الاثنين، 26 يناير 2015

محمد صادق - الصلاة بالارقام

جاء فى القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى فى سورة الأنعام وسورة النحل وصف لهذا الكتاب العظيم:

"........مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ...... " 6:38

"........وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ...... "16:89

فإذا كان القرآن الكريم كما وصفه العلى القدير بأنه لم يفرط فى الكتاب من شيئ وتبيانا لكل ما يحتاجه المسلم لتحقيق غايته وهدفه وهى رضوان الله السميع العليم والفوز بالجنة. فهل من الممكن أن نقول أين كذا وكذا فى القرآن الكريم، وإذا سمعنا من يسأل هذا السؤال، فلا بد فورا أن يتجه تفكيرنا إلى أحد من ثلاثة:

1- عدم الإلمام التام والفهم السليم لما جاء فى القرآن الكريم.

2- عدم الإيمان بأن القرآن كاملا وليس ناقصا بأى شكل من الأشكال.

3- أن القرآن الكريم يحتاج من البشر من يكمله .

 

من ضمن الأسئلة التى ترد على ألسنة كثير من المسلمين، وبالرغم من أنه قد تم الإجابة بأكثر من مئات المرات، إلاَّ ومازال الكثير يسأل أين تفاصيل الصلاة فى القرآن الكريم؟

للإجابة على هذا السؤال، نترك الايات والأرقام تجيب على السؤال:

 

معظم المسلمين متفقين على الآتى:

1-عدد الصلوات المفروضة هى 5 صلوات فى اليوم والليلة. 

لقد ذكرتعبارة (أقِمِ الصلاة) في القرآن 5 مرات بعدد الصلوات الخمس.

كلمة (صلوات) بالجمعذكرتخمس مرات بعدد الصلوات الخمس.

2-الإتجاه إلى القبلة:   

من أركان الصلاة التوجه للقبلة فكم عدد المرات التي ذكر فيها التوجه للقبلة في القرآن: التوجه إلى القبلة ذكر 5 مرات بعدد الصلوات فى اليوم والليلة.

1- "......فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ..... (2:144

2- .... وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ .... (2:144

3- وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ..... (2:149

4- وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ..... (2:150ۚ 

5- وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ...... (2:150

 

3- من المعروف لدى المسلمين أن عدد الصلوات المفروضة هى 5 صلوات وعدد ركعات كل منها كالآتى:

الفجر 2، الظهر 4، العصر 4، المغرب 3، العشاء 4 = 17 ركعة فى اليوم والليلة. والآن نصف عدد الركعات فى كل صلاة : 24434. هل هذا العدد 24434 صحيح؟

إذا قمنا بصف عدد الركعات بتسلسل الصلاة، الفجر ثم الظهر ثم العصر وهكذا:

الفجر  الظهر  العصر  المغرب  العشاء 

   2       4        4         3         4

43442 = 7 × 6206 

هنا بدأنا من صلاة الفجر، ماذا يحدث لو بدأنا من صلاة العصر وقمنا بصف الأعداد: 

العصر المغرب  العشاء  الفجر  الظهر

    4       3        4       2           4

42434  = 7 × 6062 = 7 × 866 

وقد بدأنا الترتيب من صلاة الفجر وصلاة العصر وفي كلتا الحالتين تأتي الأرقام محكمة مع الرقم سبعة.   

وإذا قمنا بصف عدد الركعات فى اليوم والليلة من جهة اليسار إلى اليمين: 24434

24434 = 19  × 1286 ، 

وإذا قمنا بجمع الناتج افقيا = 6  + 8  +  2  +  1  = 17 ( عدد الركعات اليومية ).                                                                                 

مفردات الصلاة اليومية عدديا: صلاة يوم واحد:

* عدد الركعات المفروضة فى اليوم والليلة  (فى الخمس صلوات) : بالبحث فى القرآن الكريم نجد الآتى:

* فعل الأمر " إركع " ومشتقاته ذكرت 4 مرات ، وكلمة ركع ذكرت 8 مرات ، وكلمة راكع ومشتقاتها ذكرت 5 مرات. إركع 4 + ركع 8 + راكع 5 مرات = 17 عدد الركعات المفروضة فى اليوم والليلة.

عدد الركعات فى الخمس صلوات بطريقة أخرى:

إقامة الصلاة ولكن بالجمع، وهي: (أقيموا الصلاة)ذكرت 12 مرة

عدد الركعات فى الخمس صلوات 17 : أقِمِ الصلاة5 + أقيموا الصلاة12 = 17 عدد الركعات 

 

نقرأ فى سورة البقرة: " حفظوا  عَلَى الصَّلَوَاتِ  وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ  وَقُومُوا لِلَّهِ قَنِتِينَ  (2:238

 

حفظوا عَلَى الصَّلَوَتِ    وَالصَّلَوةِالْوُسْطَى    وَقُومُوا لِلَّهِ قَنِتِينَ

        3 كلمات                                           3 كلمات             

             +                                                   +

        14حرف                                          14 حرف

           17         عدد الركعات المفروضة          17 

حفظوا= 5 حروف                                    قَنِتِينَ= 5 حروف 

* عدد السجدات فى الخمس فروض 34 سجدة فى اليوم والليلة:

من المعلوم أن كل ركعة لها سجدتين = 17 × 2 = 34

بالبحث فى القرآن الكريم عن كلمة سجد ومشتقاتها وردت 34 ما يخص السجود للعاقل.

* بالنسبة لعدد التكبيرات خلال الخمس صلوات المفروضة، وبعد الإحصاء العددى العملى أثتاء الصلاة وجدت أن عدد التكبيرات فى كل صلاة هى 7 تكبيرات.

* وبما أن هناك 17 ركعة فى اليوم والليلة يتضح لنا أن عدد التكبيرات هو 17 × 7 = 119 تكبيرة.

** الصلاة اليومية بالأرقام: 5 صلوات + 17 ركعة + 34 سجدة +  119 تكبيرة = 175 = 7 × 25

الصلاة يوم الجمعة فقط:  قمت بإحصاء الأعداد التى تلزم لأداء الصلاة العادية فى اليوم مضافا إليها صلاة الجمعة فكانت النتيجة كالاتى:    

عدد الصلوات اليومية مضافا إليها صلاة الجمعة (6 صلوات فى هذا اليوم ) + صلاة الجمعة = 196              

6 صلوات +17 ركعة + 34 سجدة + 119 تكبيرة + 2 ركعة الجمعة + 4 سجدة الجمعة + 14 تكبيرة الجمعة =   196= 7 × 28

التحضير للصلاة ( الوضوء):

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (5:6

 

* " مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "= 3976

3976  = 7 × 568.  

  إستثناء: إذا قمنا بجمع هذه النتيجة أفقيا  568 = 8+6+5 = 19

 

 * الشهادة فى القرآن الكريم:  نقرا فى سورة آل عمران الآية 18:

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3:18

لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ = 22 حرفا

رقم السورة              رقم الآية      عدد حروف الشهادة 

      3                      18                      22

  4546X 7 = 31822

  إستثناء:إذا قمنا بجمع ناتج القسمة أفقيا نجد: 6+4+5+4 = 19

ماذا يحدث لو عكسنا الأرقام كالآتى : 22183

 3169X 7= 22183

إستثناء:إذا قمنا بجمع ناتج القسمة أفقيا نجد: 9+6+1+3 = 19

*  إذا قمنا بصف عدد الصلوات بجوار عدد الركعات:

عدد الصلوات              عدد الركعات

       5                             17         = 175  = 7 × 25

 

*  إذا قمنا بصف عدد سسور القرآن بجوارعدد الركعات:

   عدد الركعات            عدد سور القرآن

          17                         4 11     = 11417 = 7 × 1631   

 

فى الختام:

* لقد ذكر الأمر (أقِم الصلاة) خمس مرات بعدد الصلوات المفروضة، وآخر مرة ورد هذا الأمر على لسان لقمان عليه السلام عندما قال لابنه وهو يعظه: " يَبُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَوةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ"  31:17.

لاحظ أن رقم الآية هو 17 وعدد كلماتها هو 17 و عدد حروف هذه الآية كما كُتبت في القرآن هو 68 وهذه الآية عدد حروفها 17 حرفاً عدا المكرر.

أن مجموع عدد كلمات هذه الآية مع عدد حروفها هو: 17 + 68 = 85 .

وهذا العدد يساوي بالضبط عدد الصلوات المفروضة ×  عدد الركعات المفروضة :

  85  =  17 ( عدد الركعات ) ×  5 ( عدد الصلوات ).

صدق الله العظيم حين قال:

"........مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ...... " 6:38

"........وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ...... "16:89

كل التقديروالإحترام، وإلى اللقاء مع مقال جديد إن شــاء الله السميع العليم.


المصدر :http://www.ahl-alquran.com  

الخميس، 15 يناير 2015

الوحي بين التبديل و الأماني (الالقاء الشياطين)

 

١- التبديل

لماذا لم يحفظ التوراة و الإنجيل !؟


اولا لن تجد في القران من أوله الى اخره تبديل اية قرانية مكان أية قرانية بل نسخ بمعنى التدوين الايات الكتب السابقة الى القران لان القران مشتق من القرء اي الجمع و لما فالقران هو جمع و ختم ايات الله المتناثرة في التوراة و الإنجيل و غيرهما !!

فالنسخ قرانيا هو التدوين و ليس التبديل


وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ

[الأعراف (٧) | الآية: ١٥٤]

لاحظ نسختها اي المدونة على الألواح من الهدى و الرحمة !!

مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ

[البقرة (٢) | الآية: ١٠٥]

مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

[البقرة (٢) | الآية: ١٠٦]

الاية الذي ما قبل النسخ الايات هي ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب.....

بمعنى لا يريدون ان تدون او تنسي نصوص الصالحة من دينهم الى الدين الخاتمي حسدا من عند انفسهم على الناس الذين اتاهم الله من فضله


وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

[البقرة (٢) | الآية: ١٠٩]


أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا

[النساء (٤) | الآية: ٥٤]


اما التبديل فهو إلغاء اية مكان اية قرانية و هذا يعرض القران للاختلاف الشديد بين دفتيه
 

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

[النساء (٤) | الآية: ٨٢]


كما قرات مما سبق انها لم تحرف بل نسخت اي تم تدوينه الى القران المشتق من القرء اي الجمع بمعنى انه ختمها بكتاب الاوحد الخاتمي 

في النهاية يؤمنون و يكفرون بالكتاب ...

انهم اهل الحديث و ليس على اساس ان فيه ضعيف او صحيح بل على انه هدام لبعضه البعض وقد حرفوا النسخ الى معنى الالغاء

يصايحون بأية ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ، هؤلاء المتصايحون هم اهل السنة و لا يعترفون بايات الحرية المعتقد ف عجبي لهذا !

الاية ضدكم و تعتبرك ايها السني مجرد كافر حمار يحمل القران بدون تطبيق ، حجتهم هي الناسخ و المنسوخ كالعادة و قد تم الرد عليهم


٢- بين السنة الله و الأماني البشر ( تسليط الشياطين ) 



مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا

[الأحزاب (٣٣) | الآية: ٣٨]


لن تجد في القران من أوله الى اخره سوى سنة الله و ليس سنة الرسل بما فيهم خاتم المرسلين و كلام الرسل تنقسم الى منتج من الروح وهو الوحي و الى منتج بشري من الرسل وهي الأماني مثلهم مثل بقية البشر اكانوا من اهل الكتاب او من المسلمين انفسهم
 

لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا

[النساء (٤) | الآية: ١٢٣]

و كليهما قابلة للتحريف من قبل الشياطين على عكس الوحي الذي هو القران المحفوظ بأمر الله

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

[الحج (٢٢) | الآية: ٥٢] 

اذا تمنى و ليس يتمنى اي ان التحريف يحصل بعد الانتهاء التمني و ليس في اثناء الكلام و السؤال هنا للذين يومنون بالتشريع خاتم النبيين او بالاحرى السنة النبوية

كيف تتخذ اقوال قابلة للتحريف من قبل الشياطين تشريعا يوازي او يبدل حكم اية ( راجع جزئية بين النسخ و التبديل ) !؟

اذا كان الله سلط الشيطان على كلمات الرسل و ليس اذا بل اكيد انه القى لكي لا ياتي من بعدهم من يتخذ رسلهم شركاء لله ( و هذا هو العلة الالقاء الشيطانية ) و من الملاحظ ان معظم الاحاديث في الكتب الستة تنم عن بصمات الشياطين فيه و لهذا يجب محاربة ادعائات قولية عن الرسل بما فيهم خاتم المرسلين فهو لا ينطق سوى الكتاب بوحي من الخالق


هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

[الجاثية (٤٥) | الآية: ٢٩]

الاية تثبت ان النسخ هو التدوين (راجع رقم ١ عن بين النسخ و التبديل) لهذا لن تجد في القران من أوله الى اخره النطق بالوحي الا بصيغ مضارع و ليس ماضي


وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ " إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ

[النجم (٥٣) | الآية: ٣-٤]

لو كان خاتم المرسلين مشرع بجوار ربه لقالت الاية نطق بصيغ ماضي و ليس ينطق بصيغة مضارع لان بكل بساطة الخاتم مات و انتهى أمره و ابو بكر فطن لهذا الامر بقوله من كان يعبد محمد فان محمدا قد مات فهو محمد بن عبدالله كشخص و ليس رسول الله المتمثل بأمر الله و ما زال امر الله هو الكتاب الذي نطقه به الرسول و ما عداه فالشياطين لها اليد للتحريف اكانوا من الانس و الجن وفي النهاية خاتم النبيين ليس له اي مسؤلية لأي حديث قيل عنه فهو مبلغ للقران فقط و لا ينطق كرسول الا القران و أمانيه قابلة لالقاء من قبل الشياطين

اختم ب ( لو كان جمع الاحاديث من الدين لكان من أوثق ان تجمع قبل ٣٠٠ سنة في اثناء الخلفاء الراشدين على الأقل و ليس في القرون التالية و في وقت متزامن مما يثير الشبهة بدليل ان كتب الستة متقاربة في الفترة و في دفعة واحدة و تحديدا في فترة الانقلاب التأليهي (كما سماه جورج الطرابيشي) اثناء حكم المتوكل العباسي )

٣- الطاعة 


مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا

[النساء (٤) | الآية: ٨٠]

من يطع بزمن مضارع و من ليس طاع بزمن ماضي لان الاولى هو القران المضارع الى الان  و الثانية فهو محمد كرسول ولكنه مات و اصبح من الماضي بالتالي الصحيح هو يطع مضارع و ليس طاع ماضي بمعنى ان طاعة القران هو طاعة محمد كرسول المبلغ أساسا و لا يحق له التشريع الموازي بجانب الوحي من الله وهذا يعني ان لا سند لاتخاذ اقواله من التشريعات لانه مبلغ فحسب

وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا 

[النساء (٤) | الآية: ٨١]

ولكن للأسف ممن حول خاتم النبيين لم يتخذوا صفات عباد الرحمن و بالتحديد الرقم الثالث :


١ - الهوان على الارض
٢- السالمين في الخطاب

وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا

[الفرقان (٢٥) | الآية: ٦٣]

٣- البيت للسجود و القيام 


وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا

[الفرقان (٢٥) | الآية: ٦٤]

بدلا من البيت لربهم يبيتون لتغير قول نبيهم و هولاء هم المحدثين فيما بعد و اولهم ابي هريرة الدوسي و لهذا اول سابقي ( لن اقول صحابي لانه تسمية بدعية خارجة من القران و ليس من داخله ) لهذا اول سابقي ادرك معنى الاية هو عمر بن الخطاب صاحب المقولة ( مثناة كمثناة اهل الكتاب !؟ )و اخرج الشعار الاول لمنهج اهل القران وهي ( حسبنا كتاب الله ولا كتاب مع كتاب الله )


٤- الصرف عن العذاب 


وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا

[الفرقان (٢٥) | الآية: ٦٥]


٥- القوام بالنفقة بين السرف و القتر


وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا

[الفرقان (٢٥) | الآية: ٦٧]


٦- الدعوة الى الله
٧- القتل بالحق
٨- عدم الزنا
ومن يفعل من احد الثلاثة فهو اثم 

وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا

[الفرقان (٢٥) | الآية: ٦٨]


٩- عدم شهادة
١٠- المرور باللغو عبر الكرم


وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا

[الفرقان (٢٥) | الآية: ٧٢]


١١- الخر بذكر الايات الربانية


وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا

[الفرقان (٢٥) | الآية: ٧٣]


١٢- الدعوة بهبهم الزوج و الذرية لقرة العين
١٣- الدعوة بجعلهم اماما للمتقين


وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

[الفرقان (٢٥) | الآية: ٧٤] 


لنرجع الى موضوع الطاعة :


قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ

[آل عمران (٣) | الآية: ٣٢]

انا اطيع الاسلام المعاصر بوجهيه الهي المتمثل بضميري و الرسول المتمثل في القران (الكتاب المبين) ، كيف هذا !؟


بمعنى لماذا التفريق بين طاعة الله و طاعة الرسول لان اليس القران هو حكم الله و ليس حكم ثاني بعد الله !؟


يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ

[المائدة (٥) | الآية: ١٥]


الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

[الأعراف (٧) | الآية: ١٥٧]


الكتاب المبين هو القران و من مهامه انه يُبين لأهل الكتاب ما يخفونه من بينها الامي المكتوب عندهم و ايضا إعفائهم من الكثير من الإصر و الغل عنهم

جاء من الله نور وهي ضميرك و الكتاب وهي القران ، الله سبحانه و تعالى أعطى للإنسان تحليل فروع الطيبات و تحريم فروع الخبائث ، لان الانسان بضميره يستطيع التفريق بين الطيب و الخبيث و اما الأصول بالخبائث فهي مبينة في كتاب القران و تدعى بالصراط المستقيم وهي ليست الجسر الخرافي المؤدية الى الجنة و تحتها النار كما جاء في ما يسمى بالسنة الملفقة و الكاذبة على خاتم النبيين و الذي تحت تأثير الإلقاء الشياطين

المهم ان الصراط هو الوصايا كما جاء من القران المنتجة من قبل الوحي الرباني و ليس من خارجه المنتجة من قبل الأماني البشرية :


قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 

[الأنعام (٦) | الآية: ١٥١]


وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

[الأنعام (٦) | الآية: ١٥٢]

من الملحوظ مما تلى علينا في الوصايا انه حل و حرم فروع الطيب و الخبث و لكنه حرم اصول الخبائث و ترك اصول الطيبات و السبب هو ان الحلال بابه واسع واما المحرمات فبابه ضيق لذلك ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها بمعنى ان الوسع مقيدة بضمائر الذي من نور الله و بهذا يكون الضمير هو طاعة الله في داخلك و الرسول هو القران في الكتاب

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

القتال بين العدوان و التقوى

الابائية بوجهيه الرافضي و الناصبي سيتلاشى بتنفيذ شرائع العلمانية بشكل كامل بدون اجبار على ترك الدين كما يطمح اليه الملحدون العدوانيون ، فمن اهم شرائع العلمانية هي إقصاء رجال الدين عن الدولة الحديثة ، وهذا على حسب القران هو شرعة لا اكراه في الدين ، طالما كان لا اكراه في الدين متواجد في الدولة الحديثة فعلى الابائية السلام ! ، لماذا !؟


إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا

[الكهف (١٨) | الآية: ٢٠]

الابائية ميزة القرى الظالمة لانها تخشى تحطم أفكارها الذي ولدت عليها من تقاليد و العادات المتوارثة من الآباء ، ليس لدينا الإظهار وهي شكل من اشكال القمع بمعنى الفتنة قرانيا


وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

 [الأنفال (٨) | الآية: ٣٩]

انتهوا عن ماذا !؟

عن الفتنة وهي قمع الحريات الدينية ، يجب على الدولة الحديثة فتح الحريات بالتالي النقاش الهادئ بين الأفكار اكانت دينية او سياسية بحتة ، وفي نهاية المطاف كل هذا سيؤدي الى اكتشاف الدين الله الحقيقي و لهذا قالت الاية السابقة الذكر ، ويكون الدين كله لله بمعنى النقاشات ستؤدي الى الدين الحق ، كيف ذلك و الاية تحث على القتل !؟

قاتلوهم و ليس اقتلوهم فالاولى من القتال و الثانية من القتل ، الفرق واسع بينهما لان قاتلوهم توحي ببدء العدوان من الطرف الاخر بمعنى كما حدثتكم هو فتنة العدوانيون على المؤمنين من احل إجبارهم او بالاحرى اظهارهم قرانيا كما وضحته الاية السابقة من سورة الكهف

الفرق بين القتال و القتل بشكل أوضح :


كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

 [البقرة (٢) | الآية: ٢١٦]

كتب عليكم القتال وهو كاره لكم و ليس طاعة لكم ( لاحظ انه سماه القتال و ليس القتل لان الهدف ليس ازهاق النفس بل الدفاع عن النفس ) و لم تقل الاية كتب عليكم الجهاد لان الجهاد الاكبر هو بالقران فقط

فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا

[الفرقان (٢٥) | الآية: ٥٢]

النتيجة : #القتال مكروه و #الجهاد طاعة

الجهاد الاكبر هو بالقران في سبيل الله و بعده يأتي بالمال و النفس المتلازمين معا


الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ

[التوبة (٩) | الآية: ٢٠]

فالقران من أوله الى اخره يقدم جهاد المال قبل جهاد النفس لان الاصل هو السلمية و هذا هو الفوز بمعنى ان السلمية تؤدي بالغالب الى الفوز و اما تأخير النفس فهو حمايتها من التهلكة 


وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

[البقرة (٢) | الآية: ١٩٥]

الجهاد الاكبر هو بالقران و المتوسط هو بالمال و الأدنى هو بالنفس مع مراعاة حماية النفس لان النفس الواحدة تساوي الانسانية بأسره 


مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ

[المائدة (٥) | الآية: ٣٢]

ولكن للأسف البعض لا يهمه الامر و قد تبعوا ما فعل قابيل جد الاكبر لبني اسرائيل لان الاية الآنفة الذكر ربطتهم بقصة قابيل لقتله لاخيه ويرجع ذلك الى الحقد الذي ضاوعت نفسه و اما البعض الذين تبعوا قابيل من المسلمين يرجع ذلك الى القتل باسم سورة التوبة الذي سموه بسورة السيف!! 


فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 

[التوبة (٩) | الآية: ٥]


حيث وجدتموهم و ليس اينما وجدتموهم و الاية التالية تؤكد ان ليس كل المشركين يتم تصفيتهم


وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ 

[التوبة (٩) | الآية: ٦]

بعلة ان ليس الكل يعلم بالغزو المحقق و يجب على جيش المسلمين إبلاغهم الى مأمنه و هذا هو قانون حماية المدنيين في القران 

ما هو مسوغ الاخلاقي لفتح مكة !؟


لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ 

[التوبة (٩) | الآية: ١٠]


وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ

[التوبة (٩) | الآية: ١٢]


أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

[التوبة (٩) | الآية: ١٣]


العلل الستة في الايات الثلاثة

-يترقبون المؤمنين  و يعتدون عليهم بلا أدنى وجه حق

-طعنوا في ديننا و سنقاتل ائمة الكفر و ليس كافة الكافرين

-لعلهم ينتهون عن اعتدائاتهم على المؤمنين مع اننا متقين خلافا للمعتدين فمن الأضداد نعرف خلاف كلمة التقوى وهي ضد العدوان

وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

[المائدة (٥) | الآية: ٢]

من الأضداد نعرف الكلمة القرانية فكما جاء في الاية فأن خلاف التقوى هو العدوان بالتالي تعريف التقوى هو عدم الاعتداء على الآخرين و لو كانوا شنئانين علينا و اما اذا كانوا عدوانيين فسوف نرد بالعدوان لعلهم ينتهون


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

[المائدة (٥) | الآية: ٨]

لا يجرمنكم شنآن فنحن متقين و اما عدوان قوم فنحن عدوانيين

-نكثوا إيمانهم بخرق العهد مع المسلمين في الحديبية و قبل هذه اخرجوا الصادقين من ديارهم و اجبروهم على ترك اموالهم ليكونوا فقراء واجبروهم على الهجرة الى المدينة فيما بعد


لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

[الحشر (٥٩) | الآية: ٨]   

-وهموا بإخراج الرسول مع ابو بكر اذ هما في الغار قبل الهجرة


إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ 

[التوبة (٩) | الآية: ٤٠]


-وهم من بدؤكم اول مرة بالاضطهاد في مكة قبل الهجرة لهذا استحقوا العذاب بأيدي المسلمين و يشفي صدورهم من ذكريات الاضطهاد الماضية


قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

[التوبة (٩) | الآية: ١٤]


الجزية :


"قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"

[التوبة (٩) | الآية: ٢٩]

اولا الاية قالت قاتلوا من القتال و ليس اقتلوا من القتل بمعنى ان نقاتل و ليس نقتل المعتدين لانها ردة فعل اساسا فقاتلوا توحي ببدأ العدوان من الطرف الاخر بمعنى اخر 


وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ

[البقرة (٢) | الآية: ١٩٠]


ثانيا الاية قالت حتى يعطوا الجزية و لم تقل حتى يعطوا الخراج الذي هو الضريبة المدفوعة

أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

[المؤمنون (٢٣) | الآية: ٧٢]

يعني مصطلح الجزية هو جزاء على اعتدائاتهم ببساطة و لا علاقة بالخراج من الاساس لان الرازق هو الرب و ليس الناس


ختاما اخر اية نزلت في سورة التوبة هو 


فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

[التوبة (٩) | الآية: ١٢٩]

مهمة الرسول هو البلاغ المبين كما بينته ايات كثيرة و اذا تولوا توكل الرسول الى الله ثم الى قوم اخرين

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ

[الأنعام (٦) | الآية: ٨٩]

ليس بمجرد ان يكفر الكافرين يأتيهم العذاب مباشرة بل يوكل الرسالة الى قوم اخرين ليسوا بكافرين بها اكانت مكانيا او زمنيا و فعلى سبيل المثال من حيث المكان هو توكيل الرسالة الى عرب المدينة بعد عشرة سنوات بدلا عن عرب ام القرى بزمن خاتم النبيين و اما المثال من حيث الزمن هو توكيل الرسالة الى بني اسرائيل الأحفاد الأحرار بعد اربعين سنة بدلا من بني اسرائيل الاجداد العبيد بزمن النبي موسى 

( من الملحوظ انه امن عرب المدينة وهم اهل  الفلاحة و لم يؤمن عرب ام القرى وهم اهل تجارة و امن بني اسرائيل الأحفاد وهم احرار و لم يؤمن بني اسرائيل الاجداد وهم عبيد !!

يبدو ان البيئة تلعب دورا كبيرا هنا ولما لا فالإنسان هو متقلب على حسب التأثير عليه )


اختم بالمرة الثانية بأن التوكيل يحقق القسم الرباني لنصرة رسله


كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ

[المجادلة (٥٨) | الآية: ٢١]

الاية حسمت الامر سينتصر الرسل و يعم الارض دين النبيين الواحد وهو الاسلام !