دوما يستحبون أن يقولوا لنا بأن المؤمن مبتلى، وأن أكثرنا بلاءا الأنبياء فالأمثل فالأمثل، وإن المرء يبتلى على قدر دينه بما يعني أنك كلما كنت مؤمنا أكثر كلما ابتلاك ربك أكثر، والأحاديث النبوية المساندة لهذا المفهوم أكبر من أن يحصيها أحد، فهل يختلف القرءان عن هذا المفهوم أم يسانده؟
في جولة عبر آيات الله بكتابه الكريم يمكنا أن نستدل على الأمر من السرد التالي:
1. {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }الأعراف96.
2. {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ }المائدة66.
3. {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً }الجن16.
4. {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً ... }هود88.
5. {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55.
6. {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء100.
والآيات كثيرة في إغداق الله على المؤمنين، ولكن ليس معنى هذا أن المؤمن لا يصيه نصب ولا بلاء، لكن ليس لدرجة أن يكون الدين الشعبي يلوك تعبير بأن المؤمن مصاب، فالمؤمن ليس مصابا بل هو في حصن الله وحمايته .
نعم هناك آيات تبين وجود بأساء وضراء تقع على الذين آمنوا لكن ليس لأجل عذابهم لمجرد العذاب، ولا لإثبات مقدرتهم على التحمل، بل لأسباب أخرى كثيرة.
فقد يكون المسلم يرتكب بعض الذنوب فينبهه الله ويطهره، وذلك من قوله تعالى:
• وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }البقرة177.
• {وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ }الأنعام42.
• {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ }الأعراف94.
ففلسفة البلاء أكثرها بمعنى[لعلهم يضرعون] أي لعلهم يثوبون إلى رشدهم، وليست للعذاب لمجرد العذاب، وهي للتطهير من الذنوب وذلك بالصبر على البلاء لأن الله لن يدخل أحدا الجنة بغير حساب إلا للصابرين:
1. {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ }القصص80.
2. {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10.
لذلك يقول تعالى بأنك لا تعلم أين يدخر الله لك الخير، وذلك من قوله تعالى: .....وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216.
يعني جماع ذلك أن أمر المؤمن كله خير لكن الذين لا يفقهون أحالوا دنيانا إلى كآبة ومصائب ومصيرنا إلى سواد وعذاب قبر بعد الموت وثعبان شجاع أقرع ومرزبات من حديد، ومرور على جهنم في مسيرة الرعب المفتراة المسماة بالصراط، وعذاب جهنم بأنواعه المختلفة وجعلوا لكل ذنب عذابا حين المرور البهلواني على سلك الصراط المستقيم المزعوم وكأن الله لم يقل [إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين] ، أو لعلهم تصوروا بما يملكون من خصيصة الغباء أن الله يبدل السيئات بحسنات بعد أن يعذبنا عليها، فلعنة الله على ديدنهم وفهمهم الإبليسي.
في جولة عبر آيات الله بكتابه الكريم يمكنا أن نستدل على الأمر من السرد التالي:
1. {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }الأعراف96.
2. {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ }المائدة66.
3. {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً }الجن16.
4. {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً ... }هود88.
5. {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55.
6. {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء100.
والآيات كثيرة في إغداق الله على المؤمنين، ولكن ليس معنى هذا أن المؤمن لا يصيه نصب ولا بلاء، لكن ليس لدرجة أن يكون الدين الشعبي يلوك تعبير بأن المؤمن مصاب، فالمؤمن ليس مصابا بل هو في حصن الله وحمايته .
نعم هناك آيات تبين وجود بأساء وضراء تقع على الذين آمنوا لكن ليس لأجل عذابهم لمجرد العذاب، ولا لإثبات مقدرتهم على التحمل، بل لأسباب أخرى كثيرة.
فقد يكون المسلم يرتكب بعض الذنوب فينبهه الله ويطهره، وذلك من قوله تعالى:
• وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }البقرة177.
• {وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ }الأنعام42.
• {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ }الأعراف94.
ففلسفة البلاء أكثرها بمعنى[لعلهم يضرعون] أي لعلهم يثوبون إلى رشدهم، وليست للعذاب لمجرد العذاب، وهي للتطهير من الذنوب وذلك بالصبر على البلاء لأن الله لن يدخل أحدا الجنة بغير حساب إلا للصابرين:
1. {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ }القصص80.
2. {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10.
لذلك يقول تعالى بأنك لا تعلم أين يدخر الله لك الخير، وذلك من قوله تعالى: .....وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216.
يعني جماع ذلك أن أمر المؤمن كله خير لكن الذين لا يفقهون أحالوا دنيانا إلى كآبة ومصائب ومصيرنا إلى سواد وعذاب قبر بعد الموت وثعبان شجاع أقرع ومرزبات من حديد، ومرور على جهنم في مسيرة الرعب المفتراة المسماة بالصراط، وعذاب جهنم بأنواعه المختلفة وجعلوا لكل ذنب عذابا حين المرور البهلواني على سلك الصراط المستقيم المزعوم وكأن الله لم يقل [إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين] ، أو لعلهم تصوروا بما يملكون من خصيصة الغباء أن الله يبدل السيئات بحسنات بعد أن يعذبنا عليها، فلعنة الله على ديدنهم وفهمهم الإبليسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق