(اجنحة الملائكة و رجوم الشياطين) ١/٢
اولا اجنحة الملائكة :
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
[فاطر (٣٥) | الآية: ١]
لا وجود للجاذبية في الكون اذا ما فائدة الأجنحة للملائكة !؟ الا اذا كانت الأجنحة صفة و ليس اسم لعضو ملموس (بيولوجي) و هناك ادلة على ذلك من الكلمات في الاية و مقارنتها بآيات القرانية الاخرى لان القران يؤول بالقران و ليس خارجه :
١- ( جَاعِلِ )
الاية قالت جاعل و ليس خالق فالجعل هو التوظيف الى مسؤولية معينة بأدلة من القران
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ
[البقرة (٢) | الآية: ٣٠]
وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ
[البقرة (٢) | الآية: ١٢٤]
جاعل في الارض خليفة-جاعلك للناس اماما
من الواضح ان الخلافة و امامة ليست أعضاء ملموسة مضافة الى ادم و ابراهيم و لو كانت أعضاء لقال خالق-خالقك و لهذا الأجنحة للملائكة هي سوى مسؤولية او وظيفة لإدارة العرش اي الكون كما سأحدثكم عن هذا فيما بعد
٢- ( أُولِي )
" لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ "
[النساء (٤) | الآية: ٩٥]
" لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ "
[يوسف (١٢) | الآية: ١١١]
كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ
[طه (٢٠) | الآية: ٥٤]
اولي الضرر-لأولي الالباب-لأولي النهى
الضرر و اللب و النهي هي صفات نفسانية و ليست اسماء جسمانية لهذا اقول الأجنحة ليست جسم طارئة مضافة الى الملائكة بل هي صفة المسؤولية لإدارة الكون ليس الا
٣- ( أَجْنِحَةٍ )
لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ
[البقرة (٢) | الآية: ١٩٨]
فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ
[البقرة (٢) | الآية: ١٥٨]
ليس عليكم جناح - فلا جناح عليه
الأجنحة و الجناح مشتق من جذر جنح بمعنى المسؤلية بدليل لا عليكم جناح و فلا جناح عليه اي لا مسؤلية عليكم او ما شابه
٤- ( مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ )
الاية قالت مثنى و ثلاث و رباع وليس اثنين و ثلاثة و أربعة فالاولى على أوزان تفيد الإطلاق و الزيادة و هذا ما اثبته الجملة الذي بعدها و هي يزيد في الخلق ما يشاء على عكس الثانية فهي اوزان تفيد الحصر واخيرا فعل يزيد في القران هو للصفة النفسية حصرا
[الإسراء (١٧) | الآية: ٤١]
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا
وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا
[الإسراء (١٧) | الآية: ١٠٩]
يزيدهم الا نفورا-يزيدهم خشوعا
النفور و الخشوع صفات نفسانية و ليست اسماء جسمانية
ثانيا رجوم الشياطين :
"وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ"
[الملك (٦٧) | الآية: ٥]
١- ( السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ )
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ
[الصافات (٣٧) | الآية: ٦]
المصابيح هي الكواكب
٢- ( وَجَعَلْنَاهَا )
الجعل هو التوظيف على غرار
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا ......
[البقرة (٢) | الآية: ٣٠]
وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ .....
[البقرة (٢) | الآية: ١٢٤]
جاعل في الارض خليفة-أتجعل فيها من يسفك الدماء-اني جاعلك للناس اماما
الخلافة و السفك و الإمامة صفات كما تعلم و بالتالي الرجم هو صفة الطرد و ليس قذف بشئ
٣- ( رُجُومًا )
قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ
[هود (١١) | الآية: ٩١]
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا
[مريم (١٩) | الآية: ٤٦]
كما قلت في رقم ٢ فأن الرجم هو الطرد لان من الغير معقول ان كل الانبياء هددوا بنفس العذاب و ايضا صفة الرجيم تعني الطريد
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ
[ص (٣٨) | الآية: ٧٧]
٤- ( لِّلشَّيَاطِينِ ) وهذا هو الأهم
فرق بين الشياطين و الجن لان الشيطان صفة نفسية اكان من الانس او الجن او الجماد 👇
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ
[الأنعام (٦) | الآية: ١١٢]
ما هو الشياطين !؟!؟
الشيطان مشتق من الشط اي التطرف في الاشياء
وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا
[الجن (٧٢) | الآية: ٣]
وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا
[الجن (٧٢) | الآية: ٤]
ابليس يقول ان لله صاحبة و ولد و هذا تطرف في الكذب بمعنى الشطط قرانيا و في النهاية أقول ان مهمة المصابيح (الكواكب) هو رجوما (الطرد) للشياطين (المذنبات) و حفاظا (حماية) كوكب الارض بالتحديد من المذنبات و لهذا المقصود من الشياطين هو المذنبات لان الشيطان مخالف للصراط المستقيم و هذا هو نفس عمل المذنبات ذات مدارات مستطيلة المخالفة للكواكب ذات مدارات دائرية حول الشمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق