الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

القران مع القوانين الطبيعة (الفكر الباطني)


الذي يؤمن بان الاسلام صالح لكل زمان ومكان فهو مؤيد لفكر الباطني! تدري لماذا!؟

النص القراني له باطن لا تفسر الا اذا حان الوقت! فمثلا فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس هي صفات الثقف الأسود بالضبط ماذا يعني هذا!؟

خاتم المرسلين لم يوضح هذا الحقيقة لأصحابه السبب الاول هو انه بشر رسول لا يملك معجزات مادية و السبب الاساسي هو ان العرب لهم ميزة عصرهم هو اللسان العربي وبالتالي هل الرسول البشري يعلم علوم ابعد و اصعب من اللسان العربي في أزمنة تختلف عن زمنهم!؟

طبعا لا فالعرب و الرسول لا يملك القدرة على تسريع زمانه الى الامام و استخدام أدوات بحث علمي بمعنى ان الاية الخنس الجوار الكنس هي حجة على الحضارة التقنية المتقدمة الذي تملك أدوات تقنية وليس حجة على أناس مثل العرب و الرسول الجاهلين بالفضاء

الباطن تفسر القران بان له باطن بخصوص الايات الصعبة التفسير ولكن باستخدام أدوات علمية تاتي في عصر اخر وكذلك فكرة صالح لكل زمان و مكان فهي بدورها حتما تفسر النصوص باستخدام أدوات في زمن و مكان المناسبين!

العقول و الاخلاق في التاريخ :

هناك اكتشاف و هناك مكتشفين يعيدون اكتشاف نفس الاكتشاف و ربما في وقت متقارب!

هناك هامان و هناك هامانات يعيدون نفس تصرف الهاماني و ربما في وقت متقارب!

هذا حلقة اعادة التاريخ لنبدأ في ما معنى هامان و الذي معناه باللغة النوبية النائب مجردة و لكن مع القران لا تاتي الا بمعنى النائب الظالم لان هامان شخصية مذمومة ببساطة

اما تفسير في وقت متقارب فان هامانات اليوم كثيرون لكل طاغية لديه هامان و لولا وجود أخلاق لما وجد الاستبداد فالأخلاق يحارب الاستبداد و لهذا اذا كنت تريد محاربة الاستبداد علموا أطفالكم الاخلاق لكي لا يتحول الى طواغيت و هامانات اكان في السياسة او في المجتمع


لنختم بمقصد الاكتشافات فمثلا اختراع التلفاز او المرناة يظن البعض ان نتيجته ظهر فجأة ولكن بداية طريق هذا الاختراع كان بيد جابر بن حيان بمحاولته معرفة كيف تعمل البصر الى مجسم القمرة الذي تحول الى آلة التصوير الى التلفاز الى السينما كل هذا كان نتيجة اعمال جابر بن حيان المسلم

صلب الموضوع الذي أريده هو ان التلفاز كان بيد ثلاثة أشخاص وهم أمريكي و روسي و ياباني ولا يعرف من ختم باختراع التلفاز وهذا يحقق ما قلته آنفا وهي الاكتشاف او الاختراع يمكن ان يخلقه ثلاثة علماء بالكثير في زمن متقارب

واما قضية اعادة اختراع فدلائل على وجود حضارة تقنية عالية المادية عاشت قبل النبي ادم يدل على ان جميع ما وصله الانسان في القرن الواحد و العشرين سبقه خلائق قبله على هذا الكوكب و ربما الكواكب المجاورة وربما حتى ان ذلك المجاورة تفوقنا سنوات ضوئية!!

في النهاية لولا العقول لما وجد خلق وسائل الحضارة المادية فالحضارة تقوم على اختراعات و اكتشافات من خلال العقل الانسان!

العشوائية :

الانسان الذي يؤمن بالعشوائية و الصدف ليس عالم بل هو اشد عدو للعلم اكثر من رجل الدين فالأول يؤمن ان الفوضى تنظم و الثاني بأن النظام تنظم فشتان بين الفوضى و النظام فالأولى يستحيل للفوضى ان تجتمع مع النظام و الثانية توجب وليس يمكن لان التنظيم تحصيل حاصل للنظام في الأساس
-----------------------

لن استطيع مواجهة شبهات السنة و لن استطيع مواجهة شبهات الشيعة و كليهما لا يستطيع مواجهة شبهات الملحدين ولكن العقل لوحده سيواجه ثلاثة معا لأنهما يقومان على خداع الناس بالعقل و العقل لا يحتمل الكذب لصالح فئات معينة!

السني و الشيعي أصولهما الكذب على الله المتمثل بالنسخ و على الرسول بحجة العنعنة و الملحد يقوم على العشوائية وهذا اشد الكذب!

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

الحديث جلاد (اين ما كتبوه هؤلاء!)


اقرأها مرتين من فضلك.

هل كان الأئمة الأربعة لهم كتابات؟، وأين هي؟، أسمع أحدكم أن هناك مخطوطة بخط يد أحدهم أم هي مجرد أوهام....ولماذا توجد مخطوطة المصحف بخط يد عثمان بن عفان بينما لا توجد لمن بعده من أئمة أهل السنة ولا حتى للبخاري أي آثار مكتوبة.

ولمن كانوا سيكتبون؟.....أيكتبون لأمة تحدوها الأمية من كل حدب وصوب؟.
وعلى أي مادة سيكتبون بينما لم يكن هناك ورق ؟.....أكانوا يكتبون الفقه على لحاء الأشجار وعلى العظام ورقاع القماش البالي؟!!!.

وأين تلك الصحيفة المسماة بالصادقة التي يزعمون أن فلان من الصحابة كتبها، ولماذا لم يأخذ عنها جامعوا الحديث رواية واحدة فقط....إن هذا يعني بأنها لم تكن موجودة أصلا بعهد البخاري لكن لا يمنع ذلك أن يدسوها في أدمغتنا.

وأين أي مخطوطة بالعالم بخط يد البخاري لكن لا يمنع الأمر أن يوهمنا الفقهاء بما تعلموه بمعاهدهم من زيوف العلم فمخطوطات البخاري الموجودة بالعالم كلها يرجع تاريخها لما بعد وفاته:

وباستقراء إعادة ترتيب المخطوطات العربية في الخمسة قرون الهجرية الأولى يتضح الآتي :
أولا : لا توجد أي مخطوطة لكتاب في القرنين الأول والثاني الهجريين سوى مخطوطات القرآن الكريم، ويستثنى من هذا التعميم مخطوطة كتاب سيبويه.

ثانيا : بمقارنة تاريخ وفاة الإمام البخاري ( 256 هـ ) وتواريخ أقدم مخطوطات كتابه الجامع الصحيح فسوف نجد أن المخطوطات الثلاث كتبت كلها بعد رحيله
الوثيقة رقم 303 وتحتوي على الجزء 3/ 4 ........كتبت في 407 هـ أي بعد رحيل الإمام بـ 151 عام
الوثيقة رقم 304 وتحتوي على الجزء 2/ 4 .........كتبت في 424 هـ أي بعد رحيل الإمام بـ 168 عام
الوثيقة رقم 305 وتحتوي مخطوطة الجامع الصحيح كتبت في 495 هـ أي بعد رحيل الإمام بـ 239 عام
وكل هذه الوثائق لم يوضح عليها اسم من كتبها في ذلك العصر المتأخر عن فترة حياة الإمام البخاري، فضلا عن أنه لم يذكر عليها أيضا أنها مستنسخة من الأصل المكتوب بيد الإمام البخاري.

ثالثا : صحيح مسلم المتوفي ( 261 هـ )

لا توجد إلا مخطوطة واحدة كتبت في 368 هـ أي بعد رحيل الإمام مسلم بـ 107 عام ولم يتحدد أيضا كاتب هذه الوثيقة.

