سؤال الطاغية فرعون :
قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ
[طه (٢٠) | الآية: ٥١]
جواب النبي موسى :
قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
[طه (٢٠) | الآية: ٥٢]
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ
[طه (٢٠) | الآية: ٥٣]
كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ
[طه (٢٠) | الآية: ٥٤]
سؤالي للآية الثالثة و الرابعة وهو لماذا هذا العرض لنعم الخالق عز و جل علينا !؟
جوابي هو ان فيه إشارة للاولي النُهى ان الاجوبة بعد اجوبة الكتاب (القران) تكّمن في ان العقل هي المشرع الثاني بعد القران لان الله عز و جل حث على العلم اي العقل قرانيا (افلا تعقلون) و ليس على ما يسمونه السُنة الذي لم تدون في القرون الاولى للهجرة لانها اماني قد تحرف من إلقاء الشياطين و ليس كذلك على ما يسمونه السلف اي الابائية قرانيا لانهم لا يهدون الذين سيأتوا من بعدهم فهم اي الاخير لديهم أدوات عقلية و علمية افضل من زمانهم بأشواط كثيرة
الان لنحكي عن المغالطات الواردة على حياة اول انسان قراني الذي هو محمد بن عبد الله في مكة اولا ثم المدينة ثانيا :
- في مكة :
١- المعراج
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا
[الإسراء (١٧) | الآية: ٨٩]
وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا
[الإسراء (١٧) | الآية: ٩٠]
أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا
[الإسراء (١٧) | الآية: ٩١]
أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا
[الإسراء (١٧) | الآية: ٩٢]
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
[الإسراء (١٧) | الآية: ٩٣]
الاية الاولى تفيد ان المشركين انهم ابوا اتباع القران و بعدها طلبوا بمعجزات مادية و الرد كان بانه رسول من البشر و ليس من الملائكة و لكن لحظة اليس هذا ما عليه اكثر المسلمون اليوم !؟
بمعنى انهم ابوا القران و اتخذوا آبائهم مشرعين و مشركين بالله في التشريع و انهم نسبوا معجزات مادية الى الرسول البشري بما فيها المعراج المزعومة بالتالي الان اكثر المسلمين اتباعوا آبائهم المشركين من حيث لا يعلمون بأدعائهم بتشرع السنة و ترك القران و طلب المعجزات كما يحلو لهم فالمشركين طالبوا بالينابيع و المسلمين اليوم بانه اي الرسول تفجر من خلال أصابعه بالمياه في قصة من قصصهم الملفقة و الكاذبة بما فيها الترقي المكذوب كما جاء في الاية الاخيرة و المضحك انهم كفروا كلمة المعراج بكلمة الترقي القرانية اي غطت هذا بهذا كما فعل اكثر الناس اي المشركين حينها بتكفير المعجزات المادية بالقران الحق
٢- الأخدود
قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ
[البروج (٨٥) | الآية: ٤]
النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ
[البروج (٨٥) | الآية: ٥]
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ
[البروج (٨٥) | الآية: ٦]
وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ
[البروج (٨٥) | الآية: ٧]
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
[البروج (٨٥) | الآية: ٨]
الاية الاول :
اصحاب الفيل - اصحاب الاعراف - اصحاب الأخدود
الفيل من الفيلة الرأي اي الشاذ من الاشياء كما هي توجهات قوم لوط و الاعراف من عرفة اي مرتفع من الاشياء كما نادى المعروفين بسيماهم من المرتفعات متسائلين عن اصحاب الجنة و كذلك الأخدود من الخد اي محتقر من الاشياء كما في هذا الاية
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
[لقمان (٣١) | الآية: ١٨]
بمعنى ان اصحاب الأخدود تلقوا الاحتقار من قبل الناس الذين هم كفار مكة
الاية الثانية و الثالثة :
المؤمنين و المؤمنات تعرضوا للتعذيب من قبل المشركين مستخدمين اُسلوب النار الموقدة لاقعاد المساكين عليها و هذا يوافق رواية الذي تحكي عن جواب الخباب ابن الارت عن تساؤل عمر ابن الخطاب بشأن كيفية التعذيب الذي تعرض لها المسلمين الاوائل قبل الهجرة الى المدينة و ذلك الكيفية يوافق الاية بحذافيرها
الاية الخامسة و السادسة :
الكفار الذين عذبوا المؤمنين من بين المذكورين بدا من قوم نوح الى قوم لوط لانهم آمنوا بالله العزيز الحميد ليس فيهم احد بهذا الطريقة البشعة و لكن هذا يوافق طرق التعذيب المتبعة على المسلمين الاوائل و عموما سورة البروج نزلت في ببطن مكة وهذا هو الأهم لإثبات ان اصحاب الأخدود هم المسلمين المهاجرين الى المدينة فيما بعد
- في المدينة :
قبل ان أبدا اقول ان النبي محمد في القران الكتاب المنزل من عند الله و شاهد على سيرته الحقيقة ، تجده فيه بانه ناكح الارامل لرعاية اليتامى و اما في المرويات المتفرقة بين الحكواتية ، تجده ناكح الأطفال ، بالمناسبة هناك روايات صالحة و متوافقة مع القران في شؤون الشخصية لخاتم النبيين ، و للأسف فهي شحيحة جدا و لا نملك الا القران لمعرفة هذا الرجل الذي غير مسار العالمين بختمه لرسالات السابقين
١- حادثة الإفك بأم المؤمنين
إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ
[النور (٢٤) | الآية: ١١]
لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ
[النور (٢٤) | الآية: ١٢]
قصة خرافية لا علاقة بهذه الايتين لان الذين جاءوا - عصبة منكم - تحسبوه شرا لكم - لكل امرئ منهم - كبره منهم
كل هذه تتكلم بصيغ الجمع عن المؤمنين و المؤمنات وليس النبي محمد و زوجته عائشة
كذلك لا ننسى ان هذه القصة كاذبة بدأت بعد انتهاء غزوة بني المصطلق المزعومة و مجئ الى المدينة و لكن
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
[الأحزاب (٣٣) | الآية: ٣٣]
وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
[آل عمران (٣) | الآية: ١٢١]
الايتين واضحتين غدوت من اهلك و ليس أسر بأهلك كما حدث مع النبي موسى و قرن في بيوتكن و لا يخرجن الى مقاعد القتال و ساحاته بمعنى ان الافك المزعومة من نسج خيال الروايات ليس الا !!
ومن الادلة الكثيرة على ذلك هو ذكر معاذ المقتول في معركة الأحزاب في سنة الخامسة للهجرة قبل حادثة الإفك الملفقة في سنة السادسة للهجرة
٢- حادثة الإبادة المزعومة لبني قريظة
وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا
[الأحزاب (٣٣) | الآية: ٢٦]
في رواية ابن اسحاق يقتل من أنبت منهم بمعنى يقتل البالغين و لكن رواية البخاري تقول تقتل مقاتلتهم بمعنى من ارتكب جرائم الحرب يعاقب بالإعدام و هذا يوافق القران لتبعيض مصير بني قريظة المهزومة فمنهم فريق مقتول و فريق مأسور و ليس قتل الجميع كما رواه ابن اسحاق
فالقانون القران الخاصة بالاسرى هو فاما منة او فداء حتى تضع الحرب أوزارها و لا خيار ثالث لا قتل الذكور و لا سبي الإناث و نطعمهم حبا لهم
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا
[الإنسان (٧٦) | الآية: ٨]
كذلك لا سبي للإناث الا بأذن اهلهن و بالتالي قتل اهل صفية بنت حيي كاذبة و ملفقة لان القران واضح في ذلك فأن ورثة ممتلكات بني قريظة هو الارض و الديار و المال فقط و لم تذكر الإناث قط بمعنى ان صفية امراة من نسج خيال الروايات ليس الا
وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا
[الأحزاب (٣٣) | الآية: ٢٧]
من الأمور الغريبة في رواية ابن اسحاق ان حكم بالإبادة حكمت في دار امراة و كيف لمساحة البيت من القرن السابع ل ٦٠٠ رجل !!
كذلك في الرواية ان القتلى دفنوا داخل المدينة و كيف ذلك و الخندق ما زال صالحة لدفن هذا العدد الكبير الذي مع ذلك سيجلب الأمراض لأهل المدينة !!
٣- محمد بين الآل و الصحبة
-الآل
وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ
[هود (١١) | الآية: ٤٥]
الأهل على حسب مفهوم القران لا علاقة له بين الولد و الوالد الذي هي من صلة الذرية بينهما ولكن له علاقة ب الابن و الاب الذي هو من الحلف او التربية بينهما بدون ان يكون من صلب الذكر الحقيقي و رحم الأنثى الحقيقية
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
[هود (١١) | الآية: ٤٦]
ولو كان الأهل هو العلاقة صلب و رحم لقال النبي نوح ولدي و ليس ابني فالولد و الوالد علاقة صلب و رحم و الله سبحانه و تعالى قطع في الامر وهو انه ليس من أهلك و لو كان من أهله لما قال نوح ابني
هل محمد كشخص و ليس خاتم النبيين اب لاحد من الرجال !؟
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
[الأحزاب (٣٣) | الآية: ٤٠]
بشأن الوالدية فمن المعلوم ان محمد كشخص ليس لديه ذرية من الأولاد الذكور و الآية السابقة الذكر قطعت الامر بشأن الأبوية بصريح العبارة فمحمد ما كان له ابن احدا من الرجال و لو تلاحظ الاية قالت ما كان ولم تقل و ليس أباً احدا من رجالكم لان الاولى توحي بانه لم يتخذ من الأبناء بتاتا و الثانية توحي بأن انه اتخذ ابنا و لكن الله منعه و هذا غير صحيح على حسب القران
لماذا من رجالكم و ليس من الناس !؟
المقصود هو علي ابي طالب لان الأبوية مرتبط بالزوج ابنته بمعنى ان علي هو زوج فاطمة بنت محمد بالتالي والدها محمد هو اب و علي هو الابن لان كما تعلمون من ربى علي هو النبي محمد بالتالي يصبح أباً له و لكن الله سبحانه و تعالى قطع الامر بأن محمد كشخص ليس أباً احد من الرجال
كيف يصبح أباً له !؟
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا....
[يوسف (١٢) | الآية: ١٠٠]
أبويه و ليس ابيه لان كل والد هو اب قطعا ولكن ليس كل اب هو والد بمعنى ان يوسف ابيه هو والده يعقوب و لكن هناك من رباه في مصر وهو ابيه المصري بالتالي اصبح له أبوين بوجهين الاول هو من صلب والده و الثاني من التربية
النتيجة هي ان نساء النبي هم اهل البيت فقط و اما والد و اولاد ابنته السيدة فاطمة الزهراء من علي ليسوا احفاده و لا ينتمون الا الى علي ابي طالب بالتالي ال علي ليس مرادف لآل محمد
-الصحبة
من هم الصحابة !؟
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ
[الأعراف (٧) | الآية: ١٨٤]
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ
[النجم (٥٣) | الآية: ٢]
وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ
[التكوير (٨١) | الآية: ٢٢]
بنظر اللسان العربي الصحيح هو اصحاب و ليس صحابة هذا نقطة اولى
النقطة الثانية بنظر القران (وهو الاهم) هم من وصفوا خاتم النبيين بالضلالة و بالإغواء و بالجنون
ثم يأتي اخرون في زمن لاحق يعتبرونهم من رأى خاتم النبيين فهو صحابي و بنظر القران كما تبين لكم انهم كفار مكة المقصودين بالصحبة و ليس من امن برسالة الخاتمة
من هم السابقين !؟
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
[التوبة (٩) | الآية: ١٠٠]
مراتب من امن بالرسالة هما السابقين و لم تقل الصحابة كما يؤمن بهذا الكثيرين و بعدهم يأتي التابعين و المدهش ان الكثيرين لا يعترفون بالسابقين و لكنهم يعترفون بالتابعين
لماذا !؟
هذه قرينة قوية بأن الاولون كانوا يؤمنون بمصطلح القراني وهما السابقين و لكن هناك حدث مهم جعلهم يستبدلون السابقية بالصحابة لتغطية على وجود المنافقين فعندهم كل من شاهد الرسول فهم صحابة ولو ساعة في حياتهم و كأنهم يقولون لك ماضيك الاسود يا معاوية مثلا مُسحت و انت صحابي الان و لم يعد احد ينتقدك فانت صحابي !!
لا مشكلة في توبة معاوية الأموي و لكن لا يعني هذه انه لا يخطأ أبدا فمنهم منافقين ايضا
وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ
[التوبة (٩) | الآية: ١٠١]
من اهل المدينة يوجد منافقون في ظل حالة السلم و ما بالك بأهل مكة في ظل حالة الحرب تجاه الدعوة المسلمة !؟
فاكثر من عاصر خاتم النبيين منهم منافقين و الحل هو إطلاق السابقين على المهاجرين و الانصار فقط اما عداهم فهم تابعين لهم بمعنى كل من يقاتلهم فهو عدو لله و رسوله و اولهم معاوية الاموي فهو من قاتل السابقي علي ابي طالب و يبدو ان انتصار الامويين المنافقين يمثل انتصار الامويين الكافرين برداء اسلامي على الاسلام الحق
ارجع الى الوراء تاريخيا ف ابو سفيان الأموي قاتل النبي محمد و معاوية الأموي قاتل علي و يزيد الأموي قاتل الحسين وهذا اكبر دليل على ان الدولة الاموية هي مَن بدلت السابقين بالصحابة لتغطية على حقيقة دولهم الذي هي امتداد لكفار مكة
النتيجة هو اطلاق تسمية السابقين على المهاجرين و الانصار هو جزء من حل غموضية التاريخ المبكر للمسلمين بعد وفاة خاتم النبيين
الورطات الأربع مما سبق من الايات :
اذا قيدت مصطلح الصحابة على السابقين فقط ، فهذا ورطة للابائيين لان تقيدها بذلك ، سيضع معاوية ابي سفيان و ابي هريرة الدوسي في خارج سلة الصحابة ، واما اذا أطلقت الصحابة على كل من رأى النبي فقط ، فهذا ورطة الابائيين ايضا ، لان اطلاقها هكذا سيضع اغلبية الصحابة من المنافقين بدليل الاية
وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ
[التوبة (٩) | الآية: ١٠١]
لاحظ اكثر اهل المدينة من المنافقين ، بمعنى كما قلت انفا ، فإن الصحابة باغلبهم منافقين ، منهج القران واضح وهو ان اقرب الناس اليه اي الى النبي محمد هم السابقين من المهاجرين و الانصار ، و هناك ورطة اخرى لانصار مصطلح الصحابة وهو من الاية التالية
وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ
[التكوير (٨١) | الآية: ٢٢]
على حسب الاية الصحابة اتهموا نبيهم بالجنون ، و ورطة اخرى من نفس الاية وهي ان الصحابة هم الذين كذبوا نبيهم بمعنى ابو جهل و امية بن خلف من الصحابة كذلك