هناك ثلاثة أدلة في البخاري و إبن إسحاق تدل أن رسول الله عليه السلام تزوج عائشة و عمرها أكثر من سبعة عشر عاما
الأول - ذكر إبن إسحاق و بن هشام في أحداث بدآية البعثة قالا ( .. ثم أسلم أبو عبيدة بن الجراح و الأرقم و فاطمة بنت الخطاب و أسماء و عائشة بنت أبي بكر و هي يومئذ صغيرة .. ) إبن هشام 1/254
و المذكورين من أول المسلمين إسلاما فيكون عمر عائشة على أقل تقدير
5 سنوات + 12 قبل الهجرة + سنتان بعد الهجرة = 19 سنة
لأن عائشة تزوجت في السنة الثانية من الهجرة
الثاني - روى البخاري رقم 2905 عن عائشة قالت ( لم أعقل أبواي إلا و هما يدينان الدين و لم يمر علينا يوم إلا و رسول الله يأتينا فيه طرفي النهار فلما أبتلي المسلمون خرج أبوبكر مهاجرا .. ) تقصد عندما هاجر إلى اليمن و رده إبن الدغنه
فعائشة تعقل ما جرى من أحداث في بدآية البعثة و أراد أبو بكر أن يهاجر في السنة الخامسة من البعثة
فعمرها تقريبا 7 + 8 قبل الهجرة + 2 بعد الهجرة = 17 سنة على أقل تقدير
الثالث - البخاري 2880 عن أنس قال ( لما كان يوم أحد إنهزم الناس قال و لقد رأيت عائشة بنت أبي بكر و أم سليم و إنهما لمشمرتان تنقلان القرب على متونهما ... )
هل يعقل أن يرد رسول الله الشباب الذين لم تصل أعمارهم خمسة عشر سنة و يأذن لبنت عمرها عشر سنوات !!
لأن أحد كانت في السنة الثالثة للهجرة
و أيضا تعمل أعمال شاقة تتمثل في نقل قرب الماء هذا يدل على أن عمرها كان أكثر من خمسة عشر سنة
و هذة أعظم شبهه يقدح بها خصوم الإسلام في رسول الله و نعطيهم الذريعة لذلك ثم نغضب عندما يقولون تزوج محمد طفلة !!
و ختاما لو أتى حديث في البخاري سهى فيه الكاتب و كتب أن عائشة عمرها تسع سنوات عند الزواج فعندنا حديث أصح من البخاري و غيره و هو حديث الله عز و جل الذي يقول فيه ( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم .. )
النساء
فالنكاح له وقت مثل وقت الصلاة و النفس أعظم حرمه من المال
و الله تعالى يقول عن رسوله الكريم ( و إنك لعلى خلق عظيم ) القلم
فصاحب الخلق العظيم لن يتزوج طفلة صغيرة !!
و الذين يصححون الرواية على حساب الآية نقول لهم لماذا لا تزوجوا بناتكم و هن في عمر تسع سنوات ؟!
فلماذا تكرهون ما تثبتون لرسول الله !!
و دين الله كما يقول الله عنه ( إن الدين لواقع ) و ليس مجرد تنظير لا يصلح لتطبيق