رابعا : موطأ الإمام مالك المتوفي ( 179 هـ )
يوجد لهذا الكتاب ثلاثة مخطوطات
أولها : الوثيقة رقم 691 والتي كتبت في 277 هـ أي بعد رحيل الإمام مالك بـ 98 عام.
ثانيها : الوثيقة رقم 692 " " ق رابع هـ بـ 240 عام تقريبا.
ثالثها : الوثيقة رقم 693 " " 434 هـ بـ 255 عام.
ولم يذكر على أي منها اسم الذي قام بكتابتها، كما لم يذكر أنها منقولة عن الإمام مالك أو مما كتبه بيده.
كما توجد ثلاثة مخطوطات في فقه الإمام مالك تحت أرقام 601 ،603 ،613 
وكذا أربعة مخطوطات في شرح كتاب الموطأ بأرقام 454 ، 295 ، 378 ، 622 
وكلها كتبت بالطبع في القرنين الثالث والرابع الهجريين أي بعد وفاة الإمام مالك المتوفي عام179 بأكثر من مائة سنة.

خامسا : مسند الإمام أحمد بن حنبل المتوفي ( 241 هـ )

أربعة مخطوطات وردت تحت اسم علل الحديث ومعرفة الرجال كتبت في 249 هـ ، 341 هـ ، 389 هـ ، 400 هـ.
وكذا مخطوطتين وردتا تحت مسمى مسائل الإمام أحمد بن حنبل
كتبت في 419 هـ ، 266 هـ ومنها نسخة كتبت 275 هـ.
وكلها كتبت وكما رأينا في القرنين الرابع والخامس الهجريين وذلك بعد رحيل الإمام إحمد بن حنبل بالطبع.

سادسا : الإمام الشافعي المتوفي ( 204 هـ )

للإمام الشافعي مخطوطتين باسم الرسالة أولها في 265 هـ ، والثانية في 350 هـ
وكذا له أيضا مخطوطة باسم المسند في 381 هـ 
ثم أربعة مخطوطات في فروع الفقه وكلها كتبت في القرنين الرابع والخامس الهجريين أقربها بعد وفاته بستين سنة.

لذلك فمعلوماتي الموثقة أنه لا يوجد بالقرنين الأول والثاني أي مخطوطة بالعالم غير مخطوطة سيباويه في النحو. والأعجب أنه طالما ثبت بأن هؤلاء الأئمة لم يكتبوا شيئا فإننا وبكل ثقة نقول بأنهم لم يقرءوا شيئا....ومع هذا فهم علماء وأئمة الأمة حتى اليوم
فهل رأيتم أمة أجهل من أمتنا الإسلامية

وأما عن القرن الهجري الثالث فعدد مخطوطاته بالعالم 44 مخطوطة فقط وذلك وفق ما رصدته وزارة الثقافة العراقية من كتاب الباحث العراقي [المخطوطات العربية بالخمسة قرون الأولى] وتوجد نسخة من الكتاب بدار الكتب والوثائق المصرية يمكنكم الاطلاع عليها وتصويرها.

فعلام ذلك الصداع المزمن الذي أوجعتم به رءوسنا من مصطلحاتكم التهديدية من مثل [المعلوم من الدين بالضرورة... وثوابت الأمة ...والتراث الإسلامي... وأصح كتاب بعد كتاب الله ...وكتب الصحاح] وكلها أوهام في أوهام من صنع زبانية التاريخ، وكفانا تهريجا لا زلنا نعكف عليه ونسميه علم وعلماء.....وذكرت لك أيها القارئ [اقرأها مرتين ].

{منقول من المستشار احمد ماهر-ماذا كتب هؤلاء [أبو حنيفة ومالك والشافعي والبخاري ومسلم]؟....}

القران ضحية الحديث جلاد (الصفة جلاد و ضحية) الجزء الثاني


السومريون هم الشعب الذي سكن في بلاد مابين النهرين ( سومر - العراق ) في الفترة الممتدة من 5000 ق.م. الى 4000 ق.م. تقريبا حسب رأي المؤرخين الغربيين ، و يعتقد بعض هؤلاء العلماء أن السومريين ليسوا من الشعوب السامية ويبررون ذلك أن لغتهم ليست من عائلة اللغات السامية – علما أنهم لم يتوصلوا بعد الى تحديد شئ من ذلك ، و بقي هذا الاعتقاد رأيا من الآراء المطروحة للبحث ريثما يتوضح من أين أتت لغة السومريين و من أين جاؤوا.


(( منذ مطلع الالف الرابع قبل الميلاد يبدأ السومريون بالتدفق على وادي الرافدين الجنوبي آخذين ببناء حضارة جديدة على انقاض حضارة العبيد التي إنطفأت مراكزها واجدا أثر الآخر بتأثير الضغط الجديد)) .. (( و يبدوا أن الثقافة السومرية مدينة إلى ثقافة تل العبيد بأكثر مما أعتقده المؤرخون قبل أن يتم الكشف الكامل عن أوابد هذه الثقافة )) – لغز عشتار –فراس السواح ص- 21

وظل الجدل قائما بين الباحثين في موضوع اللغة السومرية ، منهم من قال انها لغة لا تشبه اي لغة في العالم ، و منهم من قدم السومرية على العربية و على سائر اللغات و جعل من السومرية الأصل الذي تفرع منه اللغات السامية و الأفروآسيوية بما فيها لغة مصر القديمة وهو الباحث والكاتب عبدالمنعم المحجوب، في كتابه – " ما قبل اللغة.. الجذور السومرية للغة العربية واللغات الأفروآسيوية" الذي يقع في 288 صفحة

يفترض فيه الكاتب ان اللغات الأفروآسيوية تبدأ من السومرية وتنتهي بالعربية، وبالرغم من الفكرة السائدة عن عزلة اللغة السومرية إلا أن الباحث يلجأ إلى تفكيك الجذور العربية ليثبت أنها في الحقيقة تتكون من مقاطع سومرية ولكن غلبت عليها السمة الجذرية فذابت تلك المقاطع في التلفظ العربي للكلمات ))

(( ومنهم من قدم العربية على السومرية استنادا الى نظريات علماء الجيولوجيا فنظرية هذا العالم الالماني W. Nutzel المتخصص في الجيولوجية والمناخ والعصر الجليدي اثبتت في منتصف السبعينيات ان قاع الخليج العربي حاليا كان خالي من الماء منذ 20 الف عام من العصر الحاضر بسبب المناخ الجليدي الذي كان يسود الارض وقتها بحيث كان مستوى سطح البحار والمحيطات منخفض. وحسب بحث نوتزيل، وآخرين امثال
لا مبك و يوكوهاما وغيرهم، ان نهرا دجلة والفرات كانا يصبا في خليج عُمان. وبعد انحسار الجليد وذوبانه بسبب ارتفاع درجات حرارة الارض اخذ مستوى المحيطات بالارتفاع تدريجا وثم بدأ يدخل في الخليج العربي بمراحل وفترات متتالية وكانت اخر مرحلة هي قبل 6000 عام لتصل حدود الخليج على ما هي اليوم تقريبا وهذا التاريخ حسب هؤلاء العلماء يصادف وجود السومريين على ارض جنوب العراق)) – وهذا يعني ان بحر العرب و سواحل عمان كانت حدود العراق و الجزيرة العربية على البحر و انه لم يكن للخليج العربي وحود بل كان مغطى بالجليد.

الامر الآخر الذي لا بد من إيضاحه أن التشابه بين الكلمات السومرية و العربية كبير جدا ، كما أن التشابه بين أسم سومر و اسم جبل شمر يجعل من فرضية قدومهم ليسكنوا سومر في العراق و في جبل شمر ايضا من المكان عينه مما يجعل الأشار الى وجود جبل شمر على حدود الصحراء، كمرحلة أولى من انتقالهم الى أماكن أخرى بعد ذلك ، هذا الجبل الذي ربما جاء منه السومريين أيضا كما جاء منه العديد من القبائل المنتشرة في شمال الجزيرة العربية و العراق و سوريا و يسمونها القبائل الشمرية، إذ أن الأسماء الجغرافية للأماكن قلما تتبدل.

لقد رسم أو نقش السومريون لغتهم التي كانت معهم في جنوب جزيرة العرب و بحر العرب و الخليج العربي ( عمان ) بما يسمى بالطريقة ( المسمارية) التي تتكون من صور مشابهة تماما للرسوم السينائية التصويرية و نرى ذلك التشابه بوضوح عندما نقوم بمعاينة الحروف الأوغاريتية و كيف وصل تطور المسمارية الى الحروف الهجائية في حضارة اوغاريت و ايبلا . من هذا المنطلق و بعد التحقيق فإن الأوغاريتية تشابه تماما التصويرية السينائية من حيث الشكل و تشابه العربية الفصحى من حيث اللفظ و الشكل أيضا - ولقد وضعت جدولا يبين ذلك بوضوح - راجع موسوعة مقاتل من الصحراء

((الكتابة المسمارية: المتفق عليه حتى الآن أن أول من استخدم الكتابة من الرافدين هم السومريون ، وكانت كتابتهم، كما أسلفنا، أول أمرها كالهيروغليفية المصرية (أي تصويرية). وكان الكتبة السومريون كما ذكرنا يرسمونها بشكل مبسط وهذه الأشكال تمثل كلمات. وهذه الكلمات هي ما تمثله هذه الأشكال (رجل، بيت، ثور، شجرة الخ) ثمّ أخذوا يستعملون هذه الأشكال للتعبير عن بعض المعاني والأفكار (مثلاً الشمس تعني الضوء والحرارة، والقدم تعني الحركة والمشي) وبذلك أصبحت الكتابة (أيديوغرافية) أي رمزية تعبر عن أفكار.))- الكتابة المسمارية وإبلا - د. عدنان البني

كنت قد سرت على هذا الطريق قبل ذلك بسنوات ووثقته في كتاب لغة آدم – منشورات جروس برس لبنان 1995 و أعدت قراءة الأسماء السومرية و القصص و الأساطير الى اللغة العربية الفصحى حينها تبين لي بشكل واضح أن إعادة جميع الفاظ اللغة السومرية الى العربية ( السامية ) تؤكد أن لغات العالم كلها من جذور واحدة ، و أن اقرب لغة حية الى هذه اللغات القديمة هي اللغة العربية الفصحى .

لكي يكون ما قلناه أكثر وضوحا نأخذ أسطورة من الأساطير السومرية المشهورة التي لا يكاد يوجد شخص إلا و يعرفها ( بصورتها المبتورة ) – و هي اسطورة ( تموز – دموزي ) اشهر الأساطير السومرية التي تناقلتها الأمم .

اسماء من الحضارة السومرية :

دموزي : اسمه الأصلي في النصوص السومرية ( دمو ذي ابسو ) و قد اطلق عليه العلماء الغربيين اسم دموزي اختصارا .

يقول تعريف معجم الحضارات عنه (( إن دموزي ابسو ( وهذا اسمه الأصلي ) هو الإبن الحق لإبسو ، وفبسو هو اله المياه و الإنبات السومري ، كان يعتبر إبنا لآلهة الارض المخصبة بالمياه العذبة ، كان السومريون يخصصون لهذا الاله شهرا في كل عام ، و لقد درج الساميون على هذا التقليد وخصصوا الشهر السابع من السنة ( تموز) لذكرى هذا الاله ، و تموز هو نفسه دموزي .

كان دموزي زوج الالهة ( إنانا ) و لفظها العربي ( نع نع – اينع ) او ( الزهرة ) التي أعتبرت مسؤلة عن موته بأن أخذت منه ماء الحياة ... عبد هذا الاله في مدبنة تيبيرا كإله للخصب و تجديد الحياة – يطلق عليه في المدينة القاب ( دموزي الراعي ) ( الثور الوحشي ) ( الخصب في عناقيد البلح ) و ( محرك الأجنة في الأرحام ) و منتج الحليب في الأثداء )) – معجم الحضارات السامية – هنري س. عبودي – ص 406

و إذا أعدنا قراءة الأسطورة باللغة العربية ، نرى أن ( طم ذي حبس ) ومعناه الطمي الآتي من المياه الحبيسة ( و التصويت من وضع العلماء حيث انهم لم يعتادوا قراءة حرف الحاء و قراءة لا تحتوي تشكيلا – تصويتا مثل العربية و اللغات السامية فقرأوها ( دموزي ابسو ).

طم : هو الطمي الذي تجلبه مياه الانهار و الينابيع العذبة معها حين تفيض في شهر معين من السنة ( الغالب هو شهر تموز) .

ذي: وهي لاحقة التعريف العربية وهي تعرف علاقة شئ ما بشئ آخر مثل ( ذي يد ، و فرعون ذي الأوتاد)

أبسو : أو حبسو هو المياه الجوفية الحبيسة التي تتفجر من الينابيع و تفيض في النهار .
على هذا الاساس ، نعيد صياغة الاسطورة فيتبين لنا ان طم ذي حبسو هو الابن الحق للمياه الحبيسة وهو الطمي الذي يجعل الارض أكثر خصوبة ، و يجدد دورة الحياة فيها ، أما إنانا وهي ( نعنع و اينع ) أو ( الزهرة ) فهي مشؤولة عن تحويلة الى جسم خال من الحياة، حيث انها ( أي الزهرة ) تأخذ منه ماء الحياة، فيصبح ترابا جافا ولا يعود رطبا – تتلاعب به الرياح – ويستفيد منه الجميع ، فهو ( الراعي ) الذي يرعى الماشية على النبات ، و هو الثور الوحشي الذي يثور بوحشية تأخذ معها كل غال و ثمين في فيضان النهر ، وهو الخصب في عناقيد البلح.

هكذا يصبح هذا ( اإله السومري ) اسما وصفة لمادة من مواد الأرض التي وهبها الله للإنسان ( طم ذي حبس ) هكذا أرادها السومريون الناطقون بالعربية – الآرامية .
ولا يوجد في الحضارة السومرية اسما واحدا يمكننا إعادته الى العربية بل إن أكثر الاسماء السومرية و الاسماء التي دخلت على لغتهم ( كما تقول الواحهم ) من لغة سبقت لغتهم ، كتبوها في الواحهم و تركوها لنا لنعيد صياغة تاريخهم الذي يتحد بتاريخ الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ .

شرح معاني الأسماء السومرية :

نينورتا : و يسميها السومريون زوجة القمر – واصلها ني نو ر تا ( ن ن ر ة ) ، و هي من مصدر نور الذي هو صفة نور القمر .

ننجرسو : ومعناها باسومرية المحراث ، و هي بالعربية ( ن ن حرث ) ، ومعناه المحراث ، ولا بد لنا من الإشارة ان الثاء و الشين و السين هي حروف تتبدل في كل اللغات السامية. ( ثلاثة بالعربية هي شلوشي بالعبرية – و قدس بالعربية هي قدش بكل السامية).

ننجال : و معناه بالسومرية – السيدة العظيمة ( وجليل و جل معناه عظيم بالعربية )
أنليل : ( أن ليل ) ومعناه بالعربية الليل.

أنوناكي : معناه بالسومرية المياه العذبة ( أ ن ن ق ي ) ومعناه بالعربية المياه النقية العذبة .

ننسون : ( ن ن س ن ) و رمزه عند السومريين البقرة ، ومعناه في كل اللغات السامية ( نن سن ) و سن معناه القمر ، وكان ارتباط شكل القمر البقرة و الثور بالفمر.
جل جامش : فسرمعنى اسمه العلماء بإبن الشمس و صديق الشمس ( جل شامش ) ومعناه الدقي الشمس العظيمة ، و من يطلع على اسطورة جلجامش و أنكيدو يعرف تماما أن هذه الاسطورة تتحدث عن الشمس و نقيضها ( انكيدو –النقيضُ ) الظل- وسوف افرد بحثا خاصا لهذه الاسطورة.

ويقال مثل ذلك في عدد كبير من الاسماء ( الآلهة السومرية ) مثل ، ننماخ ، شولبي، ننهار ، لهار ، كور، نسابا، نسكو ، أتو ، مارتو ، أيجال ، ندابا ، ، نمو .

أما آدم ، فهو أدابا في سومر و هنا نرى كيف انقلبت الميم الى باء شأنها في العديد من الكلمات و الاسماء مثال ، مكة و بكة .

كلمات من اللغة التي سبقت السومرية :

لم تكن الاسماء السومرية تشابه لفظا الكلمات و الاسماء العربية بل أن الكلمات التي يقول السومريون انهم استوردوها من حضارات قبلهم تحمل معنى بالعربية أيضا .

مثالنا على ذلك :

أيمدو جود : ( أي-مد-و-جود ) وهو عند السومريين الإسم القديم للإله ( نينورتا ) ننرة القمر السومري كما أسلفنا.، وهذا يعني تماما أن هذه التسمية سبقت اسم نينورتا و الن اتعبير القديم هومن لغة سبقت السومرية .

أما قراءته العربية فهي : ( ع- م – د – ج – و- د ) ( عمد الوجود) اي أنه أصل الوجود وهذا من المعتقدات القديمة عند عديد من الحضارات ، و يمكن قراءته ( غيمة جود) اي الغيمة الماطرة و يبدو ذلك جليا عند ظهر القمر في النهار و كأنه غيمة ثابتة ، وربما كان يعني ذلك ان القمر في النهار هو ( غمة جود ) و انه في الليل ( نينورتا ).
و أخير لابد لنا من تسليط الضوء على كلمة تل حيث يقول العلماء عنها :

تل : وهي كلمة سابقة للسومرية تسمية للمرتفعات التي تكونت من أنقاض المدن و القرى المتهدمة وقد يبلغ ارتفاعها أحيانا عشرين مترا و اتساعها مئات الأتار للتل الكبير .

هناك آلاف مت التلال المنتشرة في المنطقة السامية على ضفاف الأنهار و قرب الينابيع وى تزال غالبية المدن الكبرى مدفونة فيها مطبقة على الأطلال منها ما يعود للعصر الحجري. ويقول العلماء ان لفظ تل لفظ سومري الأصل لا يزال حيا في اللغة العربية اليوم - معجوم الحضارات .

هكذا عندما يجد العالم مصدر اللفظ في لوح معين يعيد اصله الى هذه اللغة ، ولكنني بعد بحثي هذا يمكنني القول ان لفظ تل ، اصله كلمة ( طلل ) العربية التي تعني تماما الاطلال القديمة المدفونة ، و بعد ذلك اشتق منها لفظ ( تل ) التي تعني للمتكلم بالعربية تماما ما عنته لسومر..

إن السومرية على التحقيق هي فرع من فروع اللغات السامية وهي تطور من لغات العالم و ان كان المستشرقين لم يستطيعوا فراءة لغة سومر العربية لأساب عديدة منها ( اضافة تصويت لها اخرج الكلمة عن نطقها بشكل صحيح ) و منها ( عدم قراءة حروف العين و الحاء فس هذه الكلمات السومرية – العربية الأصل و تحويلها الى الفاظ أخرى ) .
أن السومريين ( الشمريين ) و البابليين و الأكاديين و غيرهم تركوا لنا أساطيرهم التي لم تكن سوى علومهم الطبيعية التي استنبطوها ( استنبتوها ) أو ربما وصلت اليهم ليتناقلوها في قصص ولم يدركوا أن علماء عصرنا الأوروبيين – سيجعلون منها أساطير لآلهة مزعومة كان أجدادنا القدماء يعبدونها !!!!!!!!!!

أختم هذا المقال بكلمات من اسطورة إنانا علها تكون شاهدة على علوم سومر و بعدهم عن كل ما نسب اليهم من وثنية :

(( يصنع أنكي ( النقي ) مخلوقين عظيمين و يعطيهما طعام الحياة و شراب الحياة ( أوكسيجن و هيدروجن ) ويزودهما بالتعليمات ( اللازمة لعبور العالم الأسفل و استعادة إنانا ( نع نع – الزهرة ) الى الحياة .)) *....... ( بعد ذلك ) .... تبدأ الزهرة ( ـ أنانا ) بالنبت فتذكر الاسطورة مرور انانا بالبوابات السبع اطوار النبات السبعة ... (( ولما مر بها عبر البوابة السابعة أعاد الى رأسها التاج العظيم )) – لغز عشتار- فراس السواح –صفحة 69

اليس التويج هو اسم ( تاج الزهرة الملون الجذاب العظيم - آخر مرحلة من مراحل تكوين الزهرة ) الى يومنا هذا ياللغة العربية ؟؟؟ !!!!!!!!!

الكاتب : محمد رشيد ناصر ذوق-هل اللغة السومرية عربية الجذور !؟

المراجع :

 لغز عشتار –فراس السواح

 معجم الحضارات السامية – هنري س. عبودي

 الكتابة المسمارية وإبلا - د. عدنان البني

 ما قبل اللغة.. الجذور السومرية للغة العربية واللغات الأفروآسيوية – ع .المحجوب

 لغة آدم – منشورات جروس برس لبنان 1995

---------------

عجيب حتى الغرب حولوا الظواهر الطبيعة في كتابات القدماء الى آلهة منفصلات تعبد من بدون الله وكل هذا بسبب عدم فهمهم لللسان السومري وكذلك المسلمين حولوا الله الى مجسم وبعد قرون اقسم شخصيا انها ستتحول الى آلهة و يصبح امة محمد لا تختلف عن الدين البراهيمي

-----------------------

لمحدث : عنون العالم فلان بن فلان

العقلاني : بماذا احتوى!؟

المحدث : لست حافظا على ماذا كتب جيدا لان لا احفظ عن علم ليس من تخصصي

العقلاني : هكذا انت لا تعلم شئ بتاتا!!
-----------

الحكمة يجب عليك اطلاع جزئي لكل علم حتى تفهم تخصصك بشكل افضل!

فمثلا آلهة السومريين هي ظواهر طبيعية من الأساس و وكذلك آلهة الهندوس هي صفات و انت تخصصك مثلا هدم الشرك في الاسلام وعليك معرفة أشباه ما وقع من البدع على معتقدات الدينية او علم التاريخ لتعرف مشكلة الشرك في الاسلام بشكل افضل و بالتالي حل المشكلة بسهولة!

العجيب اذا طبقنا هذا الحل فلن يستطيع فرد واحد حلها بل عن طريق علماء متخصصين في مجالات عدة يعني أيها المحدث الاسلام ليس حكرا على أشخاص او كما يسميهم العقلاء رجال دين و ما اريد ان اصل اليه الاسلام ليس تخصص بل تخصصات عديدة لفهم و تطبيق الاسلام بكل جوانبه!