الجمعة، 18 أكتوبر 2013

غزاوي دمنهوري-المصريون ليسوا فراعنة والفراعنة الحقيقيين من الشام

اقدم لكم الحقيقه الغائبه عنكم وهى ان فرعون وقومه كانوا هكسوس من فلسطين وبادية الشام وليسوا مصريين كما يشاع خطا , وهذه الحقيقه راسخه وواضحه بدلائل من القران الكريم ودلائل اخرى عديده,
الهكسوس هم شعب خليط سكن فلسطين وشمال الجزيره العربيه واحتل شمال مصر لمدة 400 سنه تقريبا ويطلق عليهم شعوب الملوك الرعاه, وهم بدو. وكانوا يبنون ابنيتهم وصروحهم من الطين وليس الحجاره(ولكن الله دمر ما كانوا يعرشون), كما ان هؤلاء الهكسوس ال فرعون ومن قبلهم ممن عايش يوسف عليه السلام لم يبنوا حجرا واحدا من الحضاره المصريه التى نراها الان. اما من اطلق على المصريين القدماء اسم (فراعنه) فهى فرية يهوديه الصقها مؤرخى الغرب الماجورين ارضاءا لليهود وذلك للنيل من الحضاره المصريه وتنفيذا لمخطط صهيونى.ولكن الحقيقه الغائبه هى ان فرعون وقومه والقوم الذين عايشوا يوسف من الرعاه كانوا من فلسطين وبادية الشام وشمال الجزيرة العربية عموما واطلق عليهم المؤرخون اسم (الهكسوس)او الملوك الرعاه, وكانوا شديدى البطش ومنهم الجبابره, وقد احتلوا شمال مصر بعد ان انسحب المصريون الى الجنوب المصرى امام زحف الهكسوس. وان الذى شجع الهكسوس على احتلال مصر هى حالة الضعف والانقسام بين حكام المصريين القدماء فى ذلك الوقت.
الا ان حكم الهكسوس انتهى من مصر بغرق قائدهم فرعون وجنده فى مطارده لبنى اسرائيل, مما شجع المصريين على الزحف ثانية لاستعادة الشمال بل ومطاردة الهكسوس فى عقر دارهم.
والدلائل على ذلك عديده منها

الدليل الأول(دليل من القرآن):-
وهى الآيه 34 من سورة غافر, قال رب العزة جل جلاله: بسم الله الرحمن الرحيم(وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ) صدق الله العظيم,من سورة غافر الآيه 34.
أنظروا إلى هذه الآية الكريمه, إنها خطاب من مؤمن آل فرعون لقومه آل فرعون يقول لهم أى لآل فرعون:ياآل فرعون لقد جاءكم يوسف عليه السلام بدعوة الله من قبل.فكيف إذن جاء يوسف عليه السلام بالدعوه لآل فرعون؟وهم يعيشون فى عهد موسى عليه السلام؟؟؟؟
الإجابه:هى أن آل فرعون نفسهم هم من نفس القوم الذين كان بينهم يوسف عليه السلام وهم الهكسوس.
نكمل الآيه,يقول لهم فمازلتم يا آل فرعون فى شك مما جاءكم به يوسف,فلما هلك يوسف قلتم ياآل فرعون لن يبعث الله من بعد يوسف رسولا.
وأسأل الآن ماعلاقة آل فرعون بالقوم الذين عاش بينهم يوسف عليه السلام(الهكسوس)؟الإجابه إنهم أحفادهم ومنهم وتاريخهم مشترك واحد .فلو كان آل فرعون مصريين لقال لهم لقد جاء يوسف من قبل,ولكنه قال جاءكم أنتم ياآل فرعون.
أنظروا لقوله (فلما هلك قلتم لن يبعث)أى أنهم هم نفسهم من القوم الذين عايشوا حياة ودعوة يوسف وهم من نفس القوم الذين عايشوا وفاة يوسف,وهم من نفس القوم الذين قالوا بعد وفاة يوسف (لن يبعث الله من بعد يوسف رسولا)إنهم هم آل فرعون الذين أرسل الله لهم يوسف من قبل وهم الهكسوس أمثال قطفير وزليخة والملك وكل ماورد فى قصة يوسف.
فبالله عليكم أين هنا أى وجود للمصريين ؟؟
إنهم الهكسوس قوم فرعون وفرعون وهامان.وأنا ولله الحمد أعلن لكم ذلك حرصا منى على إظهار الحقيقه بفضل الله.
ويقول قائل إن هذا موجود فى القرآن وفسره غيرك من قبل وأقول لقد فسروه بوجهة نظر أخرى,ولكنى أفسر هنا من وجهة نظرى كباحث فى التاريخ ولمعرفة هوية فرعون وقومه( وهذا محل بحثى هنا),ليس من إهتمامى هنا وعظ المسلمين من هذه الآيه كما يفعل كل المفسرين أمثال الشيخ الشعراوى أو ابن كثير,فنظرتى هنا هى نظرة باحث فى التاريخ معتمدا على القرآن بإعتباره خير مصدر للبحث التاريخى
إننى هنا بفضل الله أدعوا المؤرخين للإعتماد أولا على القرآن الكريم فى إستكشاف وتدوين الأحداث التاريخيه بشكل مباشر,دون الإعتماد على مزاعم غربيه,وروايات إسرائيليه وروايات لمفسرين مسلمين من الممكن أن يحدث فيها إضافات وإزالات على مر السنين لايعلمها إلا الله.وهاأنذا أدعو للإعتماد على القرآن كمصدر أساسى لتدوين التاريخ.


الدليل الثانى (دليل من القرآن):-
وهى الآيه 31 من سورة غافر, قال رب العزة جل جلاله: بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ 28 يَا قَوْمِ لَكُمْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ يَنصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ 29 وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ 30 مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ31) صدق الله العظيم.
إن هذه الآيات هى رجاء من رجل مؤمن من آل فرعون يرجو قومه ويدعوهم للإيمان بالله ويحذرهم من عذاب الله.
ولكن إخوتى الكرام, تأملوا معى جيدا الآيه رقم 31,حيث مؤمن آل فرعون يحذر قومه إن لم يؤمنوا بالله فسيصيبهم مثل الذى أصاب قوم نوح وعاد وثمود وكذلك الأقوام من بعدهم من عذاب الله.
وهنا مربط الفرس, لأن معنى هذا أن قوم فرعون على علم ودرايه ومعرفه تامه ودقيقه بكل الأحداث التى حدثت لأقوام عاشت فى شبه الجزيره العربيه مثل أقوام نوح وعاد وثمود وغيرهم ممن عاش ومات فى شبه جزيرة العرب,فكيف بالله يكونوا هؤلاء جميعا مصريين وعلى علم ودرايه بكل أحداث شبه الجزيره العربيه بل وتوارث معرفة تاريخ أقوام شبه الجزيره العربيه؟؟؟
إن لم يكونوا هم وفرعونهم وهامانهم جميعا من شبه جزيرة العرب؟
ونحن لم نعثر على برديه أو خرطوشه مصريه عليها إسم أو رسم أى حدث من تلك التى حدثت لأقوام نوح وعاد وثمود!
إن تلك الآيه الكريمه رقم 31 من سورة غافر توضح بجلاء أن فرعون وقومه من شبه الجزيره العربيه وهم تحديدا ما أطلق عليهم المؤرخين إسم الهكسوس وإحتلوا شمال مصر وأغرقهم الله فى اليم ,بل وطمس على أى أثر لهم, وإختفوا من مصر إلى الأبد .نعم إنها كانت نهاية الهكسوس من مصر.


الدليل الثالث ( جسد رمسيس الثانى وغيره من الموميات الموجودات حاليا فى المتاحف المصريه):-
حيث أجمع كثير من الناس أن جسد رمسيس الثانى هو جسد فرعون الذى نجَّى الله بدنه ليكون لمن خلفه آيه,وِفقَ الآيه الكريمه { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس :92]
صدق الله العظيم.وسؤالى هو:
إن موميات رمسيس وإبنه مرنبتاح موجودتان فى المتحف المصرى بالقاهره الآن,أليس صحيحاً.
حسنا,ماذا سنفعل لو أن أى شخص سرق هاتان الموميتان وأحرقهما ودفنهما أو أتلفهما للأبد وإنتهى أمرهما,فهل حينها ستكون هذه الآيه(فاليوم ننجيك ببدنك...)باطله معاذ الله لأن جسد فرعون غير موجود وبهذا لن تراه الأجيال القادمه؟ وبالتالى الآيه غير صحيحه وبالتالى القرآن غير صحيح(حاش لله).إذن هذه الآيه الكريمه ليس المقصود بها جسد رمسيس الثانى أو إبنه أو أى من الموميات المصريه,وإنما المقصود بها جسد فرعون الغريق,حيث نجاه الله ببدنه ليراه بنو إسراءيل لتشفى صدورهم ويعرفوا أن الله فقط هو الإله دون سواه.وأن فرعون الذى ذبح أبناءهم واستحى نساءهم ومضطهدهم ومطاردهم ومدعى الألوهيه قد أصبح جسدا بلا حراك.
إذن ليس من المنطقى والمعقول القول بأن رمسيس الثانى أو غيره من المصريين القدماء هو فرعون موسى المذكور فى
القرآن
ان جثة رمسيس الثاني اكتُشفت عام 1881م بواسطة جاستون ماسبيرو.. اذن ,أين كانت آيات القرآن الكريم من الجثة قبل عام 1881م أي قبل إكتشافها؟؟؟؟
منذ أن تم تحنيط الجثة ووضعها في تابوت وإغلاقه عليها لآلآف من السنين لم يرها أو يعرف عنها أحد شيئا حتى عام 1881م وهو تاريخ إكتشافها..فلماذا لم ترها كل الأجيال المسلمة منذ ظهور الإسلام ونحن فقط الذين نراها؟؟؟
الاعتقاد بأن ''لمن خلفك آية''المقصود بها نحن في زماننا هذا..وبالطبع هو تفسير غير صحيح وغير واقعي.
إنما المقصود بها هم بنو إسرائيل وأيضا البقية الباقية من الهكسوس..



الدليل الرابع (دليل من الحياه المعاصره)
وهو دليل مساعد فى إثبات أن فرعون وقومه من شبه الجزيره العربيه,وهو دليل رأيت أن أشير إليه بإعتباره حقيقه موجوده فقط,دون الإساءه من قريب أو من بعيد للأشخاص المشار إليهم,فلا تزر وازرة وزر أخرى,بغض النظر عن تشابه الأسماء.
والدليل هو تردد إسم فرعون كإسم يتسمى به عشائر فى شبه الجزيره العربيه,فمثلا هناك عشيرة آل فرعون بالفرات الأوسط فى شمال شبه الجزيره العربيه والتى ينتمى إليها المدعى العراقى العام الحالى وإسمه (منقذ آل فرعون),وقد كان هو المدعى العام فى قضية الدجيل الشهيره,وكان هو أيضا ممن صدقوا على إعدام الرئيس العراقى صدام حسين,بل وممن حضروا عملية تنفيذ الإعدام شخصيا.وبالمناسبه له أخ إسمه عاد(إسمه هكذا فعلا"عاد" ).
العشيره الثانيه التى أشير إليها هى عشيرة الفراعنه,وهى قبيلة من قبائل سبيع الغلباء,فى السعوديه حاليا.
والسؤال الذى يطرح نفسه:ماالذى جعل إسم فرعون لقبا لأشخاص و لعشائر موجوده فى شبه الجزيره العربيه وفلسطين والعراق وسوريا.مع ملاحظة أن إسم فرعون غير متواجد بالمره فى مصر حديثا.إن هذا يدلل بوضوح أن فرعون والفراعنه هم ليسوا بمصريين.فالفراعنه الذين أتوا كمحتلين لمصر(بعد أن إنسحب المصريين إلى مابعد الوسط وجنوب مصر),وأطلق عليهم إسم الهكسوس هم الذين أرسل الله إليهم يوسف وموسى وهارون عليهم السلام,فكذبوهم ,فعاقبهم الله,وأغرق كبيرهم فرعون وجنده فى اليم,ودمر الله ماكانوا يعرشون,ولهذا لم يبقى لهم أى أثر فى مصر,ولم يعرف المصريون بناة الأهرامات عنهم شيئا,ولهذا لم يدونوا أى من الأحداث والآيات التى حدثت لفرعون الهكسوسى وآله فى شمال مصر,وإنتهت حياتهم بهذه الصوره من شمال مصر برغم أنهم عاشوا فيها زهاء أربعمائة سنه,حيث جاء بعد ذلك المصرى أحمس وطارد فلولهم حتى طردهم نهائيا من مصر.
مرة أخرى أوضح أننى لم أقصد الإساءه لأحد بالإشاره لهاتان العشيرتان فى شبه الجزيره العربيه, فالإسلام يجب ماقبله,ولاتزر وازرة وزر أخرى.وهذا سيدنا محمد خاتم المرسلين وهذا عمه أبولهب وزوجة عمه أبولهب والذين يتوعدهم الله ليل نهار فى سورة المسد.فكل إنسان مسؤل عن نفسه,وقبيلة سبيع الغلباء هى من القبائل المشهوره التى حملت لواء الإسلام ومازالت وهى من القبائل التى لها وزن وتأثير تاريخى وثقافى.الاخوه الافاضل متابعى هذا البحث والذى اثبت من خلاله ان فرعون وقومه كانوا هكسوسا ولم يكونوا مصريين من احفاد بناة الاهرام.
اقدم لكم اليوم اضافه الى الدليل الرابع وهذه الاضافه هى اشارتى الى تكرار اسم فرعون على اناس مشاهير فى الشام والعراق و شبه الجزيره العربيه(وربما كان هناك الكثيرون من غير المشاهير يحملون اسم فرعون ), واننى اتعجب من ذلك!!
فبرغم ان الله سبحانه وتعالى قد ذكر فرعون فى القران على انه اكبر من تكبر وادعى الالوهيه ولقى جزاءه, الا اننى اجد انه بعد مرور حوالى 2500 سنه من هلاك فرعون وجنده, مازال اناس فى شبه الجزيره العربيه يتسمون باسمه ويطلقون هذا الاسم على اولادهم!!!
لاشك ان الموروث الثقافى يلعب دورا هاما هنا. بمعنى ان اسم فرعون هو اسم متغلغل فى القدم وموجود اليوم في بلاد الشام والعراق وجزيرة العرب.
والان بعد بحثى عن تردد اسم فرعون , اذكر لكم بعض اسماء المشاهير الذين توصلت اليهم وهم كما يلي:-
1- ا/ على فرعون - فلسطين - ويشغل منصب نائب مدير دائرة رقابة المصارف في سلطة النقد الفلسطينيه

2- الدكتور/ هشام فرعون - سوريا - وقد شغل منصب أستاذ القانون المدني والتجاري سابقاً في جامعة دمشق

3- الأستاذ الدكتور/ صادق فرعون- سوريا - ويشغل منصب استاذ دكتور فى قسم النساء والتوليد بجامعة دمشق

4 - ا / روضة عبد الكريم محمد فرعون - الاردن - وهى استاذه أردنية من أصل فلسطيني حاصله على ماجستير في التفسير وعلوم القرآن، بكالوريوس في أصول الدين. وصاحبة رسالة ماجستير بعنوان: إعجاز النظم القرآني في آيات التشريع - النظرية والتطبيق


5 - الدكتور/ فرعون احمد حسين - العراق - ويشغل حاليا منصب المدير العام للهيئة العامة للنخيل في وزارة الزراعة العراقيه

6- الوزير/ ميشال فرعون ابن الوزير بيار فرعون - لبنان -ويشغل منصب وزير دولة لبنان لشؤون مجلس النوّاب 2000-2003 , 2005 - 2008
إبن بيار فرعون وزير سابق 1995-1996

7 - الشاعر/ عيسى فرعون - سوريا - وهو شاعر سورى توفى عام 1996
8 - ليث فرعون وهو بطل سباقات الزوارق السريعة الفورمولا 1 السعودي العالمي - من وسط شبه الجزيره العربيه -السعودية

9- المشايخ / سرتيب بن مزهر ال فرعون - مشير المزهر ال فرعون - مجبل ال فرعون, وجميعهم من شمال شبه الجزيره العربيه - العراق - وهؤلاء جميعا مشايخ لقبائل عراقيه شاركوا فى ثورة العشرين العراقيه
10 - الدكتور/ غسان نجيب فرعون - من وسط شبه الجزيره العربيه - السعوديه - وهو دكتور سعودى مشهور ويملك عدة مستشفيات خاصه فى السعوديه
11-النائب حماده فراعنة-لاحظوا إسم عائلته"فراعنة"- نائب أردني من أصل فلسطيني في مجلس النواب الأردني

هؤلاء كانوا من بعض المشاهير , ومازال هناك بطبيعة الحال الكثير والكثير من ابناء شعوب بلاد الهلال الخصيب وشمال الجزيرة العربية يحملون اسم فرعون ويعتزون به. حتي أن هناك قرية إسمها فرعون فى فلسطين
والان بعد كل هذا يتضح ان اسم فرعون هو موروث ثقافى فى بلاد الشام و شبه الجزيره العربيه, وبالاخص فى شمالها واننى اتعجب من تمسك الناس فى شبه الجزيره العربيه باسم فرعون الى يومنا هذا!!!! الا يدل كل ذلك على ان فرعون وقومه كانوا هكسوسا من فلسطين والشام و شمال الجزيرة العربية ولم يكونوا مصريين من احفاد بناة الاهرام؟


الدليل الخامس (وهو الرد على الإدعاء القائل بأن فرعون هو لقب لكل من حكم مصر القديمه)
وهو أن كثير من الناس يعتقد خطأ أن لفظة فرعون هى لقب لمن حكم مصر القديمه,وأرد عليهم بالقول أن لفظة فرعون هى إسم شخص بعينه وليست لقبا كما يعتقد.
ان فرعون موسى ليس أكثر من "الملك فرعون" - بمعنى أن "فرعون" اسمه وليس لقبه كما هو معتقد ويستدل على ذلك بعدة أدلة من بينها القاعدة اللغوية التي تقول إن كل ما أتى بين اسمين فهو اسم، وفي القرآن الكريم أتى اسم فرعون بين اسمين معروفين وذلك في قوله تعالى {وقارون وفرعون وهامان} في سورة العنكبوت .إذن هو إسم شخص وليس لقب لحكام مصر القديمه بناة الأهرام.
إذن القاعده اللغويه تؤكد أن فرعون هو إسم وليس لقب,والدليل كما هو واضح من القرآن الكريم.


الدليل السادس(دليل منطقى)
وهو أنه لم يرد فى القرآن أى شئ عن المصريين القدماء,من حيث إذا ماكان الله قد أرسل إليهم رسلا أم لا(فعلم هذا عند ربى)
وهذا ثابت فعلا ,فلم ترد أى آيه فى القرآن الكريم أو أى حديث نبوى يدين المصريين القدماء فى شئ أسوة بما نزل فى القرآن الكريم فى أقوام عديده(أكثرها فى شبه الجزيره العربيه)مثل أقوام نوح وعاد وثمود وسبأ ولوط والمؤتفكه وقوم تبع وأصحاب الآيكه وأصحاب الرس وأصحاب الأخدود وغيرهم.
بل و ورد تحذير صريح من رسول الله لنا بعدم الدخول إلى آثار قوم ثمود فى منطقة الحجر فى شمال( السعوديه حاليا),وذلك حتى لا تصيبنا لعنه كما أصابتهم,ونجد هذا التحذير فى الروايه التى رويت عن رسول الله فى هذا الشأن وقد جاء في الصحيحين وغيرهما بالإسناد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر في غزوة تبوك استقى الناس من بئرها واعتجنوا به، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يَهريقوا ما استقوا من بيارهم وأن يعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة، وثبت أيضًا أنه عليه الصلاة والسلام لما مر بالحِجر قال :"لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا إلا أن تكونوا باكينَ أن يصيبكم ما أصابهم" ثم تقنَّع بردائِه وهو على الرحل"، رواه الشيخان.
بينما لانجد هذا الأمر مع الحضاره المصريه القديمه,بل على العكس,تزوج إبراهيم عليه السلام,وكذلك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من أحفاد بناة الأهرام,ولم يرد أى تحذير بالدخول للآثار المصريه.
ثم أننى أتعجب من هذا الذى أفتى بكفر أهل جميع الحضارات القديمه دون دليل.هل بما أن عاد وثمود وغيرهم لعنوا وعذبوا إذن المصريين القدماء أيضا ملعونين وكفار!!!فأين الدليل من القرآن والسنه؟؟أم هو إفتراء على الناس بدون حق!!
أريد دليلا واحدا من القرآن أو السنه يبين لنا أن المصريين القدماء ملعونين ومساكنهم ملعونه وآثارهم لايجب الدخول إليها!
ويقول قائل:إن المصريين القدماء وغيرهم ملعونين لأن آثارهم تحوى تماثيل,وهذه التماثيل أصنام,والأصنام يعنى شرك بالله ويدخل تحت باب الكفر بالله.
وأقول له,إقرأ قوله تعالى فى سورة سبأ {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ* يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُواْ آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ* فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} (12ـ14).
فهذا يدل على أن سيدنا سليمان تمتع بمظاهر الحضاره المختلفه فى عصره وكان له عرش مثل باقى الملوك(كملكة سبأ مثلا)وكان عرش سليمان يحوى التماثيل أيضا(وهو نبى من أنبياء الله).
نعم إن التماثيل أصبحت بدعه وفتحت طريق الشرك بالله.ولكن الظاهر أنه كان من عادة ملوك العصور القديمه أن يتخذوا التماثيل من باب الفخر والتبجيل والمدح,لا من باب الشرك(والعياذ بالله ).هذا فى العصور القديمه,أما وإن آخر عهد للشرك بالله قبل الإسلام كان عن طريق التماثيل(حيث إتخذها الناس أصناما),فمن هنا جاءت حرمتها.
ولكن أن نقذف جل الناس القدماء الذين لم يخبر الله عنهم(مثل المصريين القدماء) فى جهنم لمجرد أنه كان لديهم تماثيل,فهذا ليس من العدل.
بل إن رسول الله كانت رايته راية العقاب (النسر)فى الحرب.فاتخذها رسول الله رمزا لفيلقه فى الحرب,وكذلك صلاح الدين الأيوبى وربما غيره من قادة المسلمين,فهى هنا ليست للشرك قطعا,بل للتمييز فى الحرب ليس إلا.
أنا لا أدعو معاذ الله لإقامة التماثيل,بل أدعو لتحريم صناعتها,لأنها تفتح مجالا للشرك.
إذن ليس من الثابت أن الحضاره المصريه ملعونه أو أهلها القدماء كفار.ولكن فرعون وقومه الهكسوس ساروا على نهج آباءهم فى التكبر والكفر والعناد مع الله,أمثال أقوام نوح وعاد وثمود وغيرهم مما أشار القرآن إليهم.الإختلاف الوحيد هو أنهم كانوا موجودون على أرض مصر كمحتلين للشمال. إذن فما شأن المصريين بناة الأهرامات وأحفادهم بهؤلاء الهكسوس إلا أن يكونوا أعداءا لهم.
وأنا من هنا أدعوا إلى الكف عن تسمية الحضاره المصريه ب (الحضاره الفرعونيه)و عدم تسمية المصريين القدماء بالفراعنه.فهى تسمية خاطئه وسيترتب عليها أخطاء تاريخيه أكثر,تماما مثل الذى يبنى بيتا ويضع فى أساسه طوبه ليست فى موضعها أو بشكل خاطئ,فحتما سيترتب عليها أخطاء أكثر,وربما تؤدى إلى تصدع البيت أو إنهياره برمته,لذلك يجب إحقاق الحق مهما كان ,اذن الخلاصه هى ان فرعون وقومه وكذلك القوم الذين عاش بينهم يوسف عليه السلام هم من فلسطين وبادية الشام عموما وليسوا مصريين من احفاد بناة الاهرام كما يشاع خطا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق