الجمعة، 28 يونيو 2013

د.محمد بولوز-كتاب في مقال...عروبة الأمازيغ لغويآ

الأمازيغ هم عرب الهجرات القديمة التي قدمت من المشرق وحطت رحالها في بلاد المغرب وعموم شمال إيفريقيا، تلك هي الخلاصة التي ينتهي إليها الباحث المتخصص في علم اللغة المقارن سعيد بن عبد الله الدارودي في كتابه "مدخل إلى عروبة الأمازيغيين من خلال اللسان" والذي صدر مؤخرا في هذه السنة (2012) ضمن منشورات فكر، مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء، وعدد صفحاته ست وأربعون وثلاثمائة(346) صفحة.
بحث لم يكن مجرد تجميع لجذاذات مكتبية، وتنقيب في المصادر على الأرائك المريحة، وإنما شمر صاحبه عن ساق الجد وطاف في جزيرة العرب وبالضبط في بلاد ظفار والتي تقع ما بين عمان واليمن، باحثا في لهجاتها ومنقبا عن صلاتها بالأمازيغية وعن جذور أجدادنا نحن أمازيغ المغرب وعموم شمال إيفريقيا، ولم يكن البحث نزهة عام أو ثلاث سنين أو حتى خمس، وإنما انشغل صاحبنا بالبحث دون كلل أو ملل لأكثر من سبعة عشر عاما وهو يقارن بين اللسان العربي بفروعه الكثيرة واللسان الأمازيغي المتعدد اللغات واللهجات.
بحث جمع بين العمل الميداني والنظر في أعمال السابقين، من مثل ما ألفه الدكتور أحمد بن نعمان (الهوية الوطنية الحقائق والمغالطات، هل نحن أمة؟،كيف صارت الجزائر مسلمة عربية؟، فرنسا والأطروحة البربرية، مستقبل اللغة العربية بين محاربة الأعداء وإرادة السماء،...) ومؤلفات الدكتور عثمان سعدي (عروبة الجزائر عبر التاريخ، الأمازيغ عرب عاربة، معجم الجذور العربية للكلمات الأمازيغية) وكتب الأستاذ محمد المختار العرباوي (البربر عرب قدامى، في مواجهة النزعة البربرية وأخطارها الانقسامية) وكتاب(عروبة البربر الحقيقة المغمورة) لمحمد علي مادون، وكتاب (الجذور التاريخية لسكان المغرب القديم) للدكتور محمد علي عيسى، وكتاب (أصول اللغة الليبية القديمة) للدكتور عبد العزيز سعيد الصويعي، وكتاب (سفر العرب الأمازيغ) ومعه (معجم لسان العرب الأمازيغ) للدكتور علي فهمي خشيم، وكتاب (الأقلية البربرية في تونس) للدكتور سالم البيض والذي يرد فيه على الكثير من المغالطات التي يراد ترسيخها عن أمازيغ تونس.
وساق الباحث كما هائلا من الأدلة على دعواه والتي أخذت معظم صفحات الكتاب فذكر عددا كبيرا من الكلمات الأمازيغية ذات الأصول العربية، وبدأ بثلاث وأربعين مجموعة تحتوي على تسع وثلاثين وثلاثمائة (339) مفردة، ثم بعد ذلك أضاف تفصيل الكلام فيها وفي غيرها من المفردات حسب المواضيع شارحا لجذور الكلمات وما وقع فيها من تعديلات صرفية وصوتية فأورد في (ألفاظ الماء) ثلاث ومائة (103)مفردة، و(ألفاظ الحركة) سبع وثلاثين ومائة (137) مفردة،و(ألفاظ النبات والرعي والفلاحة) ثمان وثلاثين ومائة (138)مفردة،و(ألفاظ الكرم واللؤم والشرف والوضاعة)سبعة وستون (67)مفردة،و(ألفاظ الاكتمال والزيادة والملء والنقص والكثرة والقلة والجمع والتبديد) واحد وعشرون (21)مفردة،و(ألفاظ الأصوات) أربعون (40)مفردة،و(ألفاظ الكلام والإنشاد والاستماع والصوت)تسعة وثمانون (89)مفردة،و(ألفاظ الداء والدواء)ثمانية وأربعون (48)مفردة، و(ألفاظ السرور) إثناعشر (12)لفظا،و(ألفاظ الحزن والبكاء والألم والشكوى) سبعة عشر (17)مفردة ، و(ألفاظ المحبة) سبعة عشر (17)مفردة ،و(ألفاظ البغض)أربع(4) مفردات ،و(ألفاظ الغضب والعبوس والتشفي) اثنين وثلاثين (32)مفردة،و(ألفاظ العتاب والاغتياب والنم والسباب) تسع (9)مفردات،و(ألفاظ الخيلاء والتبجح) ثلاثة عشر(13) مفردة ،و(ألفاظ الحيوان) ستة وستون ومائة (166)مفردة ،و(ألفاظ الطير)سبعة وعشرون(27) مفردة،و(ألفاظ الاكتساب والغنى والفقر) سبعة وعشرون(27) مفردة،و(ألفاظ العطاء والأخذ والقبض والإفلات)اثنا عشر (12)مفردة،و(ألفاظ اللون)خمسة وعشرون (25)مفردة،و(ألفاظ أعضاء جسم الإنسان)إحدى عشر ومائة (111)مفردة، و(ألفاظ العقل والذكاء والجنون والغباء والطيش)اثنين وثلاثين (32)مفردة،و(ألفاظ الصدق والكذب)خمسة عشر(15)لفظا،و(ألفاظ الطول والقصر) ثمانية عشر (18)مفردة ،و(ألفاظ البدانة والنحافة)واحد وثلاثون (31)مفردة،و(ألفاظ القوة والصبر والنشاط)اثنين وعشرين (22)مفردة، و(ألفاظ الضعف والكسل والتعب) اثنين وعشرين (22)مفردة،و(ألفاظ الحر والبرد) اثنين وأربعين (42)مفردة،و(ألفاظ الخطر والفتن والثورات والدواهي والهلاك والإقبار) سبعة وخمسون (57)مفردة ،و(ألفاظ التقييد) خمسة وأربعون (45)مفردة،و(ألفاظ الأوعية)أربعون (40)مفردة،و(ألفاظ الطعام والشراب)سبعة وثمانون (87)مفردة،و(ألفاظ الأسلحة والإغارة والأسر)أربعة وسبعون (74)مفردة،و(ألفاظ اللباس والفراش)واحد وستون (61)مفردة،و(ألفاظ المكان والأرض)خمسة ومائة (105)مفردة،و(ألفاظ الرصف والتشييد والبناء) ثمانية وأربعون (48)مفردة،و(ألفاظ الجمال والقبح)عشرون (20)مفردة،و(ألفاظ الروائح الطيبة والكريهة والخبائث) واحد وأربعون (41)مفردة، و(ألفاظ الأسرة )خمسة وسبعون (75)مفردة،و(ألفاظ الجرأة)إحدى عشر(11) مفردة،و(وألفاظ الخوف والقلق)خمسة عشر (15)مفردة،و(ألفاظ الخصومة والشجار والقتل والخنق والضرب والطعن والدفع والطرد)ثمانية وسبعون (78)مفردة،و(ألفاظ الذبح والقطع والكسر والطحن والدلك والمزج) سبعة وستون (67)مفردة،و(ألفاظ العون والخذلان) ثماني (8)مفردات،و(ألفاظ الظهور والخفاء)إحدى عشر(11) مفردة،و(ألفاظ الوسع والحداثة والقدم والخصب والجدب)إثنا عشر (12)مفردة،و(ألفاظ الشعوذة)ثماني (8)مفردات،و(ألفاظ متفرقة) واحد ومائة (101)مفردة.ويصل مجموع مفردات هذه المجالات واحد وستون ومائتان وألفان (2261) من الألفاظ.
ثم أورد الباحث أمثلة بعد ذلك لكلمات يقع فيها الإبدال اللغوي كما يحدث بين القاف والكاف، وبين القاف والجيم، وبين الشين والجيم، وبين الكاف والجيم، وبين الكاف والخاء، وبين الغين والقاف، وبين الغين والكاف، وبين الغين والجيم، والغين والعين، وبين الغين والحاء والخاء،والضاد والدال،والضاء والطاء،والدال والتاء وغيرها من الأمثلة الكثيرة والتي أوصلها إلى ثلاثة وثلاث مائة مفردة(303).
ثم أورد أمثلة تتعلق بالقلب اللغوي سواء القلب المكاني لذات الحرف أو القلب المكاني مع تغير الحرف وأوصلها هذه الأمثلة إلى سبعة وأربعين مفردة(47).
ثم أورد أمثلة لإسقاط الأحرف كحروف الحلق (الحاء الخاء العين الغين الهاء الهمزة) وصلت تلك الأمثلة إلى ثمان وثمانين مفردة (88).
ثم أورد أمثلة لزيادة الأحرف كإضافة حرف السين والشين والنون والتاء وصلت تلك الأمثلة إلى واحد وخمسين مفردة(51).
وأعطى الباحث نماذج من خلال النحو والصرف ومن خلال الصوت اللغوي فعقد مقارنات لغوية عن المفرد والمثنى والجمع والتذكير والتأنيث وحروف المعاني وأدوات النحو ونحو ذلك مما اعتبره "حجة قاطعة نهديها إلى أولئك الذين يدعون بأنه لا يوجد شبه ولا تقارب" وفي المجال الصوتي لاحظ "الضاد التي شاع عنها بأنها صوت مميز للعربية حتى سميت "لغة الضاد"هي أيضا من المميزات الصوتية للبربرية"ص327.وبين أن الزاي المفخمة ليس خاصا بالأمازيغية وليس صوتا غريبا عن العربية ولهجات المشرق العربي. وكذلك الشأن في الكاف اللينة والقاف المعقودة ونحو ذلك من الحروف التي يزعم لها الخصوصية.
وبخصوص حرف تيفيناغ يؤكد الباحث أن"الكتابة البربرية بفرعيها الليبي القديم والتيفيناغي (الفينيقي) عربية الأصل" أكد ذلك من خلال جدول مقارن وضعه الباحث الظفاري علي أحمد الشحري المتخصص بالنقوش والكتابات القديمة حيث قارن بين الحروف الأمازيغية بشقيها التيفيناغي والليبي القديم وبين الحروف الظفارية (نسبة إلى ظفار الموجودة بين عمان واليمن)والتي اكتشفها هذا الباحث في مواقع كثيرة بجبال وصحاري ظفار منذ عام ست وثمانين وتسعمائة للميلاد( 1986 ) ص:333.ويعلق الباحث على جداول المقارنة بقوله:"الناظر إلى هذين الجدولين سيندهش لما يراه من تطابق تام في الشكل ما بين حروفنا نحن أهل ظفار والحروف القديمة لأهل المغرب العربي، مع التنويه إلى أن هناك أحرف من اختراع الباحثين المغاربة المعاصرين، وضعوها كي يكملوا تمثيل بقية الأصوات البربرية التي ليس لها ما يمثلها في الحروف البربرية الأصيلة القديمة،لذا من الطبيعي ألا نجدها ضمن الحروف الظفارية"
