الأحد، 31 أغسطس 2014

القران ضحية الحديث جلاد (الفقير ضحية)


وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

 [المائدة (٥) | الآية: ٣٨-٣٩]


 (فَاقْطَعُوا) :

حرف الطاء ليست مشددة  وبالتالي القطع اتى بمعنى المنع و ليس البتر و هناك امثلة كثيرة على ذلك في القران

١-

{ وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }الرعد25؛

فهذا يعني منع وصل ما أمر الله به أن يوصل، لا أن يبتر ما أمر الله به أن يوصل، ولا إحداث جرح به.

ويقول تعالى:{ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ }الأنبياء93؛

يعني وتفرقوا أمرهم، فالقطع هو التفريق والمنع، بما يعني أن كل الدلائل القرءانية تؤكد أن القطع هو المنع والإبعاد، وليس البتر ولا الجرح. [١]

٢-


أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ

 [الجزء: ٢٠ | العنكبوت (٢٩) | الآية: ٢٩]

مرة اخرى حرف الطاء في (وَتَقْطَعُونَ) ليست مشددة بالتالي المعنى من الاية هو منع عبور المسافرين في السبيل اي الطريق


(أَيْدِيَهُمَا) :

كلمة " ايديهما " التي اتت هنا جمع مثنى ولم تاتي " يديهما " فكلمة " ايديهما " هنا شيء معنوي وليس شيء مادي والتي معناها الوسيلة والقوة والسيطرة .......

 { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ } (سورة ص 17)......

{ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي } (سورة ص 45)........

{ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ } (سورة المائدة 11).......

{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا } (سورة المائدة 64)......

{ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } (سورة الفتح 10)........

 هنا اليد والايدي ماهي الا حقيقة معنوية لان السبب الحقيقي للسرقة هي الظروف او التفكير اللاعقلاني وهي اشياء معنوية [٢]

يقول تعالى بالآية التي تلي القطع مباشرة { فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{39}؛

فكيف بالله سيتوب من تقطع يده ويتم تعرية شرفه بين الناس، 
وكيف سيكون وقتها الله غفور رحيم به، .....أين الرحمة فيمن تم الحكم عليه ببتر يده طوال فيظل عاجزا طوال حياته حتى وإن تاب، وقد يذهب بعض المجادلين بأنها مغفرة ورحمة بالآخرة، فلست أدري من أين جعلوها رحمة للآخرة فقط؟!.

ويتعلل القائلين بالبتر بأن الله تعالى قال: [جزاءا بما كسبا نكالا من الله] فهم يعنون أن التنكيل بالسارق وارد بالقرءان، لكن إن فهمنا أن كلمة [نكالا] وردت بعد فعل [كسبا] وليس بعد فعل [فاقطعوا] لعلمنا أن النكال يخص ما كسبه اللص نكالا عن أمر الشريعة التي وضعها الله، ولا يخص التنكيل بالسارق الذي ينتظر الله منه التوبة، فالله لا يُنَكِّل بعباده في الدنيا أبدا. [٣]

------------

الاقتباسات : 

[١] المستشار احمد ماهر - الشريعة لا تجيز البتر

[٢]  https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=689956577718754&id=689400621107683

[٣] المستشار احمد ماهر - الشريعة لا تجيز البتر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق