نحوا من ثمانين سنة(
اليعقوبي في تاريخه1/233 (ونكث عمر أعمال أهل بيته وسماها مظالم، وكتب إلى عماله جميعاً: أما بعد، فإن الناس قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام الله، وسنن سيئة سنتها عليهم عمال السوء، قلما قصدوا قصد الحق والرفق والإحسان، ومن أراد الحج، فعجلوا عليه عطاءه، حتى يتجهز منه، ولا تحدثوا حدثا في قطع وصلب حتى تؤامروني، وترك لعن علي بن أبي طالب على المنبر، وكتب بذلك إلى الآفاق(
ابن عاشور في التحرير والتنوير 13/209 (وقد اهتدى الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى ما جمعته هذه الآية من معاني الخير فلما استخلف سنة 99 كتب يأمر الخطباء بتلاوة هذه الآية في الخطبة يوم الجمعة وتُجعل تلاوتها عوضاً عما كانوا يأتونه في خطبة الجمعة من كلمات سبّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه . وفي تلاوة هذه الآية عوضاً عن ذلك السبّ دقيقةُ أنها تقتضي النّهي عن ذلك السبّ إذ هو من الفحشاء والمنكر والبغي (
قول ابن جزي في التسهيل لعلوم التنزيل 4/23 (ويكفيك من ظلمهم أنهم كانوا يلعنون علي بن أبي طالب على منابرهم(
الإمام السيوطي في تاريخ الخلفاء201(وقال غيره كان بنوأمية يسبون علي بن أبي طالب فلما ولي عمر بن عبدالعزيز أبطل ذلك وكتب إلى نوابه بإبطاله(
الوردي في تاريخه 1/72 (وبويع عمر بن عبدالعزيز بالخلافة أوائل سنة 99 فابطل سب علي على المنابر وكتب إلى نوابه بإبطاله(
العلامة المالكي عليش في منح الجليل شرح مختصر خليل 1/439 ( وأول من قرأها عمر بن عبدالعزيز عوضا عما كان يختم به بنو أمية خطبهم من سب علي(
ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة 2/353(اشتد الخطب واشتغلت طائفة من بني أمية بتنقيصه وسبه على المنابر ووافقهم الخوارج لعنهم الله(
السرخسي في المبسوط 2/67 (حتى أحدث بنو أمية الخطبة قبل الصلاة لأنهم كانوا في خطبتهم يتكلمون بما لايحل(
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 4/56 (فصل فيما روي من سب معاوية وحزبه لعلي) "المسألة الثانية في قوله ع يأمركم بسبي والبراءة مني فنقول إن معاوية أمر الناس بالعراق والشام وغيرهما بسب علي ع والبراءة منه . وخطب بذلك على منابر الإسلام وصار ذلك سنة في أيام بني أمية إلى أن قام عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه فأزاله"
الزركلي في كتابه الأعلام في ترجمة عمر بن عبدالعزيز( فمنع سب علي بن أبي طالب، وكان من تقدمه من الأمويين يسبونه على المنابر(
ابن الوزير في العواصم 1/534(روايتهم لفضائل علي وفضائل أهل البيت في أيام بني أمية وهو يلعن على المنابر ولا يروي فضائله إلا من خاطر بروحه(
نختم بقول زين العابدين علي بن الحسين بن أبي طالب فقد نقل عنه الحافظ المزي في تهذيب الكمال 20/400 (وأصبح شيخنا وسيدنا يتقرب إلى عدونا بشتمه أو سبه على المنابر(

my facebook is name Muhamid Abdulohab Har-kuo


أحمد عبده ماهر-الصلاة في القرءان الكريم

يرى الكثير، أو هكذا تعلمنا أن عدد الصلوات ليس موجودا بالقرءان، لكنه بالسُّنة، ولكني أرى أنه من المستحيل أن يشرح الله طريقة الوضوء وهي مقدمة للتهيئة للصلاة ولا يشرح الصلاة، لذلك فقد بحثت بعض الشيء، فخلصت إلى الآيات التالية بالقرءان والتي تثبت عدد الصلوات وتوقيتاتها.
أما هيئات الصلاة فتلك كانت بوحي من الله لنبيه، ولم يُترك الأمر للنبي لينفذه وفق هواه، لذلك قال صلى الله عليه وسلم [صلوا كما رأيتموني أصلي ] ولم يقل [صلوا وقتما أصلي] فتوقيتات الصلاة وعدد الركعات موجود بالقرءان، وعموما إليكم البيان القرءاني التالي :ـ

أولا: كلمة صلوات وعددها بالقرءان خمسة مواضع كالآتي:

1. {أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }البقرة157
2. {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ }البقرة238
3. {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التوبة99
4. {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40
5. {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }المؤمنون9......وهذه خمسة كلمات.
......................................................................................
ثانيا: كلمة الساجدين وعددها بالقرءان خمسة كالآتي:

1. {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }الأعراف11
2. {إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ }الحجر31
3. {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ }الحجر32
4. {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }الحجر98
5. {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء219
......................................................................................
ثالثا: أقم الصلاة خمس مرات بالقرءان وبها توقيتات الصلاة

1. ـ{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}هود114.................

طرفي النهار الصبح والعصر، زلفا من الليل العشاء

2. ـ{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78........

دلوك الشمس هي صلاة الظهر......غسق الليل هي صلاة المغرب.

3. ـ {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14
4. ـ{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45
5. ـ {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }لقمان17

رابعا: أقيموا الصلاة إثني عشرة مرة بالقرءان فيكون إجمالي [أقم الصلاة وأقيموا الصلاة هو 17 وهو عدد الركعات المفروضة

1. {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ }البقرة43
2. {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }البقرة83
3. {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة110
4. {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء77
5. {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }النساء103
6. {وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنعام72
7. {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }يونس87
8. {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78
9. {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }النور56
10. {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }الروم31
11. {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المجادلة13
12. {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المزمل20

خامسا: هناك آيات أخرى تحدد اسم بعض الصلوات مثل

قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء .. ] النور 58 فحددت صلاة الفجر وصلاة العشاء.

وبالبناء على ما تقدم فالمطلوب بذل بعض الجهد لنتفحص ونتدبر القرءان، ودعكم من نغمة متخصص وغير متخصص، لأنها تودي بنا إلى القعود عن التفكر والتدبر فنكون ممن قال الله فيهم أن على قلوبهم أقفال في قوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}محمد24؛

وقال سبحانه: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}ص29.
لذلك فالتدبر مهمتنا جميعا لكن سيتذكر ويتفوق البعض منا وهم أولوا الألباب، وليسوا بالضرورة أن يكونوا من أهل المعاهد العلمية.