ومن الأمور التي انتقدها الباحث على بعض الأمازغيين المعاصرين:
- اصطناع لغة موحدة معيارية لتكون الحل البديل لمعضلة اللهجات الأمازيغية العديدة والتي تبلغ حسب الباحث مائتين، والمتنافرة أحيانا إلى درجة عدم مقدرة أصحابها على التواصل بها فيما بينهم،مما يضطرهم إلى اللجوء إلى لسان وسيط يتخاطبون به.ويؤكد الباحث أن مآل تلك المحاولات هو الفشل لأنه "يخالف سنن الله في الألسن" فهناك صعوبات جمة في البلد الواحد كالجمع بين تريفيت وتاشلحيت وتمازيغت، فكيف إذا جمعنا إلى ذلك اللهجات الأمازيغية الجزائرية والتونسية والليبية وواحة سيوة والجزر الخالدات ولهجات مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
- عدم الرغبة في القيام بمشروع مقارنة بين اللسان العربي واللسان الأمازيغي، حتى لا تظهر أواصر القربى بين اللغتين، بل هناك تركيز على بعض الخصوصيات لتكريس التباعد بينهما.في حين أن ضخامة ما في الأمازيغية من ألفاظ عربية أقلق القائلين بعدم عربيتها.وجعلهم - رفعا للحرج- يخرجون قسما كبيرا من الألفاظ الأمازيغية ويعتبروه من "الدخيل العربي" ولما وجدوا أيضا ألفاظا كثيرة من المهجور العربي قالوا هذا من المشترك بين اللسانين.وينتهي الباحث بسبب وجود تعسف بين في تلك التقسيمات إلى التشكيك في مصداقية بعض واضعي المعاجم الأمازيغية.
ويذكر الباحث كبرهان على ذلك التخبط الحاصل في اعتبار بعضهم كلمات من الدخيل واعتبار الآخرين لها من الأصيل فمثلا محمد شفيق صاحب المعجم العربي الأمازيغي يستبعد لفظة (لفدعت) لكونها عربية ويدخلها علي السهلي في معجمه الخاص باعتبارها أصيلة ويقبل شفيق (أمولز وانفرك) باعتبارهما أصيلتان ويثبت الباحث الدارودي أنهما عربيتان، كما يبقي شفيق على كلمة (إدفر) والحال أنها من الفصيح العربي أوردتها مختلف المعاجم. ويتعجب الباحث من اعتبار بعضهم التطابق بين الكلمات العربية والأمازيغية من قبيل المصادفة كما يذهب إلى ذلك صاحب قاموس (أوال) والذي قد يقبل لو كان الأمر يتعلق بكلمات معدودة أما أن يصل الأمر إلى آلاف الكلمات فهذا ما لا يسع قبوله أو تفسيره بمجرد المصادفة.
ومنهم من يقول بنظرية اقتراض الأمازيغية من العربية وهو أمر قد يقبل في مفردات العقائد والشعائر الدينية أما أن ينسحب على جوانب الحياة جميعا فهذا يثير الشك في هذه النظرية فهل قبل الإسلام بقي الأمازيغ صامتين لم يخترعوا ألفاظا وكلمات في الخلق والتكوين والأرض وأشكالها والدواب والأصوات وأحوال الإنسان وخصاله الحميدة والذميمة والأسرة والزواج والحركة والسكون واللباس وأزيائه والفتن والاضطرابات وكثرة كاثرة من أمثال هذه الأشياء، إنها كما يقول المؤلف:(نوازع الهوى عند هؤلاء، وعقدة نفسية مترسخة في أعماقهم تجاه اللغة العربية،التي يريدونها"أبعد ما تكون"عن لهجاتهم، حتى تبقى أمازيغيتهم"متفردة"ببنيتها اللسانية"ممتازة"بمعجمها الغزير"أعجمية صافية"ليس بها "شائبة"عربية)ص:11.
- يؤكد الباحث أن المحاولات العديدة لربط الأمازيغية بالأصول الغربية باءت بالفشل "فألقيت في مزبلة الفكر والعلم" ويستغرب الباحث قائلا:"اللغات العروبية خاصة اللغة العربية بها آلاف الكلمات المشتركة مع البربرية ولا يلتفت إليها أحد في حين أن اللغة الباسكية بها القليل من الألفاظ المتقاربة مع ألفاظ بربرية ثم يثار هذا القليل ويسكت عن ذاك الكثير"
- كما ورد في دراسته على جملة من التساؤلات الأخرى مثل دفاعه عن استخدام كلمة "بربر" بشكل طبيعي كاستخدام "الأمازيغ" وأنها لا تعني بالضرورة "الهمج المتوحشون"كما يفهم من المعنى اللاتيني، لأن "كلمة بربر جميلة في مدلولها التاريخي...(و) العظماء هم الذين يشرفون أسماءهم، وليس الأسماء هي التي تشرفهم"
- وينبه القارئ إلى التمييز بين "الحركة الأمازيغية" وجماهير الأمازيغ، فليس كل ما تلح عليه هذه النخبة هو مطالب شعبية للأمازيغ ولهذا يتخوفون كثيرا من الاستفتاءات الشعبية لأنها قد تأتي بنقيض قصدهم.
- ويرفض الباحث إطلاق وصف "المسخ" على اللهجة المغربية باعتبارها مزجا بين العربية الفصحى والأمازيغية مع زعم غلبة هذه الأخيرة عليها، واعتبر ذلك أمرا طبيعيا مثل تفاعل العربية في بلدان أخرى كمصر مع لغتها القديمة وكذلك الشأن في اليمن والعراق والشام فتولدت مختلف اللهجات العربية الحالية.
- وينبه الباحث بعض المتطرفين الأمازيغ بأنهم واهمون إذا ما ظنوا"أن العداء السافر للمشرق العربي واللغة العربية والحضارة العربية الإسلامية سيؤدي إلى القطيعة مع موروثه الذي جاء به الإسلام...(ف) لن يستطيعوا أن يقتلعوا من تراب المغرب العربي ما تعرقت فيه من جذور الأخوة الواحدة ما بين العرب الفاتحين والعرب الأمازيغ"
- ولا يفوته أن يوجه سهام نقده لبعض الباحثين المغاربة في المسألة الأمازيغية مركزا على الأستاذ محمد شفيق باعتباره "الأب الروحي للحركة الثقافية الأمازيغية" وبأنه "صاحب هوى" يأتي إلى البحث و"لديه موقف مسبق يريد أن يثبته" فقد "سخر كل ما لديه لأجل انفراد البربر ولهجاتهم عن غيرهم خاصة إذا كان هذا "الغير" عربيا"
- وينتهي الباحث إلى أن الأمازيغية ليست سوى لسان عربي، فاستدل على ذلك بالمعجم المقارن، وبالدراسات النحوية والصرفية والصوتية، وأيد ما ذهب إليه الرحالة المغربي الشهير "ابن بطوطة" من أن تكون "ظفار" الواقعة ما بين عمان واليمن، هي موطن الأمازيغ ومنه نزحوا إلى شمال إيفريقيا، فأكد الباحث فيما لا يدع لديه شكا عروبة الكلم الأمازيغي بشتى لهجاته.
- آفاق الدراسة أن تكون معجما أمازيغيا مقارنا، وإنما اكتفى في هذا الكتاب بنماذج وأمثلة وما جعله هنا فصولا سيستقل كتبا بحول الله وقوته.وسينضم إلى دراسات علمية رصينة قادمة "ستزيح عند ظهورها تلك الصخرة اللغوية من تحت أقدام أولئك الواهمين ...فلا يبقى لهم ساعتها...سوى أن يعودوا إلى أمتهم العربية معترفين بخطئهم،أو يشعلوا وحدهم شمعة المكابرة"
- وانطلاقا من مقولة "اللغة هي الكشاف الأول والهام عن أصل الشعوب" وما يجمع عليه من أن الأدلة اللغوية تعد من أفضل الأساليب وأوضحها لإثبات ما بين الجماعات السكانية من علاقات ثقافية وصلات نسب، يؤكد الباحث أن "الحجج اللغوية (التي وفق عليها وخبرها) تظل الأقوى تأكيدا، والأعظم تأثيرا وإقناعا في إثبات عروبة المغاربة القدامى"
وأقول: على ما يصر البعض لتعميق الشرخ بين أخوين جمعهما الأصل الواحد والتاريخ المشترك والدين الواحد والوطن الواحد والمستقبل الواحد؟ إنه لا بديل عن اللحمة وتعميق أواصر الأخوة والاحترام إلا الضعف والتشرذم وذهاب الريح، فما يضيرني أن أكون أمازيغيا يحب العربية أو أن أكون عربيا يقدر عاليا أخاه الأمازيغي، ومن الأخوة تذويب الحساسيات المفرطة ومن ذلك اعتماد الحرف العربي المتداول عوض الحرف العربي المهجور والذي أصبح غريبا في شكله وكتابته على الأجيال، ويقتضي جهدا إضافيا ونفقات زائدة، فهاهي الشعوب الإسلامية الأعجمية في باكستان وإيران وأفغانستان تعتمد الحرف العربي المتداول وهم الذين لا يجمعنا بهم غير الدين أما بين معظم الأمازيغ ومعظم العرب فيجمعهم الدين وأصل العروبة وحري بنا أن نستحضر جميعا الشعار الرباني" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)الحجرات، فها هو تعميق التعارف انتهى بنا إلى الأصل الواحد وأكرمنا الله بدين ليس فيه من فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى فهيا إلى البناء المشترك، ودعوا عنا النعرات، فإنها منتنة.

الاثنين، 17 يونيو 2013

الخير محمد حسين- اللغة النوبية والحضارات القديمة 7/8


في الختام أود أن أؤكد أن الحضارة النوبية رغم ثرائها وعظمتها وعلاقتها بحضارات عتيقة ، إلا أن ما نجهله عنها أكثر وأعظم 0 فالحضارة في مفهومها الواسع تعني جميع القيم والأيدلوجيات والأفكار التي تنبثق عنها التقاليد والنظم والأعراف، وبإيجاز هو كل ما يرتبط بحركة المجتمع ونشاطه0 فاللغة دائماَ هي وسيلة الاتصال الرئيسة في هذه الحركة ، والنوبيون بلغتهم كان لهم دور ما في هذا التفاعل مما أدى إلى ظهور ذلك الأثر جلياَ في علاقة مفردات اللغة بأسماء الأعلام والأنبياء عليهم السلام ، ومع تكرار الملاحظات وازدياد الأدلة تكونت فكرة البحث ، فقد كانت في عام 1998 في اليمن حيث كنت أعمل هناك في مجال التربية والتعليم ، عندما بدأت بإعداد قاموس عن اللغة النوبية ، وبالفعل بدأت بجمع الكلمات الأساسية ومعانيها في ثلاثة قوائم : نوبية-إنجليزية- عربية0وبعد أن جمعت من المفردات عدداَ لا بأس به لاحظت أن هنالك تشابهاَ بينا لألفاظ النوبية و أسماء الأعلام و الأنبياء عليهم السلام وعلاقة ما في المعنى أيضاَ0زادت العلاقة والتشابه طردياَ مع زيادة عدد الكلمات، وعندها أجلت أمر القاموس وبدأت أبحث في علاقة هذه اللغة وأسماء الأنبياء عليهم السلام والأعلام0 كان كثير من الأخوان يساندونني في الفكرة ، فكنت أناقش ما أكتبه أولاَ بأول في جلسات مع الأخوة السودانيين ، فجلسات اليمن لها طعم خاص فلا توجد جلسة دون أن يكون فيها موضوع محدد للنقاش ، فكل من حضر جلسة مفيد أو مستفيد، فكانت هنالك جلسات خاصة بالسودانيين في بيوت الأخوة/سعيد علي سعيد، مصطفى صديق، حسن مصطفى(حسن خولاني) ، محمد عبد الحميد الحلفاوي0 فكان لكل جلسة موضوع معين يطرح في بداية الجلسة ثم يناقش بجميع جوانبه بصورة منتظمة برئيس جلسة و بتوزيع عادل للفرص ، يستمر النقاش أحياناً إلى الساعات الأولى من الفجر0 من ضمن المواضيع التي طرحت كان بحثي ( اللغة النوبية والحضارات القديمة) وقد خصص له جلسة في منزل الأخ سعيد علي سعيد فكان تشجيع الأخوة حافزاَ قوياَ لي بالمواصلة في البحث ، ولا أنس توجيهات الأستاذ سيد أحمد الحاردلو سفير السودان الأسبق في اليمن والأستاذ محمد أدروب الباحث البجاوي المعروف ، فجزاهم الله خير الجزاء وأمد في عمرهما0 
عند عودتي إلى السودان عام 2001 قابلت الدكتور علي عثمان محمد صالح بجامعة الخرطوم ثم الدكتور جعفر ميرغني وعرضت عليه البحث فعقد معي جلستين للنقاش – الأولى في مكتبه بجامعة الخرطوم والثانية في معهد الحضارة ، فكان لتوجيههما الأثر الكبير في ظهور البحث بصورته الحالية0 ولا أنس توجيهات الدكتور /صلاح محي الدين الذي وجهني لإختيار ما هو مناسب من المراجع 0
رغم الصحوة العالمية التي غزت جميع مجالات البحوث والدراسات الحضارية ، إلا أن سؤالاً مازال يلازم فكري: لماذا هذا الإهمال واللا مبالاة من قبل المسئولين للحضارة السودانية ؟؟0 أرى أن الإهتمام الذي تجده الحضارة النوبية من جهات خارجية أعظم وأكبر بكثير مما نبذله نحن في داخل السودان ، هل السبب أننا زاهدون عن تاريخنا وتراثنا ؟ أم أن الأمر لا يعنينا لا من قريب أومن بعيد00 يستحسن بل يجب أن تكون الجهود الخارجية مكملة لما نبذله نحن في الداخل0 ولعل السبب الرئيسي لقيامي بهذا البحث المتواضع هو خشيتي على زوال هذه اللغة ( اللغة النوبية)وزوال الحقائق التاريخية مع زوالها , كما كان خوفي أشد من أن تسود الإفتراضات الوهمية في حقل الدراسات الحضارية كما هو الآن في نمو مضطرد دون رقيب أوحسيب0 
هدفي أولاً وأخيراً هو إبراز بعض الجونب التي أراها قاتمة في ميدان البحوث والدراسات 0 فالحضارة الإنسانية هو أصل مشترك تلتقي عندها الشعوب والأمم بمختلف ثقافاتها ومواقعها كما أن الجهود التي تبذل هي جهود مشتركة تأتي ثمارها لخدمة الإنسانية جمعاء0 ومن هذا المنطلق تأتي أهمية عرض الافكار والآراء على أوسع مجال والوصول بها إلى مرافئ الحقيقة بهدف إثراء الجهود المبذولة في حقل الدراسات الحضارية من حيث أن الإنسان وحضارته نبع أساسي مشترك0 

الخير محمد حسين- اللغة النوبية والحضارات القديمة 7/7


الباب الأول 
اللغة النوبية والقرآن الكريم 


حو ل حقيقة أصول الألفاظ الغير عربية في القرآن الكريم 
________________________________________ 
يقول ابن عطية: (أن هذه الالفاظ في الأصل أعجمية لكن استعملتها العرب وعربتها، فهي عربية بهذا الوجه0وقد كان للعرب العاربة التي نزل القرآن بلسانها بعض مخالطة لسائر الألسنة بتجارات ورحلتي قريش وكسفر مسافر بن ابي عمرو الى الشام وكسفر عمر بن الخطاب وكسفر عمر بن العاص وعمارة بن الوليد الى ارض الحبشة وكسفر الأعشى الىالحيرة0 ففعلت العرب بهذا كلهألفاظاَ اعجمية غيرت بعضها بالنقص في حروفهاوجرت الى تخفيف ثقل العجمة واستعملتها في اشعارها ومحاوراتها حتى جرى مجرى العربي الصحيح، ووقع بها البيان0فإن جهلها عربي ما ، فكجهله بما في لغة غيره كما لم يعرف ابن عباس معنى فاطر00الى غير ذلك0 
*الألفاظ هي:- 
المشكاة: تعني الكوة 
الطور: الجبل 
الكفلين: الضعفين وهي حبشية 
قسورة:الأسد-حبشية 
الغساق:البارد المنتن-تركية 
القسطاس:الميزان-لغة الروم 
السجيل: الحجارةوالطين-لغةالفرس 
اليم: البحر- السريائية 
التنور:وجه الأرض 
(انتهى المصدر)0 

و سأذكر بعض الكلمات النوبية في القرآن الكريم والتي كان العرب يستخدمونها آنذاك، وقد رجع مؤلف مباحث في علوم القرآن الدكتور / مناع القطان أصول هذه الكلمات إلى الفارسية والحبشية والصحيح أنها ترجع إلى الأصول النوبية ، ولأن اللغة النوبية رغم احتوئها للتاريخ الإنساني إلا أن الإهمال المتعمد الذي ألمّ بها من قبل المسؤلين في شمال وجنوب الوادي كان سبباً كافياً لتجاهل الآخرين بأسرار هذه اللغة، وبرز ذلك جلياً في أعمال كثير من الكتاب والباحثين يرجعون المسميات النوبية القديمة إلى حضارات أخرى برزت في الوجود بعد الحضارة النوبية بمراحل زمنية متفاوتة0 واليكم بعض الكلمات ذات الأصول النوبية في القرآن الكريم ، منها :- 
• قسورة : قال تعالى( كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة) ، وهي تتكون من مقطعين ، قوس: وتعني أسفل الحلق أي الجزء الأمامي للرقبة، ورل: تعني يتشبث أي يمسك مع القفز و( قوسورل) هو اسم صفة للحيوان المفترس وذلك بالنوبية 0 
• حطة :قال تعالى في سورة البقرة ( وقولوا حطة وادخلوا الباب سجداً ) حطة تعني الحاجز بالنوبية وهي تعني نفس المعنى في القرآن الكريم ، فعندما يقال بالنوبية( حطه أكي ميرن) يقصد بها: بيني وبينك حاجز 0 
• هش: قال تعالى في سورة طه على لسان موسى عليه السلام ( وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى) هش تعني : قف للحيوان بالنوبية0 وتعني نفس المعنى في القرآن الكريم0 
• بساً: قال تعالى في سورة الواقعة واصفاً أهوال القيامة ( وبست الجبال بساً) بسِّ : تعني الفعل ينفجر ويتفتت بالنوبية وفي القرآن الكريم تعني التفتيت والإنفجار0 
• تور: قال تعالى في نفس السورة (أفرأيتم النار التي تورون) تور : تطلق على الفعل يشتعل وعلى إسم آلة الكير التي يستخدمها الحداد في نفخ النار وذلك بالنوبية في الشمال والغرب0وفي القرآن الكريم نفس المعنى أي: توقدون0 
• قرِّتي : قال تعالى ( قرة عين لي ولك ) قرتي بالنوبية تعني: الفرح ، وسبق أن ذكرناها في إسم قارون في الحلقات السابقة0 
• دكاء : هي المنضدة أو المقعد من الطين0 قال تعالى ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخرموسى صعقاً)0 سبق أن ذكرنا بتوسع في الحلقات السابقة عندما شرحنا معنى توتيل تاكا0 
• إدا: قال تعالى في سورة مريم( لقد جئتم شيئاً إداً) أودِّي : تعني الفضيحة والعار بالنوبية 0 
• عوان : قال تعالى في سورة البقرة (آية 68) في وصف بقرة بني إسرائيل (إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك) 0عوان : أصلها بالنوبية (أوان): وتعني المرحلة أو الفترة، أما السنة بالنوبية فهي (جن- jenn )0 
• سامدون: قال تعالى في سورة النجم الآية -60/61- ( تضحكون ولا تبكون ، وانتم سامدون). سامدون : تعني بالنوبية : سكارى ، والاسم منها : ساميد : السكر. 
• عربي : أصلها بالنوبية (أريبو- Arribu ) وتعني : الواضح والباين والظاهر0 
• أعجمي : أصلها بالنوبية(أقمي- Agumi ) وتعني الفعل يجتر، أما اسمه فهو : أقميد- Agumeed ) وهو الإجترار0 والمعنى الضمني هو : غير واضح أي مبهم ، ومعلوم أن الإجترار يتم داخلياَ في الحيوانات المجترة 0 
• رهو : وردت الكلمة في سورة الدخان –الآية-24- في قوله تعالى ( واترك البحر رهواً إنهم جند مغرقون ) وقال المفسرون في معناها: اترك البحر منفرجاً هادئاً ساكناً كهيئته بعد أن ضرب موسى بعصاهزعموا أن (رهواً) تعني : ساكنا هادئا منفرجاً0والصحيح أن كلمة (رهو) كلمة نوبية تعني : الهرولة، و النوبيون يطلقونها على نوع معين من مشي الدواب وهو بين السرعة الشديدة والبطيئة (بالعامية : جكة) ويقال : رهواني) أيضاً0 
هنا يجب أن أوضح للأخوة القراء ان الكلمات النوبية المذكورة آنفاً كان العرب يستخدمونها بجانب ألفاظهم العربية ولذلك نزل بها القرآن الكريم0 
** الملاحظ أن غالبية المفردات ذات الأصول النوبية في القرآن الكريم ترد في السور التي لها علاقة بموسى وعيسى عليهما السلام0

الباب الثاني 
النوبية وأسماء الملائكة 

*إسرافيلSadأسِّر) تعني البوق وتعني أيضاً القارورة،( أُفيل) تعني النافخ، والمعنى الإجمالي نافخ البوق0 
• ميكائيل : (ُمكي)فعل يعبر به عن جمع ثمار التمر عند الحصاد، والمعنى العام هو: جامع الثمار0 
• عزرائيل:أصلها(إدرائيل)وتعني المشل للحركة، وبالنوبية عندما يقال(إجين أدركون) يقصد بها أن سم العقرب تمكن فيه وجعله لا يتحرك وأصبح بمثابة الميت0 وهنا أريد أن أوضح أن جميع الأسماء التي تنتهي باللاحقة (إيل) تنتمي إلى اللغة النوبية علماً بأن إيل هي أداة إسم الفاعل في النوبية0 

الباب الثالث 
قطع أثرية تحمل أسماء نوبية في متاحف العالم 

• هنالك كثير من القطع الأثرية الموجودة في متاحف العالم والتي تحمل أسماء نوبية ، كما توجد معي صور لمجموعة من هذه الآثار ولكني لم أتمكن من ارفاق الصور لنشرها وذلك لوجود بعض الصعوبات الفنية واكتفيت بالقليل منها مع التعليق الذي ورد في أسفل الصوروة بالإضافة إلى شرح الأسماء النوبية التي احتوتها، منها :- 
• تمثال الملك استوب أيلوم: ورد في كتاب لغة آدم أن هذا التمثال وجد في قصر ماري مطلع الألف الثاني قبل الميلاد ،منحوت من بازلت أسود، ارتفاعه 152سمز الآن في متحف حلب بسوريا0 أستوب أيلوم: أستوب: تعني خواض البحر. أيلوم: تعني التمساح، المعنى الكلي بالنوبية(التمساح خواض البحر)0 
• تمثال كودرو:نقلت هذه الكودرومن بلاد بابل إلى سوس كغنيمة حربية في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، يتكون من حجر كلسي أسود، إرتفاع( 50 سم) ألآن في متحف اللوفر في باريس0 كو: تعني الأسد0 درو: تعني كبير السن0المعنى الكلي بالنوبية( الأسد الأكبر)0 
• تمثال العجل حامل الصاعقة( أدد)إله العاصفة: يوجد ضمن مجموعة من الأشكال في مسلة الملك نبوكد نصر الأول، مكون من حجر كلسي ارتفاعه( 55,9 سم)0 الآن في المتحف البريطاني – لندن 0 أدد: تعني الصاعقة بالنوبية0 
• تمثال جرسو: ثور برأس بشرية من العصر السومري الجديد، حوالي( 2150 سنة) قبل الميلاد، مكون من حجر الدهن ارتفاعه (12 سم) الآن في متحف اللوفر في باريس0 جر :أي قر: تعني بالنوبية الثور0 
• حصن سملنصر: نوبي يحمل غزالة ويمسك برقبة نعامة من القرن الثامن قبل الميلاد ومكون من عاج ارتفاعه ( 3, 13سم) 0 وتعني بالنوبية : على درب شيخ المكر0الآن في متحف بغداد0 
• تمثال أدد نيراي : في مسلة للملك وجدت في كارانا( تل الرماح) مكون من مرمر إرتفاعه ( 130 سم ) الآن في متحف بغداد 0أدد نير: تعني بالنوبية مطر الصاعقة0 

الباب الرابع 
حــــــكم أمثــــــال نوبيـــــة 

*سرى قاول ميللي نالمون 
Serai gawill milly nalmun 
من يعمل الطيب لا يرى المكروه 

*أرويس أوي كبكي كيديقرين 
Areweess owwy coopki kiddigirin 
ريسين غرقوا المركب - عند التنازع لزعامة أمر معين0 

*كم أورتنجين برر دابل 
Come ortigin barrer dabull 
الجمل وسط الغنم- في الانسان الذي يخالط من هو أصغر منه سناَ0 

*قور كون تر أجين أقركي أديقيرين 
Gore con ter achin agarki oddigrin 
النملة توجع محل عضتها – في من يحقر مجهود فرد مهما كان ضئيلا0 

*قورتود نسي باج جنقيمون 
Gortoud nessi bajangmun 
سوقة العجل لا تملا الحوض – من يكل أمر مهة خاصة بالكبار الى أطفال صغار 

*أيوكول قمبو جوميل 
Aiwcoll gampu jommill 
هذه لابد من قصتها كان هنالك غراباَ معشعشاَ على نخلة ، فأتى الثلب بفأسه وضرب جزع النخلة عدة مرات مهدداَ للغراب إما أن ينزل له البيض وإلا قطع النخلة، وتكررت العملية ولم تقع النخلة، فاطمأن الغراب بعد ذلك وأصبح لا يبالي بتهديد الثعلب0فأصبح المثل يضرب للشخص الذي يقول مالا يفعله0ويقابله باللغة العربية: أسمع جعجعة ولا أرى طحيناَ0وبالعامية السودانية:السوّاي مو حدّاث 0 

*أبدى بونقون أريق توبيل 
Abdebboon gon orig tuppell 
عينك عليها تنوم بدونها أي : تراها أمامك– في الشخص الذي يتوقع فائدة ويتابعها طويلا ولكنه يحرم منها في نهاية الأمر – 

*قالون جاورو بونقون أسي نيركد دييل 
Galonjawurro poongon assi nairked diall 
راقد جنب الزير ومات عطشاَ – في الذي يكون لديه الفرصة المتاحة للاستفادة من شئ ولكنه لا ينتهزها0 

*كم تن كورنقي نالمون 
Come ten kurungi nalmoon 
الجمل لا يرى سنامه – في من ينشغل بعيوب الآخرين وينسى عيوب نفسه0 

*دنقرن دار قوشكا غالين 
Dungurin dar goshka galin 
الأعور غالي في دار العمايا – في الذي يتكبر ويتظاهر بالتفوق في اوساط البسطاء 0 

*ول سومركيرقي دنقركي أوسكيكون 
Well sumarkiregi dungurki oskikon 
الكلبة باستعجالها ولدت عميان - نفس معنى المثل العربي ( في العجلة الندامة) – 

*بانتر تول أركي تاقيرمون 
Bantir toll orki tagirmun 
من يرقص لا يغطي شعره – نفس معنى ( ان لم تستح فافعل ما شئت) 

*أوام مشرر توبي مونون 
عوامة الانقاذ لا يرقد في المشرع 
Owwam mushrar tuppi munun 
لا تضع شيئاَ في مكان يحتاج الي اسختدمه الناس وتلوم الآخرين في استخدامه 

أسماء الأعداد النوبية على الترتيب 
1/ وير -Were 
2/ أوي – Owwi 
3/ توسكيToski- 
4/ كميس – Kamiss 
5/ ديج – Dijj 
6/ قوريج – Gorige 
7/ كولود – Colodd 
8/ إديو – Idiw 
9/ إسكود – Iscode 
10/ ديمين – Dimin 

11/ ديميندو وير – Dimido Ware 
12/ ديميندو أوي – Dimindo Owwi 
وهكذا إلى 19 
20/ ديمين أوي – Dimin Owwi 
21/ديمين أوي وير – Dimin owwi Ware 
22/ ديمين أوي أوي – Dimin Owwi Owwi 
23/ ديمين أوي توسكي – Dimin Owwi Todki 
وهكذا إلى 29 
30/ ديمين توسكي – Dimin Toski 
31/ ديمين توسكي وير – Dimin Toki Ware 
32/ ديمين توسكي أوي – Dimin Toski Owwi 
وهكذا إلى 39 
40/ ديمين كميس 
50/ ديمين ديج 
60/ ديمين قوريج 
وهكذا إلى 90 
100/ إميل – Emill 
101/ إميلويري وير – Emilwairi Ware 
102/ إميلويري أوي – Emilwairi Owwi 
110/ إميلويري ديمين 
111/ إميلويري ديميندو وير 
وهكذا إلى 199 
200/ إميل أوي 
201/ إميل أوي وير 
300/ إميل توسكي 
400/ إميلكميس 
500/إميلدج 
1000/دونال – Donall 
2000/ دونال أوي 
وهكذا0 

الباب الخامس 
مفردات مشتركة بين النوبة شمال وقبيلة الميدوب 

ورد في إيميلي المساهمة التالية من الأخ الدكتور/ محمود عثمان أزرق ، أنزلها كما ورد:- 
الذي يجعل الكثيرين في حيرة من أمرهم هو أن الحضارة النوبية وجدت لها رواجا واصبح جزءا أصيلاً من تاريخ مصر القديم ولكن في بلادنا الذي يعتبر مهبط الحضارة النوبية يوجد من ينتابه القشعريرة عندما يسمع عن هذه الحضارة العريقة، ليس لعيب في هذه الحضارة بل لأنه يظن لحاجة في نفسه بأنه ليس جزءا من هذه الحضارة 
أن هذا البحث يعتبر من أقيم و أعمق البحوث في هذا المجال لأنه يستند علي حقائق تاريخية و لغوية لتعريف بالجزء الغائب من هذه الحضارة، يجب الاعتناء به حتى يرى النور والذي يعطي أهمية لهذا البحث هو أن الباحث من سليل هذه الحضارة التي يتناولها البحث 
كما ذكرت في بحثك أخي الخير أن النوبة ينتشرون في السودان في مناطق عديدة منها شمال السودان ( الدناقلا- المحس- الحلفاويين- السكوت ) وغرب السودان الميدوب (شمال شرق دارفور) وجنوب كردفان ( جبال النوبة ) 
أنا شخصيا يعنيني هذا البحث بحكم انتمائي باحد المجموعات النوبية التي ذكرتها ( الميدوب ) ، و عليه أود أن أعلق على بعض الفقرات والمفردات فيه لو سمحت لي بذلك. 
1 عزيزي الخير انك قلت أن الهنود يصفون سيدنا نوح بأنه الجد البعيد ذلك لبعد موطنه . لماذا لا يكون البعد هنا بعد زماني 
2 البحر الأحمر ( بحر القيلزوم ) وهو راجع إلى الأصل النوبي ( قيلي ) وهذه الكلمة لها نفس المعنى عند الميدوب (قيلي ) وهي تعني الأحمر ( قيلووم ) تعني يصير احمراً0 
3 ( كوت ) تعني عند الميدوب الأرض وهي مستخدمة حتى الان 
4 ( أسي ) تعني عند الميدوب الحر الشديد 
5 (مريم كوت) تعني عند الميدوب أرض مريم 
6 ( مريم بوت ) تعني عند الميدوب مشرع مريم 
7 ( ايليم ) تعني عند الميدوب يجد 
8 ( اور ) تعني عند الميدوب كبير القوم أو الرأس 
9 انك قلت العمود الثاني في الساقية تسمي (مشي ) أما عند الميدوب الأصغر يسمى ( بسي ) 
10 ( اسي أو اشي ) تعني عند الميدوب الأخت 
11 ( انجي ) تعني عند الميدوب نفس المعنى حي 
12 ( تي ) تعني عند الميدوب اشرب 
13 ( توتي ) تعني عند الميدوب اللعب 
14 ( كشي أو كجي ) تعني عند الميدوب العشب 
15 ( أن ) تعني عند الميدوب الام 
16 ( تو ) تعني عند الميدوب البطن 
17 ( اشي أو اجي ) تعني عند الميدوب الماء 
18 ( قر ) تعني عند الميدوب الثور أو الذكر من العجل 
19 ( كسي ) تعني عند الميدوب مبنى في شكل هرمي يدخل فيها صغار الغنم 
20 ( أقن تون ) تعني عند الميدوب جالس علي الدوام ( تفسير معنى أخناتون ) 
21 ( سوي ) تعني عند الميدوب الرمل الأبيض علي حافة الوادي 
22 ( اسي ون ) تعني عند الميدوب لديه حر شديد (اسي) الحر الشديد (اون ) عنده أو لدية من المعروف أن منطقة أسوان تقع في منطقة صحراوية هي محرفه من هذا المعني في اعتقادي 
23 ( اودي ) تعني عند الميدوب الفضيحة أو العار وهي نفس المعني 
24 ( أوان ) تعني عند الميدوب المرحلة أو الفترة 
25 (ادّ نير ) تعني عند الميدوب جيد المرأة أو رقبة المرأة 
26 ( قور ) تعني عند الميدوب النمل أيضا 
27 ( دنقر ) تعني عند الميدوب الأعمى أيضا 
28 ( اميل ) تعني عند الميدوب ميئة (100) 
انتهى حديث الدكتور/محمود0 
------------------------------ 
أشكر الأخ الدكتور/ محمود على مساهمته القيمة واتطلع منه المزيد ، وأضيف لما جاء في مقارنته حسب الرقم المسلسل:- 
4/ ( أسي ) تعني عند الميدوب الحر الشديد –عند الدناقلة (أيس) تعني الحرالشديد0 
6/ ( مريم بوت ) تعني عند الميدوب مشرع مريم – مريم بوت: تعني عند الدناقلة منطقة أو مكان مريم0 
7/ ( ايليم ) تعني عند الميدوب يجد –عند الدناقلة : أيلي0 
8/ ( اور ) تعني عند الميدوب كبير القوم أو الرأس – أور: تعني : الملك والرأس ايضاً0 
10/ ( اسي أو اشي ) تعني عند الميدوب الأخت- أسّي :تعني عند الدناقلة : الفرع أو الفسيل0 
13 /( توتي ) تعني عند الميدوب اللعب – توتي : عند الدناقلة: يرفس أو يصعق0 
14 /( كشي أو كجي ) تعني عند الميدوب العشب – كشي : نفس المعنى عند الدناقلة0 
15 /( أن ) تعني عند الميدوب الام –نفس المعنى عند الدناقلة ، أن أين: تعني : أمي0 
16 /( تو ) تعني عند الميدوب البطن – نفس المعنى عند الدناقلة0 
17 /( اشي أو اجي ) تعني عند الميدوب الماء –أسِّي : مع الامالة في الهمزة تعني الماء أيضاً عند الدناقلة0 
18 /( قر ) تعني عند الميدوب الثور أو الذكر من العجل – نفس المعنى عند الدناقلة0 
19 /( كسي ) تعني عند الميدوب مبنى في شكل هرمي يدخل فيها صغار الغنم –كوشّي:تعني عند الدناقلة نفس المعنى0 وتعن أيضاً البيت من القش0 
20 /( أقن تون ) تعني عند الميدوب جالس علي الدوام ( تفسير معنى أخناتون ) – آقن: تعني عند الدناقلة : الجالس0 
21 /( سوي ) تعني عند الميدوب الرمل الأبيض علي حافة الوادي – سيو : تعني الرمل عند الدناقلة0 
22 /( اسي ون ) تعني عند الميدوب لديه حر شديد –نفس المعنى عند الدناقلة0 
24 /( أوان ) تعني عند الميدوب المرحلة أو الفترة – نفس المعنى عند الدناقلة0 

نجد كثيراً من التطابق في الالفاظ والمعاني بين لغات المجموعة النوبية في الشمال (جنوب مصر وشمال السودان ) ومجموعة غرب السودان ( فبائل الميدوب وجبال النوبة) 0 فتتفاوت درجة التقارب بين فرع وآخر، مثلاً : نجد كثيرأ من المفردات المحسية والدنقلاوية في لغة الميدوب ، وكذلك الحال بين الدنقلاوية ونوبة الدلنج00 فالموضوع يحتاج إلى جهد تضامني ودراسات ميدانية0 

الخير محمد حسين- اللغة النوبية والحضارات القديمة 7/6

الباب الأول 
المفردات النوبية في وادي النيل 
1-
هنالك كثير من الاسماء تحمل معاني نوبية في وادي النيل:- 
*الجيزة: أصلها (قيسي) وتعني الإهرامات بالنوبية ومفردها (قيس ) ، وكذلك تطلق نفس الكلمة على محصول التمر والغلال عند وضعها في شكل هرم0 ورغم أن المفردة نوبية الأصل إلا أن العرب في السودان يستخدمونها أيضاً لنفس الغرض ولكنهم ينطقونها (القيساب)0 
*أبوالهول: تتكون من مقطعين (أبل:تعني الحافة العالية التي يسببها تعرية مياه النهر( هول) وتنطق(كول)أيضاً وتعني: صاحب أو(ذو ) كما نجدها في اسماء كثيرة في السودان، عرش كول:صاحب العرش- كدى كول: صاحب الثوب-أمبو كول: صاحب أشجار النخيل-كلي كول: صاحب الساقية0 والمعنى الكلي لأبل هول هو : (ذو الحافة العالية)0 
وقلب الكف هاءً مشاع في النوبية ، مثال لذلك: (جهر- جكر)تعني الصنارة،(جهد- جكد) تعني الإدام0 
* أخناتون : يوجد اسمان في النوبية أقرب إلى أخناتون ، 1/ أقِن-Agin : جالس أو باق، تنى-Tennei : على الدوام ، والمعنى العام جالس على الدوام0 2/آنجن:حي 0أما المقطع الثاني فهو نفس المعنى السابق : على الدوام0والمعنى العام: حي على الدوام0 حرف الخاء غير موجود في اللغة النوبية وهو دئماَ يأتي بدلاَ عن حرف نوبي ينتج بنطق النون مع الجيم كحرف واحد وهو أقرب إلى نطق ch في كلمة chair الإنجليزية 0ورد نفس الحرف في اسم توت عنخ أمون كما ذكرت ذلك في البحث ، قلت أن حرف الخاء لا يوجد في اللغة النوبية وكلمة(عنخ) أصلها( أنجي)وتعني الحياة، توت: الإبن ،آمون أو أمنق:الماء بالمحسية0 ويمكن قراءة الإسم بطريقتين ليكون المعنى العام : ( إبن ماء الحياة) ، أمنق آنجي تود ، أو توت آنجي أمنقندي0لاحظ أداة الإضافة (ندي) ، وكلتا العبارتين تعني : ابن ماء الحياة0 
*تود عنخ آمون:الإسم يتكون من ثلاثة مقاطع ، تود أوتوت : تعني الإبن ،ونجدها في أحمنتود: إبن أحمد – أمبابتود: إبن أبينا-شمنتود: إبن شمد، وهكذا00 كلها أسماء نوبية 0 عنخ: أصلها (آنج-Anch )وتعني الحياة، ويوجد نفس المقطع في الإنجيل كما بينا ذلك في الحلقات الماضية 0 أمون: تعني الماء وهي مرادفة لكلمة (أسي) والمعنى الكلي :إبن ماء الحياة0 ويوجد نفس المقطع في المدينة السودانية (أمون تقو)الإسم القديم لدنقلا العجوز وتعني :وادي أمون0 
*واحة سيوة: سيو: تعني الرمل0 
*اسوان:تتكون من مقطعين (أسي)تعني الماء( وان)صفة للإندفاع المياه بممر ضيق كما في الشلالات مثلاً0 


الباب الثاني 
ممـــــلكة علوه: 

• علوة : أصلها ( أللوه)ألّى:تعني: الحق،(-wei وه) تعني : قائل، والمعنى العام هو : قائل الحق والكلمة نفسها موجودة في المقطع الأول من أغنية الساقية النوبية(أللوه000 ألودا) والتي يرددها (أورتي) عندما يشغل السقية0 وفي التوراة ورد أن موسى عليه السلام ينتمي إلى قبيلة اللاوى0وفي قناة العربية بتاريخ 8/يوليو2005م ذكر الكاتب أسامة أحمد المصطفى ما يلي: ( القبائل الحالية التي تعيش في جنوب السودان وبالتحديد الدينكا والنوير والشلك طارئة على المناطق التي تعيش فيها ، إذ أنها نزحت إلى جنوب السودان في القرن السابع عشر الميلادي ( هكذا تقول أساطيرهم ) إنهم بقايا شعب (اللو) العظيم ، فبعد أن قضى فيضان عظيم على حضارة شعب (اللو) على شاطىء بحيرة فكتوريا ، هاجر فصيل منهم لمناطق الجزء الأكبر منها في مناطق المستنقعات الحالية ، بينما واصل فصيل صغير منها مسيرتها وهم الشلك إلى موقع مدينة الخرطوم الحالية)0 وفي نفس المصدر(ويذكر صاحب كتاب الطبقات محمد نور ضيف الله (1727-1809)أن قبائل الشلك أغارت أكثر من مرة على مدينة (أليس)وهي تقع مكان مدينة الكوة الحالية جنوب الخرطوم 180 كيلو متر، وسرعان ما اختلطوا بالقبائل المجاورة لهم ، وكانت الكثرة الغالبة منهم من الأعراب الذين اختلطوا بالسكان من بقية الدولة النوبية المسيحية المنهارة . وتشير كل الدلائل على أن السلطنة الزرقاء أو سطنة الفونج هي خليط من الشلك والنوبيين والعرب ، وهذه التركيبة هي التي سادت حتى الآن وهي الأساس في التكوين الديمغرافي للسودان الحديث ) 0 

هنالك اسماء مناطق سودانية كثيرة ترجع أصولها الى النوبية ، وقبل أن أبدأ في عرض الاسماء يجب أن أوضح معنى اللاحقة (كول): تعني : صاحب ، أو( أبو)بالمعنى العام. مثلاً: أبو دقن= دقنكول( ساميكول) ، ابو العرش أو صاحب العرش= عرشكول.وهكذا... واليك بعض المناطق السودانية والتي تحمل أسماء نوبية :- 

الباب الثالث 
أسماء نوبية لأماكن سودانية 
1/ أمبكول : 
أمبو : ساق النخيل أي خشب النخيل . 
2/ عرشكول : 
صاحب العرش. 
3/كدى كول : 
كدى : الثوب ، ويبدو أن المنطقة كانت مشهورة بصناعة النسيج. 
4/ كليكول : 
كلي = الساقية ، اما كولو kulu تعني الحجر. 
والكاف(كا ) ليست بالضرورة أن تعني البيت في جميع الحالات. 
5/ كتياب : 
أصلها كتّي katti وهو من الاسماء النوبية المشهورة منها سور كتي . أما الاحقة ( آب) فهي لاحقة جعلية أضيفت إلى كثير من الأسماء ،مثل : علي = علياب ، زيد =زيداب ، فضل = فضلاب وهكذا ... 
6/ كاملين : 
أصلها : كاملي : وتعني الجمال ، وربما كانت مشهورة بالجمال. 
7/كجبار : 
تعني مرقد الخيول ، أما إذا صار الاسم (كشوار) : فتعني : الاعصار وقد يكون وصفا لشدة اندفاع الماء في الجندل . 
8/ كدرو : 
أصلها كدى أرو : تعني الثوب الابيض . 
كاسنجر : تتكون من مقطعين ، كا + اسنجر ، كا : تعني البيت ، اسنجر :تعني المكان البعيد من البحر او من الماء. 
9/ كدباس : 
تتكون من مقطعين ، كدى + باس ، كدى : تعني الثوب كما ذكرنا سابقاً . باس : تعني القطعة من الثوب بعد شق عرضها لنصفين . 
10/ كردة : 
أصلها :أ- كردا -kereda : وتطلق على نوع من النجيلة شبيهة بالسعدة ، تنمو في أطراف النيل بين نبات الديس (البردي) ب- كرد- korodd : وتعني الحصى وجدهافي المقطع الأول لـ كردفان. 
11/ كربة : 
أصلها : كرب : وتعني العنكبوت ، أما تاء التأنيث فهي لاحقة عربية للتصغير. 
12/ كازقيل : 
لها عدة معان وتتكون من مقطعين :- 
أ- أصلها : كاسقيلي ، كاس : تعني الزهرة ، قيلي : تعني الأحمر ، المعنى الكلي : الزهرة الحمراء0 
ب- كاس : اسم لسمكة نيلية ذات قشور وخطوط حمراء على الجانبين ، قيلي : الاحمر. 
ج- كاسرقيقلي: العمامة الحمراء. 
13/كوستي : 
كو :يعني الأسد ، أتي : قرب أو بجانب ، وعندما تقول (كوسنتي) تعني قرب الأسود ، أي بجوار الأسود. 
أما الجزيرة فتسمى بالنوبية : آرتي كما في حسينارتي ، بنقنارتي= جزيرة الجراد. 
14/ كارتوم : 
كار : في البيت أو عند البيت ، تومى : ادخل ، أما جملة كارتومى= ادخل البيت . 
15/ قرير : 
نوع من التربة الطينية الخصبة . 
16/ جكدول : 
اسم لبئر: أصلها (شكيدور) تعني جملة : أخفض رأسك إلى أن تصل، بالعامية ( دنقر لمن تصل). 
17/ بكبول: 
تعني المختفي. 
18/كبوشية : 
أصلها كبنجي : وتعني الأبواب.هكذا ذكر في رسالة للدكتور /عوض حمزة0 
19/ كرمة : 
أصلها كورمى –kurmei : اسم لشجرة تنمو في أطراف النيل وغالباً ما يكون الجزء الاسفل منها داخل الماء ، وارتفاعها حوالي 4أمتار وله أوراق شبيهة بأوراق شجرة النيم، وتصنع من أخشابها البكرات الخاصة بالمراكب النيلية وكذلك أرجل العناقريب0 
20/ كورتي-kurti: 
1/ تعني الركبة، بشد الراء وضمها0 اما كورتي-koortei : فتعني نوعا من العصيد0 2/ كو: الاسد ، أرتي : تعني الإله 0 لاحظ الفرق بينها وبين ( آرتي: الجزيرة)0 
21/ كلاكلة : 
تتكون من مقطعين : كل- kell : تعني :الجيش0 كلا – kalla : الدافع ، وفعله كلِّي : يدفع0 
22/ كرري: 
أصلها :كري بشد الراء وكسرهاkerri : وتعني المظلة ( الراكوبة)0 
23/ دبه : 
دَب : تعني الفعل يضيع ، دبَر-dabber تعني: الضياع0 
24/ الزومة : 
زومة:تطلق على الجزء البارز الممتد إلى داخل النيل0 
25/ تنقسي : 
تونكسي : تطلق على المولود الاخير والذي تنقطع المرأة بعده عن الانجاب0 



26/ دنقي : 
وردت في احدى المشاركات في موقع سودانيات أن (دنقي ) الدنقلاوية تعني نفس المعنى في الروسية.وأقول أن انتشار مفردات لغة ما يدل على قدم هذه اللغة. ويقول الباحث السوري /محمد رشيد ذوق : أن من ضمن الشروط التي يجب توافرها في لغة الانسان الأول أن تكون مفرداتها منتشرة في جميع انحاء العالم القديم والحديث ، وخاصة في الأمكنة التي يفترض أن الانسان الأول عاش فيها. 
27/اصل المحس : 
الاسم النوبي (مسي-Massi ) وقد ورد في التوراة ضمن نقباء بني اسرائيل الاثني عشرة( أبناء منسي) ، وكذلك أبناء الحويين،علما بأن اسم الخوي بالنوبية هو (هوي)0 وأبناء الحيثيين ، وحيثمار بلدة قديمة معروفة في شمال دنقلا0 

28/ أما عن أصل : شندي ، دنقلا ، الجعليين : 
فقد ذكر المرحوم الاستاذ/ عبد المنعم حاج الأمين في بحث له عن التاريخ النوبي ما يلي :- 
أ-دنقلا : أصلها دِبْ قيلي ، ومعناه : القلعة الحمراء0 
ب-شندي : أصلها : شوندي-Shondi وتعني الفعل ينفض بالعامية السودانية ، سميت بذلك عندما نفض بعانخي ابنيه أسكنهما هناك وقسم لهما أراضي المنطقة الى قسمين متساويين ( مروي) أصلها (مر أوي) أي : قطعتان0 
ج- جعلي : أصله : جولي ويطلق بالنوبية على الانسان الذي يسير ماشياً باستمرار 0 ويقول الاستاذ / عبد المنعم : أن الجعليين هم نوبيون ولكنهم هاجروا الى جزيرة العرب ضمن اتفاقية البقط التي تمت بين ملك النوبة وخليفة المسلمين ( 360 شخص سنوياً ) واستمر الحال عدة سنوات إلى أن قامت الدولة العباسية ، وبعد مفاوضات بين ملك النوبة والخليفة العباسي تم إعادتهم مرة أخرى ، وجاؤوا بنسائهم وابنائهم وكامل عتادهم الحربي. وخشي ملك النوبة من شرهم وأمرهم بالاقامة عند البوابة الجنوبية للمملكة وهي منطقة كبوشية وتعني الأبواب بالنوبية0 اما العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فله من الأبناء : عبدالله ، محمد ، الفضل ، ذرية عبد الله ومحمد0 معروفة في كتب انساب العرب ، أما الفضل الذي الذي يزعم أنه جد الجعليين فلم ينجب أبداً ، فهم ينتمون الى الدولة العباسية لا عباس عم النبي(انتهى المصدر) 

29/ رقصة الكمبلا: 
كا: تعني البيت ، بلى: العرس أو الزواج، والمعنى الكلي : زواج البيت0 
30/ دينكا : 
دين: تعني الأصل ، كا: تعني البيت، المعنى الكلي : بيت الأصل0 ، وتطلق على رأس الجزيرة في النيل أي الجزء الذي بدأ به تكوين الجزيرة0 
31/ كردفان: 
كرد: الحصى أو الرمل ذو الحبيبات الكبيرة، فان: يقذف ، والمعنى العام : الرمال المتحركة0 
40/ كدرو: 
الثوب الأبيض0 
41/ سوبا: 
التيار الجارف، ويطلقها البحارة في النيل على التيارات الهوائية القوية0 وقد يكون من أسباب التسمية التيارات القوية في مياه النيل الأزرق، وقد ورد في التوراة إسم (بحر سوف) 00سفر (عد) الاصحاح -33- الآية-5- {{فارتحل بنو اسرلئيل من رعمسيس (رمسيس) ونزلوا في سكوت ثم ارتحلوا من سكوت ونزلوا في إيثام التي في طرف البرية ثم ارتحلوا من إيثام ورجعوا على فم الحيروت( قد تكون خشم القربة) وعبروا في وسط البحر إلى البرية وساروا مسيرة ثلاثة أيام في برية إيثام ونزلوا في مارة ثم ارتحلو من مارة وأتوا إلى إيليم ( بلدة قديمة على نهر عطبرة)وكان في إيليم اثنا عشرةعين ماء وسبعون نخلة فنزلوا هناك ثم ارتحلوا من إيليم ونزلوا على بحر سوف (النيل الأزرق)ثم ارتحلوا من بحر سوف ونزلوا في برية سين ثم ارتحلوا من برية سين( سنار بالنوبية) ونزلوا في دفقة ثم ارتحلو من دفقة ونزلوا في ألوش ( مع ملاحظة أن السين كثيرأ ماتقلب شيناً في العبرية ) ثم ارتحلو من ألوش ونزلوا في رفديم( قد تكون لها علاقة بالرفيدية)ولم يكن هنا لك ماء للشعب ثم ارتحلوا من رفديم ونزلوا في برية سين }}0 هذه جزء من رحلة التيه لبني اسرائيل وهم في بحث دائم عن الأرض الواسعة التي تفيض لبنا عسلاً ، ووردت في آيات توراتية كثيرة أن القدس كان يقام في كل مكان يستقرون فيه أثناء رحلتهم ولم يكن محدداً بمكان معين0