الاثنين، 8 ديسمبر 2014

الرسالة بشأن التأويل من القران


هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ

[آل عمران (٣) | الآية: ٧]


- ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ


هؤلاء يبتغون الفتنة اي تأويله بغرض العنصرية فمثلا على سبيل المثال لا حصر له اضربوهن هو العنف او ربط النعجة بالمرأة و هذا غير صحيح و يبتغون من ذلك العنصرية ضد المراة

او بغرض العنف فمثلا على سبيل المثال فضرب الرقاب هو الإبادة الجماعية او ربط القطع بالبتر و هذا غير صحيح و يبتغون من ذلك الوحشية ضد المدنيين

او بغرض الجنس فمثلا على سبيل المثال ملك اليمين هو العبيد او حور العين خاص بالذكور و هذا غير صحيح و يبتغون من ذلك الزنا بطرق غير مشروعة


- وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه


ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم 

تأويله الا الله يعني التأويل ليست احتكار للذين يسمون انفسهم بالمفسرين فهم استخدموا أدواتهم العلمية المتوافرة لهم لتأويل و نحن افضل منهم في ذلك بعلة تقدم العلمي المتاحة لنا و كذلك بعلة اننا اليوم لا نعتمد في التأويل النص القراني من الخرافات الوثنية كما فعل  المفسرون القدماء 

و شر البلية ان الذين يعبدون السلف ومازالوا يعتمدون عليهم و الا يعلمون ان تفاسيرهم مليئ و تم تعبئتها بالخرافات لأمم السابقة للاسلام 

و للأسف الابائية اليوم يعطونك تفاسير ابن كثير و غيرهم و يقول هل انت افضل من جهابذة السلف!! و الغريب هو انهم لا يختلفون عن عبيد نعال كذبة السلف من المفسرين و هؤلاء الاثنين أشباه المشركين في ذلك



وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ

[المائدة (٥) | الآية: ١٠٤]


اتباع فهم السلف او بالاحرى الآبائية قرآنيا من قبل الناس اليوم نفس اتباع المشركين السابقين بانهما اشركوا الآباء في التاؤيل مع الله و كذلك هم عبيد السلف في اشراك السلف او بالاحرى الآباء في التاؤيل النص القراني و كليهما لن يهتدون بفهم الآباء و لهذا جاء الامر في عليكم بانفسكم


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

[المائدة (٥) | الآية: ١٠٥]

تذكروا ان في يوم الحساب ستحاسب بمفردك و لن تستطيع ان تقول يا ربي انا اتبعت ابن تيمية ( او ابليس و السامري بطريقة غير مباشرة ) و سيكون الرد هو ان القران أمامك تدبره و ليس تسلم نفسك لتفاسيرهم و احاديثهم البالية لهذا تذكر كلامي ستحاسب بمفردك من دون شريك تدعي انه شافع لك أمثال #ابن_تيمية و غيره من الآباء بشكل العام 

وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ

[الأنعام (٦) | الآية: ٩٤]

تزعم انهم شفعاء لك شركاء لك يا أيها المنفرد !؟

للأسف نحن امة تستقي من الآثارية السلف ولا يعلمون اننا امة القرن الواحد و العشرين و يهتدون على اثر اخوتهم من الامم القرون الاولى و لكن في الآخرة سيلعنونهم شر لعنة

قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ

[الأعراف (٧) | الآية: ٣٨]

بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ

[الزخرف (٤٣) | الآية: ٢٢]

الهداية لا تأتي من #الابائية المضلون بل من ايديكم و حاضركم

ختاما ان الراسخون في التأويل حاضرون في كل الازمنة و الأبناء و ليست مقيدة بالزمن و الآباء فكلهم يؤخذ منه التأويل الموافق للقران و ليس بأهواء المفسرين المقيدون بالبيئة الزمنية و الابائية

لماذا لا يكون تأويل القران واضح و صريح !؟ 

 ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

[المائدة (٥) | الآية: ٤٨]

لو كان صريح لاصبح الناس امة واحدة في التأويل للنص القراني

الخالق خلقنا مختلفين في تأويل من اجل ابتلاء ما أتاه الله لكل فرد و يوم الآخرة ينبئنا بما كنا مختلفين و لا ننسى ان الاختلاف يحث على السباق الى الخيرات كما بينته الاية الآنفة الذكر

اذا كنتم تريدون أيها الابائية ان تفهموا  بكل قلبكم ستفهمون التأويل الصحيح و اذا لا تريدون ان تفهمنوا فلن يحاسبك الله الا على مستوى فهمكم اي وسعكم المستطاع


لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ 

[البقرة (٢) | الآية: ٢٨٦]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق