السبت، 7 يوليو 2018

محمد مقنع : احد عشر قرنا من استعباد البيض الاوروبيين في شمال افريقيا

اغلب المتمزغين يلصقون العبودية باللون الاسود لتسهيل عملية سطوهم على شمال افريقيا، رغم ان اكثر من 80% من الذين استعبدوا في المنطقة كانوا بيض اوروبيين. اليوم سنستعرض كرونولوجيا استرقاق سكان القارة العجوز في المنطقة بالأدلة التاريخيةː

سبي الاندلس

ابن الأثير - الكامل في التاريخː "فبعث رجلاً من مواليه يقال له طريف في أربعمائة رجل ومعهم مائة فرس، فسار في أربع سفائن فخرج في جزيرة بالأندلس فسميت جزيرة طريف لنزوله فيها، ثم أغار على الجزيرة الخضراء فأصاب غنيمةً كثيرة ورجع سالماً في رمضان سنة إحدى وتسعين. فلما رأى الناس ذلك تسرعوا إلى الغزو".

ابن الأثير - الكامل في التاريخː "فرجع ووافاه رسول الوليد في أثناء ذلك يأمره بالخروج عن الأندلس والقفول إليه، فساءه ذلك ومطل الرسول وهو يقصد بلاد العدو في غير ناحية الصنم يقتل ويسبي ويهدم الكنائس ويكسر النواقيس حتى بلغ صخرة بلاي على البحر الأخضر، وهو في قوة وظهور، فقدم عليه رسول آخر للوليد يستحثه وأجذ بعنان بغلته وأخرجه، وكان موافاة الرسول بمدينة لك بجليقية، وخرج على الفج المعروف بفج موسى، ووافاه طارق من الثغر الأعلى معه ومضيا جميعاً".

ابن الأثير - الكامل في التاريخː "واستخلف موسى على الأندلس ابنه عبد العزيز بن موسى، فلما عبر البحر إلى سبتة استخلف عليها وعلى طنجة وما والاهما ابنه عبد الملك، واستخلف على إفريقية وأعمالها ابنه الكبير عبد الله، وسار إلى الشام وحمل الأموال التي غنمت من الأندلس والذخائر والمائدة ومعه ثلاثون ألف بكر من بنات ملوك القوط وأعيانهم ومن نفيس الجوهر والأمتعة ما لا يحصى، فورد الشام، وقد مات الوليد بن عبد الملك، واستخلف سليمان بن عبد الملك، وكان منحرفاً عن موسى بن نصير، فعزله عن جميع أعماله وأقصاه وحبسه وأغرمه حتى احتاج أن يسأل العرب في معونته".

ابن الأثير - الكامل في التاريخː "وسيره في البحر إلى جزيرة ميورقة (جزيرة اسبانية في البحر الابيض المتوسط)، فنهبها وغنم منها مالا يحصى وعاد سالماً، فوجه ابنه هارون إلى طائفة أخرى فظفر بهم وسبى منهم نحو ذلك وتوجه هو بنفسه إلى طائفة أخرى فغنم نحو ذلك، فبلغ الخمس ستين ألف رأس من السبي، ولم يذكر أحد أنه سمع بسبي أعظم من هذا".

إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي - البداية والنهايةː "ثم سار إليه مسرعا بجيوشه ، فدخل الأندلس ومعه حبيب بن أبي عبيدة الفهري ، فأقام سنين يفتح في بلاد الأندلس ، ويأخذ المدن والأموال ، ويقتل الرجال ، ويأسر النساء والأطفال ، فغنم شيئا لا يحد ولا:يوصف ولا يعد من الجواهر واليواقيت والذهب والفضة ، ومن آنية الذهب والفضة والأثاث والخيول والبغال وغير ذلك شيئا كثيرا ، وفتح من الأقاليم الكبار والمدن شيئا كثيرا".

ابن خلدون – كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبرː "فوجه البعوث في النواحي وبعث ابنه عبد الله في البحر إلى جزيرة ميورقة فغنم منها وسبى وعاد ثم بعثه إلى ناحية أخرى وابنه مروان كذلك وتوجه هو إلى ناحية فغنم منها وسبى وعاد وبلغ الخمس من المغنم سبعين ألف رأس من السبى".

واورد الغساني رواية عن محمد بن مزين(ت471هـ/1078م) نقلاً عن محمد بن موسى الرازي (ت277هـ/890م)، في سِفْره (الرايات): "وحين تم افتتاح المسلمين قسمها موسى بن نصير البكري التابعي بين الجيوش الذين دخلوها كما قسم بينهم سبيها ومتاعها وسائر مغانمها وأخرج من أرضها ورباعها الخمس، كما أخرجه من سبيها ومتاعها. واختار من خيار السبي وصغاره مئة ألف وحملهم إلى أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك، وترك سائر الخمس من كبل وسبي ووخش الرقيق، في الخمس من الأرضين يعمرونها ليثلّث مال المسلمين، وهم أهل البسائط، وكانوا يعرفون الأخماس وأولادهم بنو الأخمس".

هام: طبعا هم هنا يتحدثون فقط عن الخمس أي 5/1، اما الارقام الحقيقية فهي اكبر من ذلك بكثير.

سبي جزيرة سردينيا الايطالية

ابن الأثير - الكامل في التاريخː "وفي سنة خمس وثلاثين ومائة غزاها عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة الفهري فقتل من بها قتلاً ذريعاً ثم صالحوه على الجزية، فأخذت منهم وبقيت ولم يغزها بعده أحد، فعمرها الروم. فلما كانت سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة أخرج إليها المنصور بن القائم العلوي، صاحب إفريقية، أسطولاً من المهدية فمروا بجنوة ففتحوا المدينة وأوقعوا بأهل سردانية وسبوا فيها وأحرقوا مراكب كثيرة وأخربوا جنوة وغنموا ما فيها. وفي سنة ست وأربعمائة غزاها مجاهد العامري من دانية، وكان صاحبها في البحر في مائة وعشرين مركباً، ففتحها وقتل فأكثر وسبى النساء والذرية".

الاتجار بالعبيد الصقالبة:

كان الاوروبيون يصدرون الجواري والغلمان إلى المسلمين من اجل تغطية اسعار البضائع القادمة من المشرق، حتى ان هنري الأول ذا فاولر حاكم دوقية ساكسونيا انشا فيالق متخصصة في خطف النساء والاطفال السلاف "Slavs" من اجل بيعهم للمسلمين. وكان يجلب الأطفال الصقالبة إلى العالم الاسلامي عبر بيزنطة والاندلس، وبينما كان قسم من العبيد يبقى في الأندلس كان قسم آخر يعبر البحر إلى دول شمال افريقيا، إذ أن الطلب عليهم كان كبيرا ويأتي من كل المناطق الاسلامية، وخاصة النساء ذوات الشعر الاشقر. وبسبب علاقاتها الطيبة مع الغرب لعبت الأندلس دورا محوريا بين الشرق والغرب في هذه "التجارة".

يقول أبو القاسم بن حوقل النصيبي في كتابه صورة الأرض: "وبالأندلس غير طراز يرد إلى مصر متاعه وربّما حمل منه شيء إلى أقاصي خراسان وغيرها، ومن مشهور جهازهم الرقيق من الجواري والغلمان الروقة من سبى افرنجه وجليقيه والخدم الصقالبة وجميع من على وجه الأرض من الصقالبة الخصيان فمن جلب الأندلس لأنّهم عند قربهم منها يخصون ويفعل ذلك بهم تجّار اليهود والصقالبة قبيل من ولد يافث وبلدهم مستطيل واسع ولغزاة خراسان من ناحية البلغار بهم اتّصال فهم إذا سبوا إلى هنالك تركوا فحولة على أحوالهم مقرورين على صحّة أجسامهم (وذلك أنّ بلد الصقالبة طويل فسيح".

وجاء في نفح الطيب من غصن الأندلس الرطب لأحمد بن محمد المقري التلمساني: "وقال بعض من أرخ الأندلس كان عدد الفتيان بالزهراء (المدينة الاندلسية الملكية الصغير) ثلاثة عشر ألف فتى وسبعمائة وخمسين فتى ودخالتهم من اللحم كل يوم -حاشا أنواع الطير والحوت- ثلاثة عشر ألف رطل وعدة النساء بقصر الزهراء الصغار والكبار وخدم الخدمة ستة آلاف وثلاثمائة امرأة وأربع عشرة انتهى وقيل إن عدد الصبيان الصقالبة ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمسون وجعل بعض مكان الخمسين سبعة وثمانين وقال آخر ستة آلاف صقلبي وسبعة وثمانون".

وكتب أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي في المسالك والممالكː "خاطب أمير امارة نكور سعيد بن صالح، في نهاية القرن 3هـ/9م ، عبيده الصقالبة حين قاموا عليه مطالبين بالعتق. فقال لهم: "أنتم جندنا وعبيدنا وأنتم كالأحرار، لا تدخلون في المواريث ولا تجري عليكم المقاسم، فما طلبكم للعتق؟ فألحّوا عليه في ذلك فأبى، فناله منهم جفاء وغلظة، وقدّموا أخاه عبيد الله وعمّه الرضى المكنّى بأبي علي وزحفوا بهما إلى القصر، فحاربهم سعيد من أعلى القصر بالفتيان والنساء حتّى انهزموا. وقامت عليهم العامّة فأخرجوهم إلى قرية فوق المدينة تعرف بقرية الصقالبة، فتحصّنوا بها سبعة أيّام، وحشر سعيد وخرج إليهم وظفر بهم بعد حرب شديدة. وكان الرضى عمّه وصهره كانت ابنته طالت تحته فحبسه مع أخيه عبيد الله وقتل من خرج معهما من بني عمّه، منهم الأغلب وأبو الأغلب. ثمّ وكل بأخيه عبيد الله من أوصله إلى مكّة فأقام بها حتّى مات".

في حين اورد بن خلكان في كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ما يلي: "المصامدة، فخرجوا إليه ونزلوا عليه، وأخبروا محمد خبرهم وأطلعه على مقصدهم وما جرى لهم عند الملك، فقال عبد الحق: هذا الموضع لا يحميكم، وإن أحصن الموضع المجاورة لهذا البلد تين مل، وبيننا وبينها مسافة يوم في هذا الجبل، فانقطعوا في برهة ريثما ينسى ذكركم، فلما سمع محمد بهذا الإسم تجدد له ذكر اسم الموضع الذي رآه في كتاب الجفر، فقصده مع أصحابه، فلما أتوه رآهم أهله على تلك الصورة فعلموا أنهم طلاب العلم، فقاموا إليهم وأكرموهم وتلقوهم بالترحاب وأنزلوهم في أكرم منازلهم، وسأل الملك عنه بعد خروجهم من مجلسه فقيل له: إنهم سافروا، فسره ذلك وقال: تخلصنا من الإثم بحبسهم.ثم إن أهل الجبل تسامعوا بوصول محمد إليهم، وكان قد سار فيهم ذكره، فجاءوه من كل فج عميق وتبركوا بزيارته، وكان كل من أتاه استناه وعرض عليه ما في نفسه من الخروج على الملك، فإن أجابه أضافه إلى خواصه، وان خالفه أعرض عنه. وكان يستميل الأحداث وذوي العزة، وكان ذو العقل والعلم والحلم من أهاليهم ينهونهم ويحذرونهم من اتباعه ويخوفونهم من سطوة الملك، فكان لا يتم له مع ذلك حال. وطالت المدة وخاف محمد من مفاجأة الأجل قبل بلوغ الأمل، وخشي أن يطرأ على أهل الجبل من جهة الملك ما يحوجهم إلى تسليمه إليه والتخلي عنه، فشرع في إعمال الحيلة فيما يشاركونه فيه ليعصوا على الملك بسببه، فرأى بعض أولاد القوم شقراً زرقاً، وألوان آبائهم السمرة والكحل، فسألهم عن سبب ذلك فلم يجيبوه، فألزمهم بالإجابة فقالوا: نحن من رعية الملك وله علينا خراج، وفي كل سنة تصعد مماليكه إلينا ينزلون في بيوتنا ويخرجونا عنها ويخلون بمن فيها من النساء، فتأتي الأولاد على هذه الصفة، وما لنا قدرة في دفع ذلك عنا، فقال محمد: والله إن الموت خير من هذه الحياة، وكيف رضيتم بهذا وأنتم أضرب خلق الله بالسيف وأطعنهم بالرمح والحربة فقالوا: بالرغم لا بالرضا".

عبيد الجهاد البحري:

يقول المؤرخ الامريكي روبرت دافيز (Robert C. Davis) استاذ التاريخ في جامعة اوهايو الامريكية، انه بين عامي 1530 و1780 تمكن قراصنة كانوا ينطلقون من شمال افريقيا من خطف واستعباد أكثر من مليون وربع أوروبي، وأن المدن الساحلية في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وانجلترا وايرلندا شمالا حتى ايسلندا..، كانت مسرحا لعمليات اختطاف الأوروبيين ومن تما استرقاقهم.

بينما اكد الفرنسي اتيان دي جوي الذي عاش بين 1764 و1846، بان قراصنة شمال افريقيا الذين كانوا خليطا من المور الاتراك العرب القبايل اليهود والاوروبيين، كانوا يهجمون على السواحل الاوروبية لاختطاف اوربيين بيض من كلا الجنسين ومختلف الاعمار.. ليبيعوهم في اسواق شمال افريقيا كحيوانات حقيرة (حسب تعبير الكاتب):

في حين جاء في اطروحة الدكتوراه هذه التي نوقشت في كلية الحقوق / جامعة باريس بتاريخ 16 يونيو 1903، بان فرنسا كانت في القرن ال 18 من بين اكثر البلدان تضررا من القرصنة البحرية، اذ كان القراصنة الشمال افريقيون (خليط من الاتراك البلقانيين المور القبايل العرب اليهود والاوروبيين..) لا يفارقون سواحلها، يسرقون الكثير من السفن، ويهددون سلامة الملاحة وحركة السفن، وعندما كانت تنقصهم الغنائم كانوا يهجمون على السواحل لاختطاف الاوروبيين من اجل بيعهم كعبيد في اسواق شمال افريقيا.

واستشهد بمقولة سرفانتس (الكاتب الاسباني المعروف) الذي كان من بين ضحايا القراصنة: "الكثير من الاوروبيين شاهدوا الشمس تغرب في اسبانيا وتشرق في تطوان. ثم قال، انه في سنة 1816 التقى اللورد اكسموث قائد القوات البريطانية في البحر الابيض المتوسط بباخرة قراصنة جزائرية طالبه طاقمها بإعطائهم الاكل لإطعام 200 عبد مسيحي اختطفوهم من السواحل الايطالية، وهددوه بانه في حالة امتناعه عن تقديم الاكل سيرمونهم في البحر.

الجمعة، 16 فبراير 2018

القطب الشمس و القطب القمر و لن ينتهي الا بالحرب العالمية الرابعة

‏بني آدم ورث الخلافة في ذرية قابيل و ورث النبوة في ذرية نوح و ورث الرسالة في ذرية ابراهيم و في القطب الآخر لم يرث قابيل و لا اسرائيل شيئا سوى ذنب القتل المتوارث ، علينا جمع السلاح من أيدي المتحاربين و لا احد قادر ذلك سوى بني اسرائيل و من هنا أتى فكرة الثورة للقطب المنهزم دوما

قطبي الشمس و القمر متصارعين في كل زمان و مكان حتى لو لم يكونوا يعرفون الاسلام و لكن مع الاسلام يصبح الصراع أكثر دموية كما حدث مع ما بعد مقتل عثمان بن عفان ، آخر عهدهم بالاسلام الصحيح كان مع مقتل علي ثم أضاعوا الصلاة و قتلوا خصومهم بلا رحمة مثل بن مروان و بن الزبير

من تعيش في الارض من امهات الدواب تتحكم بالمكان و من يعيشون في السماوات من اباء الدواب يتحكمون بالزمان ، سيصلون الى ارضنا قريبا لكي لا يتطور الانسان أكثر مما يجب فلقد تعدى مرحلة البشرية و وصل الى المرحلة الانسية و بعدها وصلوا الى اخر هذه المرحلة من الناحية الدينية و لكن تم تعطيله

التعطيل جاء بفعل صراع القطب الشمس و القطب القمر و لن ينتهي الا بالحرب العالمية الرابعة و بعدها ستطور صفات الانسان الحميدة و عندها سيدخل العدو خارج هذا الكوكب الازرق و خطورة هذا العدو هو التحكم بالزمان

الرسالة في ذرية ابراهيم وهو بذاته رسول الاول للاسلام علمنا أن النبوة ظهرت في ذرية نوح الوريث لابن آدم القتيل ، النبوة مع الرسالة انتهت في موسى و عيسى و محمد و كلهم لم يخلفوا من الاولاد الذكور و لم يعد هناك رسول إلا رسالة القرآن الجامع للرسالات التوراتية و الانجيلية و غيرها

نأتي الى القاتل وهو قابيل و وريثه اسرائيل وليس لهما اولاد من الذكور لأن من العدالة الالهية ان الذنب لا يورث بالذرية بل بالاقتداء بمعنى هناك ارث الكفر تأتي عن طريق الاقتداء و هناك ارث الايمان وهو القرآن الممثل الوحيد للرسالة الاسلام، السبب أن ذرية المرتبطة ب نوح انقرضت من زمن محمد

المقتدون في الذنب الكفر بالله كان أول فعل لهم هو القتل ، كل القتلة يعتبرون من بني اسرائيل اكانوا بيض أو سود أو حمر البشرة ، هؤلاء يعتبرون افرادا و لكن في هذا الحاضر جماعات قتلت شعوب كاملة هما الولايات المتحدة و اسرائيل و كليهما سكانهما متعدد الالوان البشرة وهم بني اسرائيل الحاضر

‏الساميين خاصة و الافرواسيوية عامة في المشرق العربي اليوم لم يبقى من حضارتهم (الحضارة النطوفية) الا اللسان العربي ، انقرضت بقية الالسن و لم يحيا مجددا الا العبرية (الكنعانية المحرفة)

‏المهم هو انقراض السكان الاصليين في المشرق العربي بقدوم رعاة الماشية من القوقاز و اجتاحوا البلاد حتى وصلوا الى الجبت (مصر حاليا) و هكذا انقرض أصحاب الافرواسيوية الاصليين ، هذا يعني أن العرب الان لا يمتون بصلة مع الحضارة الجبت و الحضارة النطوفية و الحضارة العراقية و الجزيرة العربية

‏على كل حال ظهرت النبوة في الافرواسيوية في زمن النبي نوح و اصحابه هم أهل السفينة و ظهرت الرسالة في السامية في زمن الرسول ابراهيم و اصحابه هم أهل القرى و الظهور الختامي كانت في العربية و في خاتم الانبياء و المرسلين محمد و اصحابه هم اهل الايمان

السبت، 9 سبتمبر 2017

دراسات جينية حديثة تقترح أن الخروج الأفريقي الأعظم لجنسنا حدث قبل حوالي 80 الى 50ألف سنة


تطوّر الإنسان الحديث في إفريقيا قبل نحو 200 ألف عام. لكن كيف عمّر جنسنا سائر أنحاء الكرة الأرضية؟

هذا السؤال هو موضوع واحدة من أكبر دراسات التطوّر البشري التي أسرت العلماء لعقود. في سلسلة من التحليلات الجينية المذهلة التي نُشرت الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2016، يؤمن الباحثون بأنهم وجدوا إجابة، حسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

في مجلة Nature، فحصت 3 فرق من علماء الجينات أحماضاً نووية مجمّعة من ثقافات مختلفة في أنحاء الكرة الأرضية، كثيرٌ منها يتم فحصه للمرة الأولى، واستنتجوا أن كل غير الأفارقة ينحدرون من شعبٍ واحد خرج من إفريقيا بين 50 و80 ألف عامٍ مضت.

جوشوا ام. أكي، من جامعة واشنطن، الذي كتب تعليقاً مصاحباً للعمل الجديد يقول: "أعتقد أن الدراسات الثلاث كلها تقول نفس الشيء. إننا نعلم أن هناك هجرات عديدة من إفريقيا لكن يمكننا تتبّع أصلنا إلى واحدة فقط".

الفرق الثلاثة فحصت تسلسل الجينوم لأكثر من 787 شخصاً، ليحصلوا على فحوصات عالية التفصيل لكل منها. استخرجت الأحماض النووية من أشخاص من مئات الشعوب الأصلية، شعوب الباسكيين، وقبائل البيجمي الأفارقة، وشعوب المايا، والبدو، وشعب الشيربا، وهنود الكري، وغيرهم.

الحمض النووي للسكان الأصليين عنصر أساسي في فهم التاريخ البشري، كما يعتقد العديد من علماء الوراثة. لكن حتى الآن لم يفحص العلماء تسلسل الجينوم الكامل إلا لأشخاص قليلين جداً خارج المراكز السكنية مثل أوروبا والصين.

البيانات الجديدة تغيّر بالفعل الفهم العلمي لما يبدو عليه الحمض النووي البشري، كما يقول الخبراء، مضيفة تنويعات ثرية إلى خريطتنا للجينوم.

كل فريق من الباحثين استعرض أسئلة مختلفة عن أصولنا، مثل كيفية انتشار البشر في أنحاء إفريقيا وكيف عمّروا أستراليا. لكن الأسئلة كلها هدفت إلى حسم الجدل حول التوسع البشري من إفريقيا.

50 ألف سنة

في الثمانينات، بدأت مجموعة من علماء الباليوأنثروبولوجيا (الذين يدرسون قدماء البشر عن طريق الحفريات) وعلماء الوراثة في الدفع بفرضية أن الإنسان الحديث خرج مرة واحدة فقط من إفريقيا، قبل 50 ألف سنة تقريباً. الهياكل العظمية والأدوات التي تم اكتشافها في المواقع الأثرية أشارت بوضوح إلى أن البشر عاشوا بعدها في أوروبا، آسيا وأستراليا.

الدراسات المبكّرة لأجزاء من الحمض النووي دعمت هذه الفكرة أيضاً. كل غير الإفريقيين مرتبطين ببعضهم البعض، كما وجد علماء الوراثة، وهم يتفرعون من شجرة عائلة واحدة جذورها في إفريقيا.

لكن هناك أدلة أيضاً على أنّ بعض البشر، الحديثين على الأقل، ربما غادروا إفريقيا قبل هذا بوقتٍ طويل، ربما جزءاً من موجة سابقة من الهجرة.

في إسرائيل، على سبيل المثال، وجد الباحثون بضعة جمجمات بشرية حديثة بشكلٍ مميز تتراوح أعمارها بين 120 ألفاً و90 ألف سنة. أما في السعودية والهند فتصل أعمار بعض الأدوات المعقّدة إلى 100 ألف سنة.

في أكتوبر/تشرين الأول 2016، أفاد العلماء الصينيون بأنهم عثروا على أسنان تنتمي إلى الإنسان العاقل (هومو سابيينز) عمرها على الأقل 80 ألف سنة وربّما 120 ألفاً.

جمجمة موقع Qafzeh الشهيرة بأسرائيل المؤرخة بحوالي 120 ألى 90ألف سنة


أستراليا تحير العلماء

في 2011، د. إسك يلارسلاف، عالم الوراثة شهير بجامعة كوبنهاغن، عثر وزملاؤه على بعض الأدلة المحيرة للتوسّع من إفريقيا عن طريق فحص تسلسل الجينوم لأسترالي بدائي للمرة الأولى.

أعاد يلارسلاف وزملاؤه تشكيل الجينوم من خصلة شعر يتجاوز عمرها القرن، محفوظة في أحد المتاحف. حمل الحمض النووي عدداً من الاختلافات الغريبة غير الموجودة في الأوروبيين أو الآسيويين، وهو ما أثار أسئلة شائكة حول أصول هؤلاء البشر الذي أتوا للمرة الأولى إلى أستراليا ومتى وصلوا إلى هناك.

قرّر يلارسلاف أن يتواصل مع البدائيين الأحياء ليرى استعدادهم للمشاركة في دراسة جينية جديدة. وانضمّ إلى ديفيد لامبرت، وهو عالم وراثي بجامعة جريفث بأستراليا، والذي كان يلتقي بالفعل بالمجتمعات البدائية حول نفس الموضوع.

وبالتعاون مع العلماء بجامعة أوكسفورد، حصل الباحثون أيضاً على الأحماض النووية لأشخاص في بابو بغينيا الجديدة. بكل هذا، أصبح الفريق قادراً على فحص تسلسل 83 جينوم للبدائيين الأستراليين، و25 شخصاً من بابو بغينيا الجديدة، بدقة أكبر بكثير من دراسة يلارسلاف في 2011.

عالم الوراثة، إسك يلارسلاف Eske Willerslev  (قياما واليسار) وزملاؤه مع وجهاء السكان الأصليين في منطقة كالغورلي غرب استراليا. حيث قامو الباحثون بدراسة الحمض النووي ل 83 شخصا من الاستراليين الأصليين و25 شخصا من مرتفعات بابوا غينيا الجديدة للتعرف على التاريخ الوراثي للمنطقة.



في الوقت نفسه، كان مات متسبالو من المركز الحيوي الإستوني يقود فريقاً من 98 عالماً في مشروع تجميع للجينوم. انتقى الفريق 148 شعباً ليفحصهم، أغلبهم في أوروبا وآسيا، والقليل من الجينوم من إفريقيا وأستراليا. وفحصوا أيضاً تسلسل 483 جينوم بدقة عالية.

ديفيد رايخ، عالم الجينات بكلية الطب بهارفارد، وزملاؤه جمعوا قاعدة بيانات ثالثة من كل القارات الست المأهولة. مشروع سايمونز للتنوع الجيني، برعاية مؤسسة سايمونز والمؤسسة العلمية الوطنية، يحتوي على 300 جينوم عالي الجودة من 142 شعباً.

بفحص هذه البيانات بشكل منفصل، كل المجموعات الثلاث خرجت بالاستنتاج ذاته: الناس في كل مكان ينحدرون من هجرة واحدة للبشر الأوائل من إفريقيا. التقديرات المستمدّة من الدراسات تشير إلى خروجٍ جماعي وقع بين 80 ألفاً و50 ألف عامٍ مضت.

ورغم الأبحاث السابقة فإن الفرق التي قادها يلارسلاف ورايخ لم تجد أدلة جينية على هجرة سبقت ذلك، نتج عنها التواجد البشري في أستراليا وبابو بغينيا الجديدة.

يقول يلارسلاف: "الأغلبية الشائعة من أسلافهم - إن لم يكن جميعهم - يأتون من موجة الخروج من إفريقيا نفسها التي جاء منها الأوروبيون والآسيويون".

سلالة مختلفة

لكن بخصوص هذا السؤال، توصّل متسبالو وزملاؤه إلى نتيجة مختلفة نوعاً ما، إذ وجدوا، في بابو بغينيا الجديدة (قرب أستراليا) أن 98% من الحمض النووي الخاص بكل شخص يمكن تتبعه إلى الهجرة الكبرى من إفريقيا. لكن النسبة المتبقية - 2% - بدا وكأنها أقدم بكثير.

استنتج متسبالو أن كل الأشخاص في بابو غينيا الجديدة يحملون أثراً من حمضٍ نووي تابع لموجة سابقة من الأفارقة الذين غادروا القارة قبل 140 ألف عام، ثم اختفوا.

إن كانوا موجودين بالفعل، فإن هؤلاء الرواد الأوائل من البشر تمكنوا من البقاء عشرات الآلاف من الأعوام، كما يقول د. لوكا باجاني، أحد مؤلفي دراسة د. مستبالو بجامعة كامبريدج والمركز الحيوي الإستوني.

لكن عندما أتت الموجة اللاحقة من إفريقيا، فإن سلالة الموجة الاولى اختفت. يقول د. باجاني: "ربما لم يكونوا متقدمين تكنولوجياً بما فيه الكفاية، ويعيشون في مجموعات صغيرة. وربما كان الأمر سهلاً بالنسبة لموجة كبرى لاحقة أكثر نجاحاً أن تقضي عليهم".

يشير البحث الجديد أيضاً إلى أن تفرع الشجرة البشرية بدأ مبكراً عن الوقت الذي توقّعه الخبراء.

200 ألف عام

وقد بحث رايخ وزملاؤه في بياناتهم عن الدليل الأقدم على الانفصال الجيني للجماعات البشرية عن بعضها البعض. فوجدوا أن أسلاف "الخويسان"، وهي جماعة من الصيادين وجامعي الثمار تعيش اليوم في جنوب إفريقيا، بدأت في الانفصال عن البشر الأحياء الآخرين قبل حوالي 200 ألف سنة، ودخلت في عزلة كاملة قبل 100 ألف سنة. هذا الاكتشاف يلمح إلى أن أسلافنا كانوا قد طوروا سلوكيات تميّز البشر الأحياء، مثل اللغة، قبل 200 ألف عام.

لماذا غادروا إفريقيا أصلاً؟

وجد العلماء أدلة لتحلّ هذا اللغز أيضاً، ففي ورقة بحثية رابعة بمجلة Nature، وصف الباحثون نموذجاً حاسوبياً للتاريخ البيئي والمناخي الحديث لكوكب الأرض. يظهر النموذج أن أنماط هطول المطر بشكل دوري، فتحت ممرات من إفريقيا إلى أوراسيا، ربّما سار فيها البشر بحثاً عن الطعام.