الاثنين، 8 ديسمبر 2014

النشوز بين الضرب و الاذى

١- القوامة :


الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ 

[النساء (٤) | الآية: ٣٤]

١- الرجال قوامون على النساء و ليس ذكور قوامون على الإناث لان من ممكن ان تكون الأنثى رجلة مفردة و رجال جمع وهذا معروف في اللسان العربي و كذلك في التاريخ العربي فمثلا السيدة عائشة تلقب ب الرجلة الرأي

٢- اذا كان الرجال هم الذكور حصرا و النساء هم الإناث حصرا فلماذا لم يقل بعضهم على بعضهن بدلا من على بعضهم !؟ لان ببساطة ان دائرة النساء يدخله الذكور و الإناث بشكل عام 

٣- النساء المشتق من جذر النسئ اي المتأخر من الشئ بأدلة 


إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ

[التوبة (٩) | الآية: ٣٧]

النَّسيء هو التأخير و اخر سورة نزلت فيها الأحكام هي سورة النساء وهذه ليست مصادفة بل تاكيد على التأويل الجذري للنساء  


٤- 


لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ۗ وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا

 [الأحزاب (٣٣) | الآية: ٥٥]

آبائهن - إخوانهن - ابناء إخوانهن - ابناء أخواتهن - نسائهن - ملكت أيمانهن 

نسائهن !؟

اي احفادهن الذكور !

لماذا !؟

لان النساء مشتق من النسئ اي المتأخر من الشئ و ابناء أبنائهن هم الجيل المتاخرين بعد جيل ابنائهم الاوائل

و لو كان الاية تتكلم عن الذكر اي على صيغة لا جناح عليهم لقالت نسائهم و ليس نسائهن و هذا يعني ان دائرة النساء يدخل فيه الذكور و الإناث بشكل عام و ليست خاصة بالاناث و اصل السوء الفهم هو ان العوام يحكمون القران باللغاتهم العامية المشوهة و ليس اللسان العربي الفصيح!

اذا من هم النساء في الاية !؟

باختصار هو ان نسائهن هم احفادهن ببساطة لان من حيث السياق منطقيا يكون نسائهن هم احفادهن و ايضا ابناء الأبناء هم متاخر عن أبنائهن المباشرين بالنسبة للأنثى الجدة !


٥ - 


زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ

[آل عمران (٣) | الآية: ١٤]


لو كانت النساء هم الإناث لما قال زين للناس الشاملة للذكر و الأنثى

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

[ الحجرات (٤٩) | الآية: ١٣]

دائرة الناس يدخل فيه الذكور و الإناث و لهذا فلابد ان يكون النساء هو حب شهوة ما تأخر من الأشياء مثل الملابس و الأطعمة الجديد و دليل اخر على ذلك كما قلت سابقا من المقال هو ان السورة الذي نزل اخر الأحكام في القران هو سورة النساء و هذا داعم اخرى لمعنى ان النساء هو اخر ما تنزل من الأشياء 


٢- الضرب الناشز :

 
لا يجوز الاذى في حالة الزوجة الزانية و لكن يجوز الإيذاء في حالة نشوزها ! ، اذا علينا اعادة تفسير معنى الضرب لسانيا بالقران و ليس لغويا بالفقه الابائي

 وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرً

[النساء (٤) | الآية: ٣٤]


يحق لك ان تقول الإضراب عن الطعام او العمل و لا يحق لنا ان نقول اضربوهن هو الإضراب عن العلاقة !؟


وهكذا هي لسان العربي ولو كان الضرب هو الاذى لكان صريحة بهذا على سبيل المثال :

١- الاذى على كامل الوجه هو الصك


فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ

[الذاريات (٥١) | الآية: ٢٩]


٢- الاذى بالعصا أو ما شابه هو الوكز

فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ

[القصص (٢٨) | الآية: ١٥]


٣- الاذى على الجبهة هو السفع


كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ

[العلق (٩٦) | الآية: ١٥]


و في اللسان العادي نجد مفردات أخرى فالضرب على الرقبة هو (الصفع) و الضرب بالقدم إلى الأمام هو (الركل) و الضرب بالقدم للخلف هو (الرفس)


ما هو الضرب اذا !؟

يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ

[الحديد (٥٧) | الآية: ١٣]

فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا

[محمد (٤٧) | الآية: ٤]

باختصار شديد فأن الضرب قرانيا هو الفصل المكاني بين المؤمنين و المنافقين بشأن السور و بين الرجال و النساء بشأن النشوز و بين المؤمنين و الكفار بشأن الاخثان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق