الخميس، 28 أغسطس 2014

الحديث جلاد (وقفوا بالمرصاد لكتاب الله)


1. انظر إلى فتح الباري بشرح صحيح البخاري الجزء التاسع صفحة 27 وهو يذكر...........[وقال ابن بطال :يجوز تزويج الصغيرة بالكبير إجماعا ولو كانت في المهد]، فهل لا حظت تعبير [ولو كانت في المهد] فهل هذا بفقه نسمي من يقول به فقيه أو ننقل عنهم أو نحافظ على كتاباتهم؟،

أيمكن أن تزوج من كانت بالمهد!، وما معنى قول ابن بطال (إجماعا) لابد أنهم كانوا قوما تشيع بينهم تلك الرذائل، بينما هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، بينما القرءان يقول: 

{وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيباً }النساء6

فهل لم يشعر أحد بقوله تعالى [حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ] بما يعني أن هناك سنا لبلوغ النكاح ولا يمكن أن تكون هذه السن كما يقول ابن بطال ويحكي ابن حجر؛ ألم يشعروا بقوله تعالى [فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً]؛ كيف كان هؤلاء القوم يفكرون، وكيف يفكر من يروجون لهم تلك البضاعة؟؟.

2. يقول القرءان بأن دخول الجنة بالعمل وذلك من قوله تعالى: ( هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( النمل : 90 ) 

( وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( يـس : 54 ) 

( وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( الصافات : 39 ) 

( الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( الجاثـية : 28 ) 

( إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( الطور : 16 )

وغيرهم من الآيات كثير التي تقوم بتعظيم قيمة العمل وأنه السبب الرئيسى لدخول الجنة، فيقول أهل الحديث بأنه لا ينفع العمل لأي منا لأننا لن ندخل الجنة إلا برحمة الله. 

3. يقول القرءان بأن المؤمنين آمنين من الفزع يوم القيامة ولا يسمعون حسيس جهنم 

{لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ }الأنبياء102 

لكن الفقهاء يقولون بأن الناس كلها ستعبر على الصراط وأن الأنبياء ترتعد فرائصهم قائلين اللهم سلم سلم وهم يعبرون فوق النار.

4. يقول القرءان بأن العذاب مُؤجل ليوم القيامة

{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }إبراهيم42

فيخترع أهل الحديث عذاب القبر ويلوون عنق آيتين من كتاب الله ليفسروها وفق مفهومهم الروائي..

5. يقول تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون، فيقول أهل الحديث: بل أكل الداجن (الماعز) آية الرجم والرضاعة أثناء مرض الرسول الذي مات فيه، ولذلك لم يتم كتابتهما بالمصحف.

6. يقول الله: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8

فيقولوا بل نضطرهم إلى أضيق الطريق، ولا نُحييهم ولا نُواسيهم في موتاهم أو نُهنئهم في أعيادهم، ونفرض عليهم الجزية، مع أن الجزية عقوبة مالية على من اعتدى علينا.

7. يقول تعالى: من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فيخترعوا لنا حد الردة

8. يقول تعالى : لا إكراه في الدين، وقوله تعالى: فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وقوله تعالى: أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين.....كل هذه الآيات وغيرها تجاوزها الفقهاء ليؤكدوا على صحة الفتوحات التي كانوا يسمونها إسلامية وهم يتعللون بهذا الحديث الذي لا يمكن أن يقوله رسول الله الذي كان خلقه القرءان، [أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله] فهي مأساة من يقولوا ويقدسوا ما أسموه حديث صحيح أو ورد بالصحاح.

9. يقول تعالى: إن قصر الصلاة يكون في السفر في حالة الخوف

{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً }النساء101

فيقولوا: بل في السفر فقط بدون عذر الخوف.

10. يقول تعالى: ثم أتموا الصيام إلى الليل، فيقولوا: بكروا بالفطور

11. يقول تعالى بأن نتثبت من المقولة فتثبتوا هم من القائل ليثبتوا نهج التصادم مع كتاب الله حيث يقول تعالى

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6

وبذلك صنعوا علم الرجال الذين لم يتفقوا عليهم، وقاموا بالغيبة وتزكية رجال على رجال مخالفين أيضا كتاب الله الذي ينهى عن تزكية أحد على أحد، ودون أن يهتموا بالتثبت من الخبر لكنهم تثبتوا من المخبر بعكس ما يأمرهم كتاب ربهم.

12. يقول القرآن:إن الشفاعة لله جميعا وأن دخول الجنة بالإيمان والعمل الصالح ، ويقول أهل الحديث: بل يشفع النبي لكل من قال: لا إله إلا الله، ويقولوا بل سيغترف بعض الكفار ليُدخلهم الجنة ويأخذ من ذنوب المسلمين ويضعها على اليهود والنصارى.

13. يقول تعالى: وما كنا مُعذبين حتى نبعث رسولا، فيقولوا بكفر كل الناس طالما سمعوا مجرد سمع أن هناك رسول اسمه محمد. وهم بذلك نكلوا عن نشر الدعوة بالبلدان التي لا تدين بالإسلام.

14. يقول الله: غير مسافحين ولا متخذين أخدانا، فحللوا نكاح الإماء بأي عدد.

15. يقول تعالى: لا تبديل لكلمات الله، ويقول [ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد] فيخترع أهل الحديث الناسخ والمنسوخ بالقرءان الذي لم يتفقوا فيه.

16. يقول تعالى: يأمر الله بجلد الزانية والزاني، فيقول أهل الحديث بل يُرجم الزاني المُحصن ويجلد غير المحصن.

17. يقول تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم، فيقول أهل الحديث بل يُكمله البخاري ومُسلم وكتب الحديث.

18. يقول تعالى: إن الرسول لا يعلم الغيب، فيقول أهل الحديث بل أخبرنا بما سيكون إلى يوم القيامة، ويخترعون حديث أن رسول الله شاهد أسباب عذاب القبر، وأنه يسمع الموتى.

19. يقول تعالى: {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}الأنعام155، 
ويقول تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23

أي كتابا واحدا وليس كتبا متعددة؛ فيقولوا بل نتبع كتب الحديث، ويكفرون من ينكر منها واحدا.

20. يقول تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ }الجاثية6

فيقولوا بل نُؤمن بحديث الرسول، وهم كاذبون فلم يسمعوه من رسول الله وإنما عن طريق رُواة، الله وحده يعلم صدقهم، فلم يفرقوا بين كلمة [حديث] وتعبير [قول] فكل الكتب المسماه أحاديث ما هي إلا أقوال الرواة، أي هي منسوبة لرسول الله وليس مصدرها رسول الله أي ليست بأحاديث إذ يشترط كي تطلق لفظ حديث أن تكون أنت شخصيا السامع له.

21. يقول الله: إن آياته مُبينة ومُفصلة، فيقولوا: بل حديث الرسول يُبينها ويُفصلها

22. يقول تعالى: فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن، فيقول أهل الحديث: إن النبي كان يأمر زوجاته بالإتزار ثم يُباشرهن

23. ويقول تعالى: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2

فيقول فقهاؤنا بعدم ضرورة الشهادة لمن يريد أن يعيد زوجته لعصمته بعد أن طلقها!

24. ويقول تعالى في مسائل الإرث: [من بعد وصية توصون بها أو دين] فيأخذ الفقهاء بالدين ولا يجيزون الوصية لحديث عندهم يقول [لا وصية لوارث] .

25. يقول الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة6؛

ويقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِين آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء43

واخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى، فيقولوا امسحوا على ظاهر الخُف.

26. لم يفرقوا بين اتباع الرسول والاقتداء بالرسول، فبينما يأمر القرءان بالاتباع اخترعوا هم الاقتداء، لذلك أطلقوا لحاهم ولبسوا الثياب القصيرة، بينما الاتباع يكون كأسوة حسنة ، وهو غير ما يتصورونه من تطابق الحال والخطوة بالخطوة والنعل بالنعل.

27. ومن عجيب تصادماتهم بأنهم قالوا بما ورد بالبخاري كتاب المناقب باب ما علامات النبوة في الإسلام من زعمهم بأن رسول الله فيما رواه عن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وحلق بإصبعه وبالتي تليها فقالت زينب فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث. وهذا الحديث مخالف لما جاء بكتاب الله من أنه لا يمكن نقب جدار يأجوج ومأجوج وذلك من قوله تعالى: 

{فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً }الكهف97؛ 

وجدار يأجوج لا ينقضي إلا بأن يدكه الله ولا يتم نقبه أبدا لقوله سبحانه:

{قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً }الكهف98. 

والقائمة طويلة والضلال كبير، والإصرار عليه أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.

{المستشار احمد عبده ماهر-وقفوا بالمرصاد لكتاب الله}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق