إن الخليج العربي طيلة ال 200 ألف سنة الأخير كان عبارة عن سهل أخضر خصب فتكثر فيه الأشجار من مختلف أنواعها كما تكثر فيه الحيوانات التي كانت تشكل المصدر الغذائي لإنسان هذا السهل الذي كان يصطادها و يأكل لحمها ويتخذ من جلودها غطاء و لباسا و يمتد هذا السهل على مساحة يبلغ طولها 800 كم و عرضها 200 كم ممتدا من دلتا جنوب العراق الحالي الى مضيق هرمز في عمان و كان نهري دجلة والفرات يجريان فيه ويصبان في هذا المضيق
و في تلك الفترة كانت الجزيرة العربية خضراء و إنسان هذه المنطقة يتنقل بين الجزيرة و السهل بشكل طبيعي لأنها كانت مجاله الحيوي الذي كان يعيش فيه
و مع بداية إنحسار الموجة الجليدية الرابعة أخذت الكتل الجليدية تذوب وبدأت المياه تتدفق لتملئ البحار والمناطق المنخفضة و منها منطقة الخليج العربي حيث بدأت المياه تترتفع به تدريجيا
و هذا ما أثبتته سفينة الأبحاث الالمانية التي قامت في سبعينات القرن الماضي بإجراء سلسلة من البحوث في أعماق الخليج العربي و توصلت الى أن المياه أرتفعت في أرض الخليج ثلاث مرات متتالية أولها قبل 20 الف سنة عند مضيق هرمز (يتوافق مع هجرة الساميين الاولى الى هلال الخصيب) ثم في عمان قبل 15 ألف سنة (الهجرة السامية الثانية) ثم في قطر والبحرين قبل 6 الآف سنة (الهجرة السامية الثالثة) أي أن ارتفاع المياه حصل تدريجيا عبر ثلاثة مراحل
و مع تدفق المياه الى سهل الخليج الذي اخذ يغرق تدريجيا لم يكن أمام السكان الا النزوح و الصعود الى جنوب العراق و هذه المنطقة كانت مسكونة في ذلك الحين من قبل سكان العراق الأوائل (اصحاب هابلوغروب J2 على ما اعتقد) المنحدرون من الشمال (الفراتيين) الذين كانوا قد حملوا معهم أثناء انتقالتهم تلك معارفهم العلمية في الزراعة و الري عبر القنوات و كما نقلوا أفكارهم و اساطيرهم و ملاحمهم و معتقداتهم الدينية فكانت تلك المعارف متداولة شفاهيا و لم يعرف سكان الدلتا في هذه المرحلة الكتابة و التدوين
الامر المهم الذي أود ان الفت إليه النظر أن الهاربون من الخليج كانوا قد نقلوا معهم أيضا ذكرياتهم و التي حملّت داخل قصص مفعمة بالخيال و الوجدان عن جنتهم و فردوسهم المفقود و عن الطوفان الذي أغرق أرضهم و عن الحكماء السبعة الذين أسسوا المدن و هذا التراث الملحمي الاسطوري كان لابد له أن يندمج و يتداخل مع التراث والمعارف التي كانت سائدة في منطقة الدلتا و بين سكانها الذين عرفوا أنانا وتموز .. الخ
هذا التداخل والاندماج بين التراثين هو الذي انتج بالنهاية ما بات يعرف بالتراث السومري أو الحضارة السومرية في جنوب العراق و نحن نعلم أنه مع تقادم الزمن والتداخل الاجتماعي والثقافي ذابت الفوارق بين العنصرين متحولين الى شعب واحد أو عرق واحد و هم السومريون سكان جنوب العراق القديم [١]
السومريون هم الشعب الذي سكن في بلاد مابين النهرين ( سومر - العراق ) في الفترة الممتدة من 5000 ق.م. الى 4000 ق.م. تقريبا حسب رأي المؤرخين الغربيين و يعتقد بعض هؤلاء العلماء أن السومريين ليسوا من الشعوب السامية و يبررون ذلك أن لغتهم ليست من عائلة اللغات السامية – علما أنهم لم يتوصلوا بعد الى تحديد شئ من ذلك و بقي هذا الاعتقاد رأيا من الآراء المطروحة للبحث ريثما يتوضح من أين أتت لغة السومريين و من أين جاؤوا
(( منذ مطلع الالف الرابع قبل الميلاد يبدأ السومريون بالتدفق على وادي الرافدين الجنوبي آخذين ببناء حضارة جديدة على انقاض حضارة العبيد التي إنطفأت مراكزها واجدا أثر الآخر بتأثير الضغط الجديد)) .. (( و يبدوا أن الثقافة السومرية مدينة إلى ثقافة تل العبيد بأكثر مما أعتقده المؤرخون قبل أن يتم الكشف الكامل عن أوابد هذه الثقافة )) – لغز عشتار – فراس السواح ص- 21
و ظل الجدل قائما بين الباحثين في موضوع اللغة السومرية منهم من قال انها لغة لا تشبه اي لغة في العالم و منهم من قدم السومرية على العربية و على سائر اللغات و جعل من السومرية الأصل الذي تفرع منه اللغات السامية و الأفروآسيوية بما فيها لغة مصر القديمة وهو الباحث والكاتب عبدالمنعم المحجوب في كتابه " ما قبل اللغة.. الجذور السومرية للغة العربية واللغات الأفروآسيوية " الذي يقع في 288 صفحة
يفترض فيه الكاتب ان اللغات الأفروآسيوية تبدأ من السومرية و تنتهي بالعربية و بالرغم من الفكرة السائدة عن عزلة اللغة السومرية إلا أن الباحث يلجأ إلى تفكيك الجذور العربية ليثبت أنها في الحقيقة تتكون من مقاطع سومرية ولكن غلبت عليها السمة الجذرية فذابت تلك المقاطع في التلفظ العربي للكلمات
و منهم من قدم العربية على السومرية استنادا الى نظريات علماء الجيولوجيا فنظرية هذا العالم الالماني W. Nutzel المتخصص في الجيولوجية والمناخ و العصر الجليدي اثبتت في منتصف السبعينيات ان قاع الخليج العربي حاليا كان خالي من الماء منذ 20 الف عام من العصر الحاضر بسبب المناخ الجليدي الذي كان يسود الارض وقتها بحيث كان مستوى سطح البحار والمحيطات منخفض
و حسب بحث نوتزيل و آخرين امثال لامبك و يوكوهاما و غيرهم قالوا ان نهرا دجلة والفرات كانا يصبا في خليج عُمان وبعد انحسار الجليد وذوبانه بسبب ارتفاع درجات حرارة الارض اخذ مستوى المحيطات بالارتفاع تدريجا و ثم بدأ يدخل في الخليج العربي بمراحل و فترات متتالية وكانت اخر مرحلة هي قبل 6000 عام لتصل حدود الخليج على ما هي اليوم تقريبا و هذا التاريخ حسب هؤلاء العلماء يصادف وجود السومريين على ارض جنوب العراق و هذا يعني ان بحر العرب و سواحل عمان كانت حدود العراق و الجزيرة العربية على البحر و انه لم يكن للخليج العربي وجود بل كان مغطى بالجليد
الامر الآخر الذي لا بد من إيضاحه أن التشابه بين الكلمات السومرية و العربية كبير جدا كما أن التشابه بين اسم سومر و اسم جبل شمر يجعل من فرضية قدومهم ليسكنوا سومر في العراق و في جبل شمر ايضا من المكان عينه مما يجعل الاشارة الى وجود جبل شمر على حدود الصحراء كمرحلة أولى من انتقالهم الى أماكن أخرى بعد ذلك هذا الجبل الذي ربما جاء منه السومريين أيضا كما جاء منه العديد من القبائل المنتشرة في شمال الجزيرة العربية و العراق و سوريا و يسمونها القبائل الشمرية إذ أن الأسماء الجغرافية للأماكن قلما تتبدل
لقد رسم أو نقش السومريون لغتهم التي كانت معهم في جنوب جزيرة العرب و بحر العرب و الخليج العربي ( عمان ) بما يسمى بالطريقة ( المسمارية) التي تتكون من صور مشابهة تماما للرسوم السينائية التصويرية و نرى ذلك التشابه بوضوح عندما نقوم بمعاينة الحروف الأوغاريتية و كيف وصل تطور المسمارية الى الحروف الهجائية في حضارة اوغاريت و ايبلا و من هذا المنطلق و بعد التحقيق فإن الأوغاريتية تشابه تماما التصويرية السينائية من حيث الشكل و تشابه العربية الفصحى من حيث اللفظ و الشكل أيضا ولقد وضعت جدولا يبين ذلك بوضوح - راجع موسوعة مقاتل من الصحراء
( الكتابة المسمارية: المتفق عليه حتى الآن أن أول من استخدم الكتابة من الرافدين هم السومريون وكانت كتابتهم كما أسلفنا أول أمرها كالهيروغليفية المصرية (أي تصويرية) و كان الكتبة السومريون كما ذكرنا يرسمونها بشكل مبسط وهذه الأشكال تمثل كلمات وهذه الكلمات هي ما تمثله هذه الأشكال (رجل، بيت، ثور، شجرة الخ) ثمّ أخذوا يستعملون هذه الأشكال للتعبير عن بعض المعاني والأفكار (مثلاً الشمس تعني الضوء والحرارة والقدم تعني الحركة والمشي) وبذلك أصبحت الكتابة (أيديوغرافية) أي رمزية تعبر عن أفكار ) - الكتابة المسمارية وإبلا - د. عدنان البني
كنت قد سرت على هذا الطريق قبل ذلك بسنوات ووثقته في كتاب لغة آدم – منشورات جروس برس لبنان 1995 و أعدت قراءة الأسماء السومرية و القصص و الأساطير الى اللغة العربية الفصحى حينها تبين لي بشكل واضح أن إعادة جميع الفاظ اللغة السومرية الى العربية ( السامية ) تؤكد أن لغات العالم كلها من جذور واحدة و أن اقرب لغة حية الى هذه اللغات القديمة هي اللغة العربية الفصحى
لكي يكون ما قلناه أكثر وضوحا نأخذ أسطورة من الأساطير السومرية المشهورة التي لا يكاد يوجد شخص إلا و يعرفها ( بصورتها المبتورة ) – و هي اسطورة ( تموز – دموزي ) اشهر الأساطير السومرية التي تناقلتها الأمم .
اسماء من الحضارة السومرية :
دموزي : اسمه الأصلي في النصوص السومرية ( دمو ذي ابسو ) و قد اطلق عليه العلماء الغربيين اسم دموزي اختصارا .
يقول تعريف معجم الحضارات عنه (( إن دموزي ابسو ( وهذا اسمه الأصلي ) هو الإبن الحق لإبسو ، وفبسو هو اله المياه و الإنبات السومري ، كان يعتبر إبنا لآلهة الارض المخصبة بالمياه العذبة و كان السومريون يخصصون لهذا الاله شهرا في كل عام و لقد درج الساميون على هذا التقليد وخصصوا الشهر السابع من السنة (تموز) لذكرى هذا الاله و تموز هو نفسه دموزي
كان دموزي زوج الالهة ( إنانا ) و لفظها العربي ( نع نع – اينع ) او ( الزهرة ) التي أعتبرت مسؤلة عن موته بأن أخذت منه ماء الحياة ... عبد هذا الاله في مدينة تيبيرا كإله للخصب و تجديد الحياة – يطلق عليه في المدينة القاب ( دموزي الراعي ) ( الثور الوحشي ) ( الخصب في عناقيد البلح ) و ( محرك الأجنة في الأرحام ) و منتج الحليب في الأثداء )) – معجم الحضارات السامية – هنري س. عبودي – ص 406
و إذا أعدنا قراءة الأسطورة باللغة العربية نرى أن ( طم ذي حبس ) ومعناه الطمي الآتي من المياه الحبيسة ( و التصويت من وضع العلماء حيث انهم لم يعتادوا قراءة حرف الحاء و قراءة لا تحتوي تشكيلا – تصويتا مثل العربية و اللغات السامية فقرأوها ( دموزي ابسو ).
طم : هو الطمي الذي تجلبه مياه الانهار و الينابيع العذبة معها حين تفيض في شهر معين من السنة ( الغالب هو شهر تموز)
ذي : وهي لاحقة التعريف العربية وهي تعرف علاقة شئ ما بشئ آخر مثل (ذي يد و فرعون ذي الأوتاد)
أبسو : أو حبسو هو المياه الجوفية الحبيسة التي تتفجر من الينابيع و تفيض في النهار
على هذا الاساس نعيد صياغة الاسطورة فيتبين لنا ان طم ذي حبسو هو الابن الحق للمياه الحبيسة وهو الطمي الذي يجعل الارض أكثر خصوبة و يجدد دورة الحياة فيها و أما إنانا وهي ( نعنع و اينع ) أو ( الزهرة ) فهي مشؤولة عن تحويلة الى جسم خال من الحياة حيث انها ( أي الزهرة ) تأخذ منه ماء الحياة فيصبح ترابا جافا ولا يعود رطبا – تتلاعب به الرياح – ويستفيد منه الجميع فهو ( الراعي ) الذي يرعى الماشية على النبات و هو الثور الوحشي الذي يثور بوحشية تأخذ معها كل غال و ثمين في فيضان النهر وهو الخصب في عناقيد البلح
هكذا يصبح هذا ( اله السومري ) اسما وصفة لمادة من مواد الأرض التي وهبها الله للإنسان ( طم ذي حبس ) هكذا أرادها السومريون الناطقون بالعربية/الآرامية ولا يوجد في الحضارة السومرية اسما واحدا يمكننا إعادته الى العربية بل إن أكثر الاسماء السومرية و الاسماء التي دخلت على لغتهم ( كما تقول الواحهم ) من لغة سبقت لغتهم كتبوها في الواحهم و تركوها لنا لنعيد صياغة تاريخهم الذي يتحد بتاريخ الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ .
شرح معاني الأسماء السومرية :
نينورتا : و يسميها السومريون زوجة القمر – واصلها ني نو ر تا ( ن ن ر ة ) و هي من مصدر نور الذي هو صفة نور القمر
ننجرسو : ومعناها بالسومرية المحراث و هي بالعربية ( ن ن حرث ) ومعناه المحراث ولا بد لنا من الإشارة ان الثاء و الشين و السين هي حروف تتبدل في كل اللغات السامية ( ثلاثة بالعربية هي شلوشي بالعبرية – و قدس بالعربية هي قدش بكل السامية)
ننجال : و معناه بالسومرية – السيدة العظيمة ( وجليل و جل معناه عظيم بالعربية )
أنليل : ( أن ليل ) ومعناه بالعربية الليل
أنوناكي : معناه بالسومرية المياه العذبة ( أ ن ن ق ي ) ومعناه بالعربية المياه النقية العذبة
ننسون : ( ن ن س ن ) و رمزه عند السومريين البقرة و معناه في كل اللغات السامية ( نن سن ) و سن معناه القمر و كان ارتباط شكل القمر البقرة و الثور بالقمر
جل جامش : فسر معنى اسمه العلماء بإبن الشمس و صديق الشمس ( جل شامش ) ومعناه الدقي الشمس العظيمة و من يطلع على اسطورة جلجامش و أنكيدو يعرف تماما أن هذه الاسطورة تتحدث عن الشمس و نقيضها ( انكيدو –النقيضُ ) الظل- وسوف افرد بحثا خاصا لهذه الأسطورة
ويقال مثل ذلك في عدد كبير من الاسماء ( الآلهة السومرية ) مثل ، ننماخ ، شولبي، ننهار ، لهار ، كور، نسابا، نسكو ، أتو ، مارتو ، أيجال ، ندابا ، نمو
أما آدم فهو أدابا في سومر و هنا نرى كيف انقلبت الميم الى باء شأنها في العديد من الكلمات و الاسماء مثال مكة و بكة
كلمات من اللغة التي سبقت السومرية :
لم تكن الاسماء السومرية تشابه لفظا الكلمات و الاسماء العربية بل أن الكلمات التي يقول السومريون انهم استوردوها من حضارات قبلهم تحمل معنى بالعربية أيضا
مثالنا على ذلك :
أيمدو جود : ( أي-مد-و-جود ) وهو عند السومريين الإسم القديم للإله ( نينورتا ) ننرة القمر السومري كما أسلفنا و هذا يعني تماما أن هذه التسمية سبقت اسم نينورتا و الن اتعبير القديم هو من لغة سبقت السومرية
أما قراءته العربية فهي : ( ع- م – د – ج – و- د ) (عمد الوجود) اي أنه أصل الوجود وهذا من المعتقدات القديمة عند عديد من الحضارات و يمكن قراءته ( غيمة جود) اي الغيمة الماطرة و يبدو ذلك جليا عند ظهر القمر في النهار و كأنه غيمة ثابتة و ربما كان يعني ذلك ان القمر في النهار هو ( غمة جود ) و انه في الليل ( نينورتا ) وفي النهاية لابد لنا من تسليط الضوء على كلمة تل حيث يقول العلماء عنها :
تل : وهي كلمة سابقة للسومرية تسمية للمرتفعات التي تكونت من أنقاض المدن و القرى المتهدمة وقد يبلغ ارتفاعها أحيانا عشرين مترا و اتساعها مئات الأتار للتل الكبير
هناك آلاف من التلال المنتشرة في المنطقة السامية على ضفاف الأنهار و قرب الينابيع ولا تزال غالبية المدن الكبرى مدفونة فيها مطبقة على الأطلال منها ما يعود للعصر الحجري ويقول العلماء ان لفظ تل لفظ سومري الأصل لا يزال حيا في اللغة العربية اليوم - معجوم الحضارات
هكذا عندما يجد العالم مصدر اللفظ في لوح معين يعيد اصله الى هذه اللغة ولكنني بعد بحثي هذا يمكنني القول ان لفظ تل اصله كلمة ( طلل ) العربية التي تعني تماما الاطلال القديمة المدفونة و بعد ذلك اشتق منها لفظ ( تل ) التي تعني للمتكلم بالعربية تماما ما عنته لسومر
إن السومرية على التحقيق هي فرع من فروع اللغات السامية وهي تطور من لغات العالم و ان كان المستشرقين لم يستطيعوا قراءة لغة سومر العربية لأسباب عديدة منها اضافة تصويت لها اخرج الكلمة عن نطقها بشكل صحيح و منها عدم قراءة حروف العين و الحاء في هذه الكلمات السومرية/العربية الأصل و تحويلها الى الفاظ أخرى
أن السومريين ( الشمريين ) و البابليين و الأكاديين و غيرهم تركوا لنا أساطيرهم التي لم تكن سوى علومهم الطبيعية التي استنبطوها ( استنبتوها ) أو ربما وصلت اليهم ليتناقلوها في قصص ولم يدركوا أن علماء عصرنا الأوروبيين سيجعلون منها أساطير لآلهة مزعومة كان أجدادنا القدماء يعبدونها !!!!!!!!!!
أختم هذا المقال بكلمات من اسطورة إنانا علها تكون شاهدة على علوم سومر و بعدهم عن كل ما نسب اليهم من وثنية :
(( يصنع أنكي ( النقي ) مخلوقين عظيمين و يعطيهما طعام الحياة و شراب الحياة ( أوكسيجن و هيدروجن ) ويزودهما بالتعليمات اللازمة لعبور العالم الأسفل و استعادة إنانا (نع نع – الزهرة) الى الحياة بعد ذلك ) تبدأ الزهرة ( أنانا ) بالنبت فتذكر الاسطورة مرور انانا بالبوابات السبع اطوار النبات السبعة ((ولما مر بها عبر البوابة السابعة أعاد الى رأسها التاج العظيم )) – لغز عشتار- فراس السواح –صفحة 69
اليس التويج هو اسم ( تاج الزهرة الملون الجذاب العظيم - آخر مرحلة من مراحل تكوين الزهرة ) الى يومنا هذا باللغة العربية ؟؟؟ !!!!!!!!! [٢]
------
[١]
[٢]
الكاتب : محمد رشيد ناصر ذوق-هل اللغة السومرية عربية الجذور !؟
المراجع :
لغز عشتار –فراس السواح
معجم الحضارات السامية – هنري س. عبودي
الكتابة المسمارية وإبلا - د. عدنان البني
ما قبل اللغة.. الجذور السومرية للغة العربية واللغات الأفروآسيوية – ع .المحجوب
لغة آدم – منشورات جروس برس لبنان 1995