الأربعاء، 25 مارس 2015

الاسلام بين الطوع و الكره

متى بدأ الاسلام !؟


مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ

[الحج (٢٢) | الآية: ٧٨]

الاسلام من جذر سلم ومن سلم الناس من يده و لسانه فهو مسلم و لو كان لاديني و يكون ذلك كرها على عكس المتدين فهو مسلم طوعا و سأتحدث عن ذلك في الخاتمة

عموما الاية السابقة تبين ان صاحب التسمية الاسلامية هو من قبل النبي ابراهيم و لم تبدأ الدعوة الاسلامية من قبل خاتم النبيين كما ستوضحه الاية التالية كذلك 


قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

[آل عمران (٣) | الآية: ٨٤]

أضيف الى ذلك النبي نوح فهو مسلم كذلك ، كل ذلك يعني أن الاسلام تطور الغير صريح قرانيا يشبه تطور الخلق الصريح قرانيا ، قبل الاسلام هناك آلهة ومع تقدم عمر الانسانية انتقلت الى اله واحد ، هذا يعني ان الاسلام تطوري بطبعه

كل ذلك يعني ان الاسلام عمره ليس 1400 فقط بل اكثر من ذلك بكثير ، على هذا الاساس يجب تقسيم تاريخ الاسلام الى ثلاثة مراحل و أولها عهد الاسلام البدائي الاول ويبدأ ب النبي ادم و ينتهي ب نبي نوح و ثانيها عهد الاسلام البدائي الثاني و يبدا ب النبي نوح و ينتهي ب النبي ابراهيم و ثالثها عهد الاسلام الوسيط الاول و الاسلام كاسم ينسب لها و ملتها تسمى ب الملة الحنفية الاسلامية و يبدا ب النبي ابراهيم و ينتهي ب النبي موسى

رابعا عهد الاسلام الوسيط الثاني و ملتها تسمى ي الملة اليهودية المسلمة و يبدا ب النبي موسى و ينتهي ب النبي عيسى ، خامسا عهد الاسلام الوسيط الثالث و ملتها هي الملة النصرانية المسلمة و تبدأ ب النبي عيسى و تنتهي ب النبي محمد خاتم النبيين ، العهد الاخير وهو الاسلام الحديث و ملتها وهي التطور الاخير تسمى ب الملة الايمانية المسلمة

لماذا ملة محمد تسمى ب الايمان و اصحابه يطلق عليهم ب المؤمنين !؟


ما هو دون الاسلام !؟


وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

[المائدة (٥) | الآية: ٤٨]

جميع النبيين بدون استثناء دعوتهم إسلامية بالتالي دين الله واحد وهو الاسلام وما دون ذلك فهي شرائع قانونية و مناهج اخلاقية كما جاء الاية السابقة 

و كذلك من الملحوظ ان الكتاب جائت مفردة و ليس كتب جمعا و هذا ينبطق على القران من أوله الى اخره و السبب هو ان الله انزل كتاب واحد على فترات لكل رسول و كل منهم جاء بشرع و منهج و في النهاية جائت الناسخة البعض و الناسية البعض الاخر في كتاب واحد وهي القران من جذر قرء اي جمع و سبب على حسب القران هو انها جمعت او نسخت الشرائع و المناهج او أنسيت بعضهم

ما معنى كتاب واحد على فترات !؟


يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ ۖ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

[المائدة (٥) | الآية: ١٩]

كل فترة زمنية فيها رسول مع شريعة فمثلا النبي موسى معه شريعة التوراة و بعض الفترات ليس فيها رسول و لكن فيها نبي معه منهاج فمثلا المسيح معه منهاج الإنجيل و كلتا المثلين المطروحة انفا هو الاسلام وما دون ذلك هو شرع كمثل التوراة و منهج كمثل الإنجيل المنسوختين الى القران الكتاب الواحد المنزل من عند الله

الخاتمة :

وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

[الأعراف (٧) | الآية: ١٨٠]

الالحاد في القران هو في الاسماء الحسنى بمعنى ان الله لا يعنيه الحاد في ذاته بل في ان تمتنع بأن تكون مسلم من حيث الاخلاق و القيم النبيلة ، بمعنى سلمت الناس من يدك و لسانك يا ملحد في ذات الله فأنت مسلم بالله كرها من حيث مما ذكرت انفا ، ما اقصده هو ان من سلم الناس من يده و لسانه فهو مسلم حتى لو كان لاديني فهو مسلم كرها على عكس المتدين فهو مسلم طوعا


أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ

[آل عمران (٣) | الآية: ٨٣]

عندما تؤمن بالمصمم فانت تؤمن ب (أفي الله شك) 

عندما تؤمن بالفكر التطوري فانت تؤمن ب (كيف بدأ الخلق)

عندما تؤمن بحرية المعتقد فانت تؤمن ب (لا اكراه بالدين)

عندما تؤمن بالفصل رجال الدين عن الدولة فانت تؤمن ب (وما انت عليهم بوكيل)

عندما تؤمن بالامن فانت تؤمن بالايمان (لانهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون) في معرض حديثه عن ائمة الكفر

عندما تؤمن بالدفاع فانت تؤمن بالقتال (كتب عليكم القتال وهو كره لكم)

عندما تؤمن بالمساعدة الانسانية فانت تؤمن ب (و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا)

كل ما ذكر أعلاه يُبين لك ان اللادينيين مسلمون كرها اذا ابوا و قبلهم المتدينين مسلمون طوعا اذا شائوا !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق