الأحد، 21 يوليو 2013

مستشار أحمد عبده ماهر-صحابة في سن الطفولة يسمونهم كبار الصحابة.


حيث تأخر جمع وتدوين الحديث لما بعد وفاة رسول الله، لأن النبي كان ينهى أصحابه عن تدوين أحاديثه، ولما توفي ـ فداه نفسي وكل المسلمين ـ كان هناك صحابة من الأطفال الصغار من الذين لا يمكن أن يكونوا ملازمين للنبي، ولندرة سماعهم الحديث من الرسول فقد رووه ليس سماعا مباشرا من النبي كما ذكر المحدثون وأصحاب كتب الصحاح، لكن رووه سماعا من كبار الصحابة الذين كانوا ملازمين للنبي،

لكن المحدثين فرضوا علينا الصغار ككبار باعتبار ما كان متوفرا حال جمع الحديث، وسوف أذكر للقارئ بعضا من هؤلاء الصحابة الصغار ومدى جهدهم في كتابة الحديث فيما يلي:ـ

1. عبد الله بن عباس: قيل إنه لم يسمع من النبي إلا ما بين 4 ـ 20 حديثا وكانت سنُّهُ عند وفاة الرسول عشر سنوات، ومع هذا روى عنه ألف وستة مائة وستون حديثا وكان يُلَقَّبْ بحَبْرِ الأمة (أي العالم الكبير).

2. أنس بن مالك كان غلاما صغيرا (حوالي عشر إلى إثني عشرة سنة) حين توفي الحبيب r، ومع هذا فقد روى عنه ألف ومائتان وستة وثمانون حديثا.
3. أبي سعيد الخدري كان أيضا غلاما صغيرا (حوالي 10ـ12 سنة) حين وفاة النبي لكنه روى عنه ألف ومائة وسبعون حديثا.

4. جابر بن عبد الله وكان طفلا يخدم النبي روى عنه ألف وخمسة مائة وأربعون حديثا.
5. النعمان بن بشير كانت سنُّه ثمان سنوات.
6. مسلمة بن مخلد كانت سنُّه عشر سنين.
7. عبد الله بن الزبير كانت سنُّه تسع سنين.
8. المسور بن مخلد كانت سنُّه ثمان سنوات.
9. الحسن بن على كانت سنُّه ثمان سنوات.
10. الحسين بن على ( شقيق الحسن ) كانت سنُّه سبع سنوات.

وهكذا فإن هؤلاء جميعا تصدوا للرواية عن رسول الله ولم يكونوا قد سمعوا الحديث من فم الرسول، لكنهم كانوا يروون بطريق الإرسال، وهكذا تم تدوين الحديث لمن قلنا عنهم كبار الصحابة بينما حقيقتهم أنهم كانوا صغار الصحابة. المرجع كتاب الكفاية في علم الرواية، للخطيب البغدادي، ومقدمة ابن الصلاح لمؤلفه تقي الدين عثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح.

فهل يجوز كل هذا التدليس على الأمة، هل من المعقول أن يحكي صبي صغير كابن عباس وهو طفل بالعاشرة من عمره 1660 حديث وأكثر كثيرا، تُرى أكان هذا الصبي متفرغا للرسول وكان سيدنا الرسول متفرغا له!!؛ وترى ما هي المدة الزمنية التي يستغرقها هذا الصبي ليسمع الرسول أكثر من 1660 حديث ؛ ثم نسمح بعدها أن تكون أقوال الصبي مصدرا من مصادر الإسلام تبنى عليها الأحكام وتُقاد لها الأنفس، ألا تستحي أمة أن تقول على طفل بأنه حبر للأمة.

وأعلم بأن هناك من سيطلب الدليل من الحديث النبوي بأن ابن عباس كان يبلغ من العمر عشر سنوات عند وفاة الرسول،

والإجابة أن دليلي هو البخاري الذي ذكر بروايته بباب تعليم الصبيان القرآن بالحديث رقم [ 4748 ] حدثني موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم قال وقال بن عباس توفي رسول الله r وأنا بن عشر سنين وقد قرأت المحكم . ومن حيث ثبت من خلال صحيح البخاري أن ابن عباس الملقب بحبر الأمة قد توفي عنه رسول الله وهو يبلغ من العمر عشر سنوات، وحيث أنه لا تجوز شهادة من لم يبلغ الحلم.

وحيث أن عبد الله بن عباس: قيل إنه لم يسمع من النبي إلا ما بين 4 ـ 20 حديثا وكانت سنه عند وفاة الرسول عشر سنوات ومع ذلك روى عن النبي ألف وستمائة وستون حديثا، وهو ما يجعلني أطالب بحذف كافة مرويات بن عباس....

وإلى الإخوة الذين يتشدقون بأن نترك الأمور على حالها وأن هذه أمة قد خلت فلا ننبش في قبورها الثقافية والفقهية نقول لهم
بأن هذا منهج من يريد تثبيت الأوضاع على حالها، لتظل الأمة على جهالاتها ووساوس الأبالسة فيها
لكن نحن نكشف الزيف من مستندات أصحاب الزيف حتى لا يتم تقديس الأشخاص ولا يتم التعبد بكتب غير كتاب الله وما واكبه مما لا شك فيه من الصدق

ولابد من تغيير مناهج الأزهر ، وحتى تتغير لابد من هدم القديم بمعاوله ليكون الهدم ذاتيا ، حتى ينتهوا عن زعمهم بأننا أصحاب البدع وهم أصحاب الأصول، وحتى ينتهوا عن تساؤلات غبية يطلقونها من مثل [يعني هل كانت كل الأمة على خطأ حتى تأتي سيادتك بعد أكثر من 1400 سنة لتقول بأن الأمة على خطأ]
فالإجابة نعم لقد كانت الأمة على خطأ ولكي تصدقوا فنحن نسوق للناس الدليل من مراجع الأمة وأمهات كتبها التي تعتز بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق