الخميس، 26 فبراير 2015

العلماء في الحضارة الاسلامية

يقول ابن سينا في مقدمة "الشفاء" ص9 : 



ويكتب في مقدمة "أسباب حدوث الحروف" ص53 :


وفي مقدمة "الإشارات" ص113 -من شرح الطوسي- :




ملحد أصلي والله : يصلي خصوصًا على محمد وآله

يقول الفارابي في مقدمة "الحروف" ص61 :




وفي مقدمة وخاتمة "الجمع بين رأيي الحكيمين" :



وإني والله لأخجل من النقل لابن رشد (القاضي صاحب تصانيف الفقه وأصوله) لأثبت إسلامه ، تهافت التهافت ص55 :





وأنا لا أعرف كيف يكون الشخص ملحدًا وهو -ابن سينا- يصنف الكتب في إثبات (وجود الله) و (النبوات) ! -النجاة ص266 & 271 & 338





ويخوض في كشف ماهية الصلاة وسر تشاريعها ، البدائع - رسالة الصلاة ص2 :





بل ويفسر سورة الإخلاص (الله الله على إلحادك يابن سينا) :



والفارابي في "الجمع بين رأيي الحكيمين" ص60 & 62 :


صدفة و حظ و بخت ما فيه .. باي باي



وابن رشد في بداية "مناهج الأدلة" ص101 ط1 & ص132 ط2 :





وفي ص161 :



 أيضًا : صدفة و اتفاق ما فيه .. باي باي
  
وفي ص173 :




فهرس كتاب "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" لابن رشد(ملحد ما شاء الله) :






أخيرًا : ابن رشد يقول جُزُّوا رؤوس الزنادقة





١- الفارابي 

وُلد سنة 260 هجرية ولُقِّب ب" المعلم الثاني " نسبة للمعلم الأول أرسطو .. وهو شارح مؤلفات أرسطو المنطقية ... وصاحب كتاب "الآثار العلوية" والمنافح عن عقيدة التوحيد و الذي قضى عمره زاهدا متقشفا ليتفرغ لتأصيل فلسفة التوحيد وواجب الوجود وحين مات صلَّى عليه سيف الدولة ابن حمدان .. يقول الفارابي " معرفة الحقائق القصوى كلها مصدرها الله والفيلسوف يتلقى الحقائق بواسطة العقل الفعال فتكون طبيعتها عقليه وليس حسية أما الرسول فتأتيه المعارف مُنَّزلة من عند الله بتوسط الملك جبريل " 

ويضع الفارابي شرطا جوهريا في مدينته الفاضلة وهو الإيمان بالله الواحد الأحد لكل أبناء المدينة .. فكيف يُقال عن هذا أنه ملحد ؟..!!

المصدر :



٢- ابن طفيل 

وُلد سنة 493 هجرية في قرطبة وهو من قبيلة مُضر العربية وهو الفيزيائي الطبيب العالم الفيلسوف قاضي الأندلس .. 

صاحب رواية "حي بن يقظان " الشهيرة التي تروي قصة طفل نشأ في جزيرة نائية بحضرة الحيوانات فاهتدى بفطرته إلى الله وظل يتعبد له و قصة "حي بن يقظان " قصة فلسفية في غاية الرُقِّي الفكري تُصنَّف في باب الإلهيـات وإثبات الروح بالفطرة .. 

المصدر :


فهل هذا يُقال عنه أنه ملحد ؟ 

٣- ابن رشد 

وُلد سنة 520 هجرية .. فيلسوف وفقيه وقاضي وفيزيائي وطبيب .. إمام أهل الأندلس المالكي شيخ فلاسفة الإسلام .. قاضي أشبيلية .. صاحب كتاب " فصل المقال فيما بين الحِكمة والشريعة من الاتصال" وهو الكتاب الذي يشرح الجمع بين العقل والنقل .. يقول ابن رشد "إنّ الحكمة هي صاحبة الشّريعة و الأخت الرّضيعة لها وهما المصطحبتان بالطّبع المتحابّتان بالجوهر والغريزة "

ويَعتبر ابن رشد أن الفلسفة هي " النظر في الموجودات واعتبارها من جهة دلالتها على الصانع أعني من جهة ما هي مصنوعات فإن الموجودات إنما تدل على الصانع بمعرفة صنعتها وأنه كلما كانت المعرفة بصنعتها أتم كانت المعرفة بالصانع أتم "

المصدر :

ابن رشد .. فصل المقال ص22 http://www.ibnrochd.org/ar/ 
ثم يأتي ملحد رضيع معاصر ويُصنف ابن رشد في قائمة الملحدين عنده ..والله المستعان .!!

٤- ابن الراوندي

من أكثر الشخصيات غُموضا في تاريخ أُمة الإسلام .. لا نعرف هل مات في الأربعين أم الثمانين انتقل بين الديانات ..
كان يهودياً وأسلم ليستعز بالدولة الإسلامية العباسية ثم أصبح معتزلياً لأنهم الأقرب للخليفة ثم هاجمهم ثم التحق بالشيعة الباطنية وألف كتاب في تأييد الشيعة مقابل 33 دينار ثم أصبح سُنياً وألف كتاب في التوحيد انتصاراً للسُنة ثم صار يهودياً مرة أُخرى وألَّف كتاب البصيرة لنصرة اليهودية مقابل 400 درهم ثم حاول الرد على اليهود فأسكته اليهود مقابل 100 درهم أُخرى .. ومِثل هذا عبء على اليهود واليهودية لا أكثر..!! 

المصدر :
يوسف زيدان أُستاذ الفلسفة ومدير مركز المخطوطات بمكتبة الاسكندرية

٥- عبد الله ابن المقفع

وُلد سنة 142 هجرية .. فارسي زرادشتي اعتنق الإسلام .. واتصل بعم أبي العباس السفاح و أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي وكانت علاقاته السياسية سببا مباشرا في قتله وتلويث سمعته من قِبل حُساده بعد موته .. ولذا يقول وائل حافظ في تصديره لكتاب الأدب الصغير " ابن المقفع كُتُبُهُ بين أيدينا تكاد تنطق قائلة : ((وايم الله ! إنَّّ صاحبي لبريء مما نُسب إليه)) !.وليت شعري كيف ساغ لفلان وفلان وفلان ممن ترجموا للرجل أن يجزموا بذلك وكلهم قد صَفِرَت يَدُهُ من البرهان؟ إنْ هي إلا تهمة تناقلوها بدون بيان وقِدْمًا اتهموا أبا العلاء المعري بذلك حتى قيض الله له مِن جهابذة المتأخرين مَن أثبت بالدليل الساطع والبرهان القاطع براءته. "

ولذا يقول د. عبد الرحمن بدوي " ابن المقفع نَسبت إليه المعتزلة الكثير من الأقوال وهذا يرجع إلى الحسد "

المصدر :
من تاريخ الإلحاد في الإسلام .. د.عبد الرحمن بدوي

٦- ابن زكريا الرازي

وُلد سنة 250 هجرية .. عالم وطبيب فارسي ومن أشهر الأطباء في التاريخ .. وقد ابتكر خيوط الجراحة وصنع المراهم .. 
لم ينكر وجود الله وكان يعتبر العقل هبة الله ليتفكر به الإنسان .. وهو صاحب كتاب "إن للعبد خالقاً ".. فكيف يُصنف في زمرة الملحدين .؟

أما ما نُسِّب إليه في النبوات فيقول د. عبد الرحمن بدوي " ابن زكريا الرازي كل ما لدينا عنه يرجع إلى ما يُورده الخصوم فضلا عن ندرة هذه الآثار أصلا "

المصدر :
من تاريخ الإلحاد في الإسلام .. د.عبد الرحمن بدوي .. ص165

ولذا يُثني عليه الإمام الذهبي في سِير أعلام النُبلاء ولم ينقل فيه مذمَّة واحدة يقول الذهبي " أبو بكر  محمد بن زكريا الرازي الطبيب  صاحب التصانيف  من أذكياء أهل زمانه  وكان كثير الأسفار وافر الحرمة  صاحب مروءة وإيثار ورأفة بالمرضى  وكان واسع المعرفة مكبا على الاشتغال  مليح التأليف .. وله كتاب : الحاوي ثلاثون مجلدا في الطب  وكتاب (إن للعبد خالقا) " !! 

المصدر :
سير أعلام النبلاء للذهبي : الطبقة السابعة عشر : محمد بن زكريا

٧- جابر ابن حيان 

وُلد سنة 101 هجرية .. عالم مسلم عربي .. كيميائي ويُعد أول من استخدم الكيمياء عمليا في التاريخ .. وتُسمى بإسمه فيقال " علم جابر " ويُقصد به الكيمياء، وله في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق 

ويوصف طبقا لفرانسيس بيكون أنه " أول من عَلَّم عِلم الكيمياء " وهو أول من أكتشف الأحماض والقلويات وأطلق عليها هذا الإسم الذي ما زالت تعرف به في الغرب والشرق alkali واستخدم المنهج التجريبي في أبحاثه وكان من أصحاب جعفر الصادق وكان صوفيا دراسا للقرآن الكريم .. !!

ولا أدري ما علاقة الرجل بالإلحاد ..!!

٨- الجاحظ

وُلد سنة 159 هجرية  من كبار أئمة الأدب العربي في العصر العباسي وكان فقيرا فصار يبيع السمك والخبز في النهار ويكتري دكاكين الورّاقين في الليل فكان يقرأ منها ما يستطيع قراءته

تتلمذ على يد إبراهيم بن سيار النظَّام المعتزلي  وله مقالات في أصول الدين وأشهر مؤلفاته " الحيوان " و" البيان والتبيين " وكان مُحبَّا للعلم والعلماء والأئمة وملازما لهم طيلة عمره ومن مؤلفاته في العقيدة " الحُجة في ثبت النبوة و " الرد على اليهود "و "الرد على الجهمية "

المصدر :

وما أدري كيف يوصف الرجل بالإلحاد ...؟ !!

٩- أبو العلاء المعري 

وُلد سنة 363 هجرية شاعر وأديب عربي من العصر العباسي .. قال ابن فضل العمري : "أخذ عنه خلق لا يعلمهم إلا الله،كلهم قضاة وخطباء وأهل تبحر واستفادوا منه، ولم يَذكره أحد منهم بطعن، ولم يُنسب حديثه إلى ضعف أو وهن" 

آمن المعري بالله إيمانًا فطريًا وعقليًا يجعله لا يرتاب في وجود الخالق :

أثبت لي خالقًا حكيمًا ... ولست من معشر نُفَاة
بل إن صِلته بربه قوية وأعز عنده من الدر والياقوت:
وشاهدٌ خالقي أن الصلاة له ... أجل عنديَ من دري وياقوتي

انقطع عن الدنيا وفارق لذائذها وأطلق على نفسه رهين المحبسين وكان يصوم النهار و يسرد الصيام سردًا لا يفطر إلا العيدين و يقيم الليل ولا يأكل اللحوم والبيض والألبان و لايتزوج وكان يكتفي بما يخرج من الأرض من بقل وفاكهة

المصدر :

اتُهم بالزندقة بسبب رسالته في الغفران لكنها رسالة مزح كان يمازح فيها صديقه ابن القارح و لكنه وَجد من يدافع عنه نافيًا هذه التهمة ومن هؤلاء أبو فهر محمود شاكر والمُحدث أحمد شاكر و القفطي و ابن العديم وسَمَّى الأخير كتابه " كتاب الإنصاف والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري " و قال في مقدمته متحدثًا عن حُسَّاده وشانئيه " ومنهم من حمل كلامه على غير المعنى الذي قصده فجعلوا محاسنه عيوبًا وحسناته ذنوبًا وعقله حمقًا وزهده فِسقًا، ورشقوه بأليم السِهام "

ومِن أحسن الشهادات في حقه شهادة الإمام الذهبي حين قال في سير أعلام النُبلاء " وفي الجملة فكان من أهل الفضل الوافر والأدب الباهر والمعرفة بالنَسَّب وأيام العرب وله في التوحيد وإثبات النبوة و ما يحض على الزهد وإحياء طرق الفتوة والمروءة شِعر كثير والمشكل منه فله ـ على زعمه ـ تفسير " 

١٠- الكِندي

وُلد سنة 185 هجرية .. عالم مسلم عربي .. برع في الفيزياء والطب والترجمة وهو رائد تحليل الشفرات .. ويلقب ب "فيلسوف العرب" نظرا لبراعته في التوفيق بين الفلسفة والعلوم الإسلامية  و فلسفته كانت في إثبات توحيد الله و في الروح و يرى أن النبوة تفضل الفلسفة في أربعة أوجه " في شموليتها وأنها من الله مباشرة وسهولة تلقيها من الله و سرعة تلقينها للناس العاديين بعكسه الفلسفة الأكثر تعقيدا " 

المصدر :

فكيف يقال عن هذا أنه مُلحد ؟

١١- أبو حيان التوحيدي 

وُلد سنة 310 هجرية .. فيلسوف متصوف .. قال عنه تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى " شيخ الصوفية و صاحب كتاب البصائر وغيره من المصنفات في علم التصوف و كان فقيراً صابراً متديناً إلى أن قال : و كان صحيح العقيدة

قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء 

"أبو حيان التوحيدي... صوفي السمت والهيئة.. فرد الدنيا الذي لا نظير له ذكاء وفطنة وفصاحة ومكنة كثير التحصيل للعلوم في كل فن حفظه واسع الدراية والرواية وكان مع ذلك محدوداً محارفاً يشتكي صرف زمانه، ويبكي في تصانيفه على حرمانه..." 

المصدر :

ياقوت الحموي معجم الأدباء الجزء الخامس عشر حرف العين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق