السبت، 13 سبتمبر 2014

ميثاق النبيين الجزء الرابع


"مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ"

[النجم (٥٣) | الآية: ٢]

"وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ"

[التكوير (٨١) | الآية: ٢٢]

مصطلح الصحابة مذموم في القران فقد اتهم مشركي مكة خاتم المرسلين بالجنون و الضلالة و الغواية وبالتالي هذا المصطلح تطلق على الكفار الذين لازموا الانبياء و ليس الملازمين الذين اسلموا بيد الانبياء!

فالقران سمى مسلمي النبي محمد بالمهاجرين و الأنصار و امر الذين اسلموا في اخر الدعوة باتباع السابقين بشرط ان يكون بالاحسان


"وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"

[التوبة (٩) | الآية: ١٠٠]

وهذا الشرط اي الإحسان معناه يجب على المسلمين المتأخرين ان يتبعوا المسلمين الأوائل السابقين لهذا المهاجر عمر بن الخطاب يفضل السابقين على المتأخرين لأن الأسبقية قريبة من الايمان و التأخير قريب من النفاق لانها اول سبب في تأخر إسلامهم وربما انهم استسلموا اصلا!!!

لهذا هم اقرب الى النفاق فقد اسلم كفار مكة وهم مازالوا يتذكرون قتلاهم بأيد السابقين في غزوة بدر و احد و اولهم معاوية ابي سفيان فقد قتل علي ابي طالب اثنين من أقاربه في الغزوات لهذا اقول ما حصل بعد اغتيال عثمان بن عفان هو صراع بين السابقين وهم المهاجرين و الأنصار بقيادة المهاجر علي ابي طالب من جهة و المتأخرين المنافقين من الفئة الباغية بقيادة معاوية ابي سفيان من جهة اخرى

ستلاحظ معظم المتأخرين انضموا مع معاوية و يدعون الى النار و معظم السابقين انضموا مع علي ابي طالب يدعون الى الجنة ف حديث الفئة الباغية يكفي لإثبات حقد بعض المتأخرين على السابقين!

هل هناك منافقين من السابقين!؟

"لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا "

[الأحزاب (٣٣) | الآية: ٦٠]

كما قلنا بعض مشركي مكة استسلموا بالأساس وكذلك بعض مشركي يثرب استسلموا بعد السيطرة النبوية بالأساس وهم اول المنافقين في الاسلام و لليهود لهم دور في مناصرة المنافقين كما بينته سورة المائدة

"يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"

[المائدة (٥) | الآية: ٤١]

هناك حلف بين المنافقين و اليهود وهذا معروف في السيرة و القران أكد هذا الحلف و اليهود سماعون للكذب اي ينشرون الإشاعات  بين المسلمين بأفواه المنافقين لزعزعة ترابط المسلمين

واما سماعون لقوم اخرين لم يأتوك يدل ان هناك مشركين سيسلمون في اخر الدعوة الاسلامية ولكن تحت تأثير اليهود فيما بعد وأولهم كعب الأحبار سيكونون منافقين فيما بعد  اي المتأخرين و اولهم ابي هريرة الذي أسس مذهب الكذب على الرسول من خلال الروايات ذات طابع يهودي

وهكذا تأسست مذهب السني بأيدي المنافقين تنفيذيا و بعلم اليهود تشريعيا فالاشاعات الكاذبة هي القاعدة الذي بنيت عليها علم الحديث فهو علم يعتمد على العنعنة و تزكية سير السلف الطالح و اقول طالح لأنهم وضعوا رجال قريبين من ملوك و السلاطين في قائمة السلف الذي يعتبرونه صالح!

و اما المغضوب عليهم من قبل المُلك العضوض فهو من الزنادقة وكلهم من اهل العقل و يرفضون تشريع موازي للقران و العقل و هي تشريع الكذب على الله و الرسول و يسمونه علم الحديث و يا عجبي من تتبعي خطوات التحريف الذي مر عليه اليهود و النصارى

باختصار اية سماعون للكذب في سورة المائدة أشارت الى مذهب الكذب على الله و رسوله بأيدي المنافقين و اليهود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق