الاثنين، 27 أكتوبر 2014

ميثاق النبيين الجزء الخامس


كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

[البقرة (٢) | الآية: ٢١٣]

كل رسول معه كتاب رباني و الاية قالت انزل معهم الكتاب ولم يقل الكتب لان كتاب الخالق واحد و لكنها قسمها على كل الفترات التاريخ ما قبل خاتم المرسلين الى احد رسل على حسب طبيعة المجتمع المرسل له الرسالة ثم في الخاتمة نسخت بعضها و جمعت في كتاب واحد وهو القران فالنسخ هو للآيات الكتب السابقة


مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ " مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

[البقرة (٢) | الآية: ١٠٥-١٠٦]

ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب.....

هذا الاية دليل على ان النسخ هو لآيات الكتب السابقة من اهل الكتاب و جمعت في القران المشتق من كلمة القرء اي الجمع و لما لا فالخاتم المرسلين لابد منه ان يكون كتابه ناسخ لآيات الله

من هم اهل الكتاب !؟

لكل قوم اتى رسول اليهم بكتاب من الله فعلى بني اسرائيل الكتاب الاسرائيلي و على العرقيات الإيرانية مثلا أنزلت اليهم كتاب المجوس ففيها ذكرت شخصية ابو لهب و قد نسخت الى القران باسم سورة المسد و هكذا لكل امة رسول معه كتاب بعض ايات نسخت و بعضها نسيت اي تركت بلا إضافته الى القران و هذا هو معنى النسخ و بعد ظهور الاسلام اصبحت الامم السالفة من اهل الكتاب وليست حصر على اليهودية و النصرانية فربما الشنتو في اليابان هي رسالة حرفت كما حصل مع اليهود تماماً !

... وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ ...

هذا المقطع يوضح ان كل الامم السابقة اختلفوا على كتبهم الى درجة ان بعض الامم اندثرت كتبهم يعني دين بلا كتاب من بين هذا الامم الشنتو ديانة بدون كتاب و كذلك الى درجة انهم بعضهم اضافوا صفحات الى كتبهم كما حصل مع البراهمة من كثرة ما أضافوه اصبحت مجلدات ضخمة !!!!

وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا "

[الإسراء (١٧) | الآية: ١٠٦]

المقصود هو فرقناه على مدى تاريخ الرسل و ليس على مدى السيرة خاتم المرسلين فآيات الكتاب نزلت على كل الرسل كما تبين لكم آنفا ولكن في خاتم الرسل لتقرأه اي تنسخه على كتاب موحد فالقران على وزن فعلان ولما لا فهو ملئ من ايات الكتب السابقة ! 

جذر القضية هو ذكر الكتاب مفردة بدلا من الكتب جمع وهذا إثبات رسالة الرسل من مصدر موحد و هذا يتطلب في النهاية النسخ+القرء=خاتمة تجمع كل ايات الله في كتاب القراني