الأحد، 7 سبتمبر 2014

القران ضحية الحديث جلاد (الصفة ضحية و جلاد) الجزء الاول


التفسير الروائي و العقلاني :

"وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا"

[النساء (٤) | الآية: ٣]

التفسير الروائي هو تفسير النص بسبب اسباب النزول او اعتماد على الإسرائيليات

حسنا؛ التفسير الروائي للآية التعدد الزيجات يحكي عن رجل و يتيمة كما يدعي اهل التفسير ولكن الاية قالت اليتامى أكانوا ذكورا او إناثا و ليس يتيمة! عقليا هكذا سقطت التفسير النص روائيا بخصوص هذا الاية

اما تفسير العقلاني في الاية هو اذا ذكر النساء و اليتامى في جملة واحدة فهذا يعني انهم أمهات اليتامى منطقيا وهكذا انتصر العقل على الروايات ولكن يبقى عناد الذين يؤمنون بالقديم الروائي وليس بالجديد العقلاني فالقران يفسر بالزمان و المكان المناسبين وليس متقيد بعصر السلف الذي يناسب زمنهم و مجتمعاتهم وكفى عنادا و جهلا يا معشر مقلدي القدماء أكانوا أخيارا او أشرارا

ما هو علاقة الموضوع بعنوان المقال!؟

التفسير الروائي تودي الى مهالك عديدة أولها الشرك! وستعرف هذا الان

١- الصفات الكتاب الحكيم

"كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"

[فصلت (٤١) | الآية: ٣]


"إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"

[الزخرف (٤٣) | الآية: ٣]

"قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ"

[الزمر (٣٩) | الآية: ٢٨]

من الاستعراض بالآيات يتبين ان الكتاب اسم و القران و العربية هي صفات مضافة لها بدليل حركات التنوين في (قُرْآنًا عَرَبِيًّا) فالقران من القرء اي جمع ولما لا فالكتاب هي مجموع نسخات الكتب السابقة وليس كل المجموع فالله أنسى بعضها اي تركها ولا حاجة للمسلمين بها

"مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

[البقرة (٢) | الآية: ١٠٦]


"وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"

[الجاثية (٤٥) | الآية: ٢٨-٢٩]

كما يتبين من سورة الجاثية لكل امة لها كتاب و لامة النبي موسى كتاب التوراة ثم جاء امة النبي الخاتم محمد تنسخ بعض ممن جاء في كتب السابقين و تلصق في كتابه المصدق عليها مع اضافة صفة العربية لها

"وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ"

[الأحقاف (٤٦) | الآية: ١٢]

فالعربية لسان لا يشيخ مثل الألسنة البشرية الاخرى الذي تشيخ و تموت بسرعة على عكس العربية المتحدثة منذ قرون ولم تتغير بتاتا!!

"عُرُبًا أَتْرَابًا"

[الواقعة (٥٦) | الآية: ٣٧]

فالعربية مأخوذة من عرب اتراب اي شابات إناث وبالتالي العربية مرادفة للشباب و مضادة للشيخوخة

٢- الصفات تتحول الى آلهة !

أنصار نظرية التجسيم يؤمنون ان لله يدا و رجلا بحجة تحكيم ظاهر النص القراني! طيب هذا يعني ان صفة الرحمة و الحكمة مثلا طارئ على ذات الله و هذا يعني ان الزمن هو خالق الله و العياذ بالله وان اكتساب ذلك الصفتان دليل على القسوة و الجهل قبل ان يصبح اله الرحمة و الحكمة وهذا يشبه تشبيه الشر بالظلمة التي تنقشع  عند ظهور النور اي الخير مما يصور على ان الله شرير بالأساس المهم كل هذا ينبطق على اليد و الرجل الطارئ على ذات الله اذا آمنت بتفسير ظاهر النص وبالتالي إيمان بهذا يعني ان لله جهة اي مكان

المحصلة هو ان تفسير ظاهر النص يؤدي الى إيمان بان الزمان و المكان هو الذي خلق الله و ليس العكس

هذا التجسيم سيفتح باب تعدد الأرباب لنأخذ مثال تاريخي عند ديانة البراهمة يؤمنون بمثلث آلهة تسمى عقيدة تريمورتي و تحته آلاف الأرباب المهم ان المثلث هم برهما وهو اله الخالق وهو الرب الأعلى و فيشنو وهو اله الحافظ و شيفا وهو اله التدمير 

هذا مفاجأة انك يتيقن بك ان آلهة الثلاثة هم بالأساس صفات قبل ان تصبح اله كل على حدة نستنج من هذا انه وقعوا في بدعة إيمان بظاهر النصوص سابقا مما أدى الى اعتبارهم آلهة منفصلات وهذا قد ربما سيحدث مع المسلمين اذا استمروا بتفسير الطفولي! نعم طفولي فالطفل يقلد أباه وكذلك المسلمين يعيدون بدع الديانات السابقة له كما فعلوا بنسخ قصة البغل الطائر ولصقه بحادثة المعراج المزعومة وقد اعترض حذيفة ابن اليمان برواية ربط خاتم المرسلين البغل بأحد الأعمدة و قال استهزائا أيخاف ان تذهب وقد أتى بها الله!؟!؟ 

في نهاية المطاف أمثال حذيفة موجودين في كل عصور و لله الحمد و السلام عليكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق