وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ۚ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
[القصص (٢٨) | الآية: ٥٧]
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا ۖ فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ
[القصص (٢٨) | الآية: ٥٨]
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
[القصص (٢٨) | الآية: ٥٩]
احتج المشركين في عهد خاتم النبيين انهم سيتعرضون الى الاختطاف من الحرم الأمن اذا اتبعوا الهدى و لكنهم لا يعلمون ان القرى من حولهم لم تعد ساكنة بسبب البطارة المعيش و لكن الرب لم يهلكهم الا وهم ظالمين
كل الرسل بعثوا الى ام القرى بدون استثناء من بداية قوم نوح الى ال فرعون كلهم كانوا في ام القرى و ليس من خارجها بأدلة من القران نفسه :
١- بين لوط و شعيب
وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ
[هود (١١) | الآية: ٨٩]
مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ
[هود (١١) | الآية: ٨٣]
الاية الاولى تفيد ان الرسولان شعيب و لوط ليسا بعيدين عن بعضهما البعض
الاية الثانية تفيد ان الظالمين في عهد خاتم النبيين ليسوا بعيدين عن قوم لوط بالتالي قوم شعيب و صالح و المشركين مكة هم في نفس الارض
٢- بين شعيب و صالح
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
[الأعراف (٧) | الآية: ٩١]
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
[الأعراف (٧) | الآية: ٧٨]
الاية الاولى تخص قوم شعيب و الثانية تخص قوم صالح و كليهما أخذتهم الرجفة وهذا ينطبق على قوم موسى ايضا
وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ
[الأعراف (٧) | الآية: ١٥٥]
الرجفة حصلت مع شعيب (مع اصحاب الأيكة) الغير بعيد عن لوط (عن اصحاب الفيل) الذي هو الاخر كان مع ابراهيم اصلا و كذلك حصلت الرجفة مع صالح الغير بعيد عن هود و حصلت مع موسى الذي فر الى المدين (قرية شعيب سابقا) قبل هذا بالتالي لدينا الان خمسة رسل متصلين ببعضهم البعض وهم هود اولا و صالح ثانيا و شعيب ثالثا و ابراهيم و لوط رابعا و موسى خامسا و كلهم ارسلوا الى ام القرى الذي هي الحرم الأمن و اخر السكان هم المشركين في عهد خاتم النبيين الذي هو الرسول السادس اخر الرسل الى الارض المباركة
ما هو الهدف من الهلاك للقرى !؟
الجواب بسيط هو الاصطفاء للأصلح فمثلا كفر قوم نوح و بعد مقتلهم جميعا بقي اتباع نوح و هكذا حصل مع البقية من المرسلين بالتالي البقاء هو للأصلح وهذا يشبه ما عاشته المجموعات البشرية و قد نجح من بينهم الانسان العاقل ليسود هذا الكوكب فهو الوارث المناسب
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
[الزمر (٣٩) | الآية: ٧٤]
الان لنبدأ في تصحيح مغالطات قصة نوح من خلال استعراض الايات المحكية عن الكلمات الواردة في النص المغالط بشأن قصة النبي نوح مع قومه :
١- الازواج المثناة
فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۖ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ
[المؤمنون (٢٣) | الآية: ٢٧]
١- فَاسْلُكْ فِيهَا
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ
[القصص (٢٨) | الآية: ٣٢]
أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ
[الشعراء (٢٦) | الآية: ١٩٧]
كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ
[الشعراء (٢٦) | الآية: ٢٠٠]
السلك هو ادخال الشئ في الاشياء كما سلك اليد في الجيب و الاية في القلوب
٢- مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ
من كل و ليس كل شئ وهذا يعني انه صنف واحد بالتالي لابد ان الزوجين اثنين قد ذكرت بالاسم في احد الايات القرانية
وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
[الرعد (١٣) | الآية: ٣]
وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
[الأعراف (٧) | الآية: ٥٧]
وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
[الأعراف (٧) | الآية: ١٣٠]
اثنين زوجين ذكرت مرتين فقط احدهما هي الثمرات لانها تعتبر البشارة من بين رحمة الخالق على الذاكرين لهذا النقص كانت عقوبة لآل فرعون
النتيجة هو لا دواب و لا طيور ركبت سفينة النبي نوح إطلاقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق