الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

القتال بين العدوان و التقوى

الابائية بوجهيه الرافضي و الناصبي سيتلاشى بتنفيذ شرائع العلمانية بشكل كامل بدون اجبار على ترك الدين كما يطمح اليه الملحدون العدوانيون ، فمن اهم شرائع العلمانية هي إقصاء رجال الدين عن الدولة الحديثة ، وهذا على حسب القران هو شرعة لا اكراه في الدين ، طالما كان لا اكراه في الدين متواجد في الدولة الحديثة فعلى الابائية السلام ! ، لماذا !؟


إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا

[الكهف (١٨) | الآية: ٢٠]

الابائية ميزة القرى الظالمة لانها تخشى تحطم أفكارها الذي ولدت عليها من تقاليد و العادات المتوارثة من الآباء ، ليس لدينا الإظهار وهي شكل من اشكال القمع بمعنى الفتنة قرانيا


وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

 [الأنفال (٨) | الآية: ٣٩]

انتهوا عن ماذا !؟

عن الفتنة وهي قمع الحريات الدينية ، يجب على الدولة الحديثة فتح الحريات بالتالي النقاش الهادئ بين الأفكار اكانت دينية او سياسية بحتة ، وفي نهاية المطاف كل هذا سيؤدي الى اكتشاف الدين الله الحقيقي و لهذا قالت الاية السابقة الذكر ، ويكون الدين كله لله بمعنى النقاشات ستؤدي الى الدين الحق ، كيف ذلك و الاية تحث على القتل !؟

قاتلوهم و ليس اقتلوهم فالاولى من القتال و الثانية من القتل ، الفرق واسع بينهما لان قاتلوهم توحي ببدء العدوان من الطرف الاخر بمعنى كما حدثتكم هو فتنة العدوانيون على المؤمنين من احل إجبارهم او بالاحرى اظهارهم قرانيا كما وضحته الاية السابقة من سورة الكهف

الفرق بين القتال و القتل بشكل أوضح :


كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

 [البقرة (٢) | الآية: ٢١٦]

كتب عليكم القتال وهو كاره لكم و ليس طاعة لكم ( لاحظ انه سماه القتال و ليس القتل لان الهدف ليس ازهاق النفس بل الدفاع عن النفس ) و لم تقل الاية كتب عليكم الجهاد لان الجهاد الاكبر هو بالقران فقط

فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا

[الفرقان (٢٥) | الآية: ٥٢]

النتيجة : #القتال مكروه و #الجهاد طاعة

الجهاد الاكبر هو بالقران في سبيل الله و بعده يأتي بالمال و النفس المتلازمين معا


الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ

[التوبة (٩) | الآية: ٢٠]

فالقران من أوله الى اخره يقدم جهاد المال قبل جهاد النفس لان الاصل هو السلمية و هذا هو الفوز بمعنى ان السلمية تؤدي بالغالب الى الفوز و اما تأخير النفس فهو حمايتها من التهلكة 


وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

[البقرة (٢) | الآية: ١٩٥]

الجهاد الاكبر هو بالقران و المتوسط هو بالمال و الأدنى هو بالنفس مع مراعاة حماية النفس لان النفس الواحدة تساوي الانسانية بأسره 


مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ

[المائدة (٥) | الآية: ٣٢]

ولكن للأسف البعض لا يهمه الامر و قد تبعوا ما فعل قابيل جد الاكبر لبني اسرائيل لان الاية الآنفة الذكر ربطتهم بقصة قابيل لقتله لاخيه ويرجع ذلك الى الحقد الذي ضاوعت نفسه و اما البعض الذين تبعوا قابيل من المسلمين يرجع ذلك الى القتل باسم سورة التوبة الذي سموه بسورة السيف!! 


فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 

[التوبة (٩) | الآية: ٥]


حيث وجدتموهم و ليس اينما وجدتموهم و الاية التالية تؤكد ان ليس كل المشركين يتم تصفيتهم


وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ 

[التوبة (٩) | الآية: ٦]

بعلة ان ليس الكل يعلم بالغزو المحقق و يجب على جيش المسلمين إبلاغهم الى مأمنه و هذا هو قانون حماية المدنيين في القران 

ما هو مسوغ الاخلاقي لفتح مكة !؟


لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ 

[التوبة (٩) | الآية: ١٠]


وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ

[التوبة (٩) | الآية: ١٢]


أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

[التوبة (٩) | الآية: ١٣]


العلل الستة في الايات الثلاثة

-يترقبون المؤمنين  و يعتدون عليهم بلا أدنى وجه حق

-طعنوا في ديننا و سنقاتل ائمة الكفر و ليس كافة الكافرين

-لعلهم ينتهون عن اعتدائاتهم على المؤمنين مع اننا متقين خلافا للمعتدين فمن الأضداد نعرف خلاف كلمة التقوى وهي ضد العدوان

وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

[المائدة (٥) | الآية: ٢]

من الأضداد نعرف الكلمة القرانية فكما جاء في الاية فأن خلاف التقوى هو العدوان بالتالي تعريف التقوى هو عدم الاعتداء على الآخرين و لو كانوا شنئانين علينا و اما اذا كانوا عدوانيين فسوف نرد بالعدوان لعلهم ينتهون


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

[المائدة (٥) | الآية: ٨]

لا يجرمنكم شنآن فنحن متقين و اما عدوان قوم فنحن عدوانيين

-نكثوا إيمانهم بخرق العهد مع المسلمين في الحديبية و قبل هذه اخرجوا الصادقين من ديارهم و اجبروهم على ترك اموالهم ليكونوا فقراء واجبروهم على الهجرة الى المدينة فيما بعد


لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

[الحشر (٥٩) | الآية: ٨]   

-وهموا بإخراج الرسول مع ابو بكر اذ هما في الغار قبل الهجرة


إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ 

[التوبة (٩) | الآية: ٤٠]


-وهم من بدؤكم اول مرة بالاضطهاد في مكة قبل الهجرة لهذا استحقوا العذاب بأيدي المسلمين و يشفي صدورهم من ذكريات الاضطهاد الماضية


قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

[التوبة (٩) | الآية: ١٤]


الجزية :


"قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"

[التوبة (٩) | الآية: ٢٩]

اولا الاية قالت قاتلوا من القتال و ليس اقتلوا من القتل بمعنى ان نقاتل و ليس نقتل المعتدين لانها ردة فعل اساسا فقاتلوا توحي ببدأ العدوان من الطرف الاخر بمعنى اخر 


وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ

[البقرة (٢) | الآية: ١٩٠]


ثانيا الاية قالت حتى يعطوا الجزية و لم تقل حتى يعطوا الخراج الذي هو الضريبة المدفوعة

أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

[المؤمنون (٢٣) | الآية: ٧٢]

يعني مصطلح الجزية هو جزاء على اعتدائاتهم ببساطة و لا علاقة بالخراج من الاساس لان الرازق هو الرب و ليس الناس


ختاما اخر اية نزلت في سورة التوبة هو 


فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

[التوبة (٩) | الآية: ١٢٩]

مهمة الرسول هو البلاغ المبين كما بينته ايات كثيرة و اذا تولوا توكل الرسول الى الله ثم الى قوم اخرين

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ

[الأنعام (٦) | الآية: ٨٩]

ليس بمجرد ان يكفر الكافرين يأتيهم العذاب مباشرة بل يوكل الرسالة الى قوم اخرين ليسوا بكافرين بها اكانت مكانيا او زمنيا و فعلى سبيل المثال من حيث المكان هو توكيل الرسالة الى عرب المدينة بعد عشرة سنوات بدلا عن عرب ام القرى بزمن خاتم النبيين و اما المثال من حيث الزمن هو توكيل الرسالة الى بني اسرائيل الأحفاد الأحرار بعد اربعين سنة بدلا من بني اسرائيل الاجداد العبيد بزمن النبي موسى 

( من الملحوظ انه امن عرب المدينة وهم اهل  الفلاحة و لم يؤمن عرب ام القرى وهم اهل تجارة و امن بني اسرائيل الأحفاد وهم احرار و لم يؤمن بني اسرائيل الاجداد وهم عبيد !!

يبدو ان البيئة تلعب دورا كبيرا هنا ولما لا فالإنسان هو متقلب على حسب التأثير عليه )


اختم بالمرة الثانية بأن التوكيل يحقق القسم الرباني لنصرة رسله


كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ

[المجادلة (٥٨) | الآية: ٢١]

الاية حسمت الامر سينتصر الرسل و يعم الارض دين النبيين الواحد وهو الاسلام !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق